أيهم أوسو.. صخرة المنتخب الوطني والملاعب الأوروبية

أيهم أوسو مع نادي شارلروا البلجيكي - 8 من تشرين الثاني 2024 (dhnet sports)

camera iconأيهم أوسو مع نادي شارلروا البلجيكي - 8 من تشرين الثاني 2024 (dhnet sports)

tag icon ع ع ع

رغم قلة الفرص والصعوبات التي تواجه اللاعبين السوريين في شق طريقهم نحو الاحتراف بالخارج، استطاع بعضهم ممن ولدوا خارج البلاد أو انتقلوا مع أسرهم بصفة لاجئين أو مهاجرين أن يثبتوا حضورهم، ومنهم المدافع أيهم أوسو، الذي فرض اسمه بهدوء في الملاعب الأوروبية، مقدّمًا نموذجًا للاعب شاب طموح، يجمع بين الموهبة والانضباط.

ولد أيهم أوسو في 9 من كانون الثاني 2000، في قرية مولندال التابعة لمدينة غوتنبرغ السويدية، وبدأ مسيرته الاحترافية مع نادي فاسترا فرولوندا السويدي.

تسارعت مسيرة أيهم أوسو، حيث وقّع عقده الاحترافي الأول مع نادي بي كي كاهن في الدوري السويدي الممتاز.

ومن ثم انتقل إلى نادي إسكيلستونا، وشارك مع الفريق في 15 مباراة، سجل خلالها هدفًا، وتلقى أربع بطاقات، منها ثلاث صفراء وبطاقة حمراء واحدة.

واختار بعد ذلك خوض تجربة قصيرة ومؤقتة مع نادي غايس غوتبورغ، وخاض معه تسع مباريات، تلقى فيها بطاقتين، واحدة حمراء وأخرى صفراء.

وكانت المحطة الكبرى في مسيرة أوسو الاحترافية حين انتقل إلى التشيك، موقّعًا عقده مع نادي سلافيا براغ، أحد أبرز الأندية في البلاد.

مشاركات أوسو مع الفريق التشيكي كانت مؤثرة، حيث شارك في 48 مباراة، سجل خلالها هدفين وصنع هدفًا، لكنه تلقى ثلاث بطاقات حمراء وثماني بطاقات صفراء.

أداء أوسو المميز دفع نادي بي كي كاهن السويدي لاستعادته، إذ لعب مع فريقه في سبع مباريات، ثم عاد إلى نادي سلافيا براغ، وشارك في مباراة واحدة، ومن ثم تعرض للإصابة.

أول مدافع سوري في الدوري الإسباني

كتب أيهم أوسو اسمه في سجلات التاريخ، كأول قلب دفاع سوري يظهر في الدوري الإسباني.

رحلة أوسو لم تكن سهلة، لكنها كانت مليئة بالإصرار والطموح، وأصبح نموذجًا للاعب السوري المحترف، الذي تحدى الصعوبات وفرض اسمه في أحد أبرز الدوريات العالمية.

أوسو انتقل إلى نادي قادش الإسباني، بعد مسيرة كبيرة في السويد والتشيك، وكان هذا الانتقال إيجابيًا ومثاليًا.

صفقة أوسو مع قادش كانت بمثابة صفقتين للنادي، الأولى انضمام لاعب خبير، والثانية اهتمام جماهيري عربي بالنادي الإسباني.

قادش استغل الحالة الشعبية لأوسو، وتعمد أن يقحم صورة اللاعب في التشكيلة الأساسية، نظرًا إلى الهالة الكبيرة التي يحظى بها اللاعب.

وفي الشق الفني، قدم أوسو أداء كبيرًا مع قادش، حيث شارك في ست مباريات، لم ينل فيها أي إنذار، لكن مسيرته مع النادي لم تكتمل، بعد هبوط قادش إلى دوري الدرجة الثانية، الأمر الذي دفعه للمغادرة.

ورغم صغر سنه، فإن أيهم أوسو خاض العديد من التجارب الأوروبية، وبعد محطته المميزة في إسبانيا، حط أوسو رحاله في بلجيكا، وتحديدًا من بوابة شارلروا.

المدافع السوري لم يكن مجرد لاعب، بل كان قائدًا حقيقيًا في الميدان، واتسم موسمه الأول مع شارلروا باللعب النظيف، بتلقيه ثلاث بطاقات صفراء في 26 مباراة.

وبفضل صلابته وتفانيه، حاز شارة قيادة فريق شارلروا البلجيكي في موسمه الثاني، ليصبح اللاعب الذي يقود الفريق ويضبط إيقاعه في الملعب.

تبلغ قيمة اللاعب 2.5 مليون يورو، وفق موقع “ترانسفير ماركت” المختص بأرقام وإحصائيات اللاعبين.

العمود الفقري للمنتخب السوري

على عكس بقية اللاعبين، التحق أيهم أوسو بركب المنتخب السويدي، وشارك مع فئة تحت 19 عامًا في ثلاث مباريات، ومع منتخب تحت 23 عامًا في ثماني مباريات، ولعب مع المنتخب الأول مباراة واحدة عام 2022.

وبعد ذلك قرر أيهم أوسو الانضمام إلى المنتخب السوري، ليشكل إضافة نوعية لخط الدفاع، بفضل خبرته في الملاعب الأوروبية وصلابته البدنية وقدرته العالية على قراءة اللعب.

شارك في جميع مباريات منتخب سوريا بكأس آسيا، وأعاد دخوله إلى المنتخب التوازن إلى المنظومة الدفاعية، وجعل منه إحدى الركائز الأساسية، تحت قيادة المدرب السابق هيكتور كوبر، والمدير الفني الحالي، خوسيه لانا.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة