الوفد التقني السوري يلتقي عضو المجلس الرئاسي في ليبيا - 4 آب 2025 (وزارة الخارجية والمغتربين السورية)
وفد سوري يتوجه إلى ليبيا لمعالجة “ملفات عالقة”
يباشر وفد تقني من وزارة الخارجية والمغتربين السورية، تقديم بعض الخدمات في دولة ليبيا، اعتبارًا من 18 تشرين الأول الحالي، وذلك بهدف تمكين أبناء الجالية السورية من الاستفادة من قرار الإعفاء من الغرامات والرسوم.
وقال الوفد التقني لوكالة السورية للأنباء (سانا)، اليوم الجمعة 17 تشرين الأول، إن الوفد سيعمل على منح تذاكر المرور أو تمديدها في مدينتي طرابلس وبنغازي، ومتابعة الإجراءات الفنية والإدارية اللازمة لإعادة افتتاح السفارة السورية في طرابلس.
ويتيح ذلك للمواطنين السوريين بليبيا الحصول على الخدمات القنصلية التي يحتاجونها، ولا سيما منح وتمديد جوازات السفر، فور مباشرة السفارة أعمالها في أقرب وقت ممكن.
سوريا تربطها علاقات تاريخية مع الدولة الليبية، ودمشق تسعى لإعادتها إلى مسارها الطبيعي بما يخدم مصلحة البلدين، حسبما ذكر الوفد.
وتطرق الوفد إلى بعض الملفات العالقة بين البلدين، والتي تتطلب معالجة جذرية مع الجانب الليبي، مضيفًا “كلنا ثقة بقدرة الجانبين على إيجاد الحلول المناسبة معًا”.
ملف المفقودين من أشد الملفات تعقيدًا، قال الوفد، شارحًا بأن الملف يمثل جرحًا “عميقًا” في قلوب ذويهم، والحكومة السورية لن تدخر جهدًا في الكشف عن مصيرهم بالتعاون مع السلطات الليبية.
وتعمل الوزارة بالتعاون مع المنظمات الدولية على تسهيل عمليات العودة الطوعية للحالات الإنسانية من أبناء الجالية السورية في ليبيا، وسيتم تنفيذ برنامج مشترك في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة.
وختم الوفد بأنه لا توجد أي قوات تتبع للدولة السورية خارج حدود الوطن، مؤكدًا أن استقرار ليبيا وتنميتها شأن يقرره الليبيون أنفسهم.
ويوجد سوريون مفقودون أو محتجزون في ليبيا على خلفية ملفي الهجرة إلى أوروبا، أو الانخراط في عمليات عسكرية سابقة إلى جانب أطراف الصراع المحليين.
8000 معاملة سابقة
وكان الوفد التقني قد أنجر في آب الماضي نحو 8000 معاملة ما بين تمديد جوازات سفر ومنح تذاكر مرور للعودة إلى سوريا وتصديق وثائق رسمية للسوريين في ليبيا.
وقال الوفد حينها إن زيارته إلى ليبيا تهدف إلى تصحيح أوضاع الجالية السورية هناك، وافتتاح السفارة السورية في طرابلس بالمرحلة الأولى، ثم القنصلية في بنغازي، كما يعمل الوفد على إيجاد مقر مؤقت للبعثة ريثما تستلم الدولة السورية المقر الرئيس، وعلى تفعيل الناقل الجوي بين دمشق وطرابلس في المرحلة الأولى، معربًا عن أمله في أن تنطلق أول رحلة من طرابلس إلى دمشق في أقرب وقت ممكن.
وأشار الوفد إلى أن هناك حزمة مقترحات تسهم في تعزيز العلاقة- السورية الليبية، كالإعفاء المتبادل من التأشيرات ودعوة المستثمرين الليبيين إلى دمشق وإنشاء آلية عمل مشتركة بين البلدين، إضافة إلى 43 اتفاقية سابقة بين سوريا وليبيا.
في حين، أبلغت السفارة الليبية في دمشق وفد وزارة الخارجية إلى ليبيا، بالعمل على تفعيل منظومة التأشيرات قريبًا.
يُقدّر عدد السوريين في ليبيا بين 30 و50 ألفًا، معظمهم دخلوا بعد الثورة السورية في عام 2011، وذلك وفق تقديرات غير رسمية صادرة عن منظمات إغاثة محلية.
152 سوريًا يعودون من ليبيا
سهلت “المنظمة الدولية للهجرة” عودة 152 سوريًا من ليبيا إلى دمشق بشكل طوعي، في أول رحلة للعودة الإنسانية الطوعية إلى سوريا تنظمها المنظمة منذ بداية عام 2025.
انطلقت الرحلة مساء الأربعاء، 8 من تشرين الأول، من مدينة طرابلس بطلب من وزارة الخارجية السورية والمغتربين، واستهدفت دعم عائلات كانت تقيم في ليبيا لأكثر من عقد من الزمن.
مدير مكتب المنظمة الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عثمان بلبيسي، قال إن المنظمة تعمل على توسيع عملياتها وخدماتها في سوريا بهدف أساسي يتمثل بدعم انتعاش البلاد بعد سنوات من الصراع وضمان عودة السوريين بشكل كريم ومستدام، سواء كانوا نازحين داخليًا أو عائدين من الخارج.
كما قدمت المنظمة قبل الرحلة في طرابلس مساعدات تحضيرية، وعند الوصول إلى دمشق تلقى العائدون الدعم عند الاستقبال ووسائل النقل للوصول إلى وجهاتهم النهائية، خاصة في حلب وحماة وحمص.
وستقدم المنظمة في الأشهر المقبلة مساعدات فردية لـ”إعادة الإدماج”، لمساعدة هذه العائلات على إعادة بناء حياتها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :