
أعمال تنظيف الطرقات في قرية الصورة الصغيرة بريف السويداء الشمالي استعدادًا لعودة المهجرين - 6 تشرين الأول 2025 (محافظة السويداء/تلجرام)
أعمال تنظيف الطرقات في قرية الصورة الصغيرة بريف السويداء الشمالي استعدادًا لعودة المهجرين - 6 تشرين الأول 2025 (محافظة السويداء/تلجرام)
أعلن محافظ السويداء، مصطفى البكور، اليوم الجمعة 17 من تشرين الأول، عن بدء تنفيذ خطة ترميم المنازل التي تعرضت لأعمال تخريبية في الريف الغربي من المحافظة.
وقال البكور في تصريح لقناة “الإخبارية” الرسمية، إن المحافظة بدأت تنفيذ خطة الترميم ولكنها تسير ببطء، بسبب نقص الورشات واليد العاملة وعدم تواصل بعض الأهالي مع المحافظة لتجهيز بيوتهم.
وأضاف أن الفصائل المسلحة الموجودة في السويداء تمنع الأهالي من العودة إلى منازلهم، معتبرًا أن السبب يعود للفائدة المادية التي تحصل عليها هذه الفصائل، والتي ستتوقف عنها في حال عودة الأهالي لبيوتهم.
وأعرب محافظ السويداء عن جاهزيتهم لاستقبال الأهالي في حال عودتهم إلى بيوتهم.
وتعرضت ما يقارب 30 قرية في الريف الغربي من السويداء لأعمال تخريبية طالت سرقة وحرق المنازل والمحال التجارية، ما أدى إلى حركة نزوح الأهالي إلى القرى الجنوبية من المحافظة، أو اللجوء إلى المحافظتين المجاورتين لها، درعا ودمشق.
وانتشرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون، تظهر عمليات تخريبية لمنازل المدنيين غربي السويداء، من قبل أشخاص يشتبه بانتمائهم للمؤسسة العسكرية، أو لجهاز الأمن الداخلي.
وأوضح البكور أن المحافظة تتواصل بشكل يومي مع المنظمات الإنسانية من أجل ترتيب إدخال المساعدات للسويداء، مشيرًا إلى أن ضعف تنسيق الدوائر الحكومية داخل المحافظة مع الدولة، يعوق تنفيذ بعض المشاريع الإنسانية.
وكانت قوافل المساعدات الإنسانية تدخل إلى المحافظة عبر معبري بصرى الشام وبصرى الحرير، وانضم إليها مؤخرًا طريق دمشق- السويداء.
ودخلت قافلة تجارية إلى المحافظة عبر طريق دمشق-السويداء، في 14 من تشرين الأول الحالي، تضم 30 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والخضراوات، بالإضافة إلى مواد البناء والمحروقات.
اختتمت فعاليات حملة “السويداء منا وفينا”، في 12 من تشرين الأول، بعد أن بلغت قيمة التعهدات 14.6 مليون دولار، وذلك بتنظيم من محافظة السويداء.
وأوضح محافظ السويداء، مصطفى البكور، في وقت سابق لقناة “الإخبارية السورية” الحكومية أن الحملة ستشمل ترميم آبار المياه، و50 مدرسة، و35 مسجدًا، و50 دار عبادة للطائفة الدرزية، إضافة إلى 15 كنيسة، في خطوة تهدف لتعزيز الخدمات الأساسية لجميع مكونات المجتمع.
وأضاف البكور أن الحملة ستتضمن أيضًا تأهيل نحو 20 ألف منزل، و40 بلدية، ومراكز ثقافية، وشوارع، وشبكات الإنارة والكهرباء، بالإضافة إلى تجهيز محطة سمعية لتقوية الخدمات العامة.
وأشار المحافظ إلى أن تدهور الخدمات في المحافظة ليس نتيجة تقصير من الدولة، بل يعود إلى مواقف داخلية اتخذتها بعض الأطراف المحلية، مؤكدًا أن الحملة تسعى لتجاوز هذه العقبات وتحسين جودة الحياة للمواطنين في السويداء.
ساد هدوء حذر، الخميس 16 من تشرين الأول، محافظة السويداء، عقب اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل المحلية التابعة للشيخ حكمت الهجري في السويداء.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن الفصائل المحلية في السويداء شنت هجومًا على القوات الحكومية من ناحية “المجابل” بالقرب من قرية “ولغا” و”ريمة حازم”.
وأشار المراسل إلى أنه جرت اشتباكات متبادلة بين الفصائل والأمن لفترة من مساء الخميس، ليسود الهدوء بعد ذلك.
وبينما تسيطر الفصائل المحلية على مركز المحافظة وبعض أريافها، تسيطر القوات الحكومية على ريفها الغربي.
بدأت أحداث السويداء، في 12 من تموز الماضي، بعد عمليات خطف متبادلة بين سكان حي المقوس في السويداء، ذي الأغلبية البدوية وعدد من أبناء الطائفة الدرزية، تطورت في اليوم التالي إلى اشتباكات متبادلة.
تدخلت الحكومة السورية في 14 من تموز، لفض النزاع، إلا أن تدخلها ترافق مع انتهاكات بحق مدنيين من الطائفة الدرزية، ما دفع فصائل محلية للرد، بما فيها التي كانت تتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية.
في 16 من تموز، خرجت القوات الحكومية من السويداء، بعد تعرضها لضربات إسرائيلية، ما أعقبه انتهاكات وأعمال انتقامية بحق سكان البدو في المحافظة، الأمر الذي أدى إلى إرسال أرتال عسكرية على شكل “فزعات عشائرية” نصرة لهم.
وبعد ذلك، توصلت الحكومة السورية وإسرائيل إلى اتفاق بوساطة أمريكية، يقضي بوقف العمليات العسكرية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى