دمشق في صف “التحالف الدولي” لملاحقة تنظيم “الدولة”

الأمن الداخلي السوري يقتحم مقر خلية لتنظيم "الدولة" في ريف دمشق -18 تشرين الأول 2025 (وزارة الداخلية)

camera iconالأمن الداخلي السوري يقتحم مقر خلية لتنظيم "الدولة" في ريف دمشق -18 تشرين الأول 2025 (وزارة الداخلية)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الداخلية السورية تفكيك خلية تابعة لتنظيم “الدولة”، في منطقة معضمية القلمون شمالي محافظة ريف دمشق.

وقالت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على منصة فيسبوك، السبت 19 من تشرين الأول، إن العملية أسفرت عن تفكيك الخلية المؤلفة من ثلاثة أشخاص، مشيرةً إلى تحييد العنصر الأول في أثناء محاولته تفجير حزام ناسف، بينما توفي الثاني متأثرًا بجراحه، وتم إلقاء القبض على العنصر الثالث.

وأوضحت أن العملية تمت بالتعاون بين جهاز الاستخبارات العامة، وقيادة الأمن الداخلي في ريف دمشق، بعد متابعة دقيقة لتحركات الخلية بالريف الشمالي من محافظة ريف دمشق.

وصادرت الداخلية خلال العملية عددًا من الأسلحة الفردية والذخائر المتنوعة، إضافة إلى حزام ناسف معد للتفجير، وأحالت المتهمين إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيق.

اعتقال أحد “منتسبي” تنظيم “الدولة”

لم تذكر وزارة الداخلية تفاصيل عن مشاركة التحالف الدولي في العملية، لكن تشارلز ليستر، مدير مبادرة سوريا في معهد الشرق الأوسط، قال عبر منصة “إكس”، إن التحالف الدولي قام بعملية إنزال لأول مرة في مدينة الضمير بريف دمشق، أسفرت عن اعتقال أحمد عبد الله المسعود البدري البالغ من العمر 47 عامًا.

وأضاف أن البدري يعتبر أحد المنتسبين إلى تنظيم “الدولة”، وكان مختفيًا في البادية السورية طوال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنه عاد إلى منطقة الضمير بعد سقوط نظام الأسد.

وتبعد الضمير عن معضمية القلمون عشرة كيلومترات تقريبًا، لكن أراضي المدينتين متداخلة.

وأكد ليستر أن التحالف الدولي قام باعتقال البدري، بعملية أمنية مشتركة شاركت بها قوات خاصة من وزارة الدفاع السورية.

وعلق المبعوث الأمريكي إلى سوريا  توماس براك، عبر حسابه في “إكس” على تدوينة تشارلز ليستر، قائلًا “سوريا عادت إلى صفنا”.

ولا يوجد اتفاق معلن بين دمشق والتحالف الدولي على محاربة تنظيم “الدولة”، لكن التحالف استهدف مقاتلين للتنظيم في مناطق سيطرة الحكومة.

عملية في دير الزور

نفذت قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عملية إنزال جوي في ريف دير الزور الشرقي، في30 من أيلول الماضي.

مراسل عنب بلدي في دير الزور، قال حينها إن طيران “التحالف الدولي” بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، نفذ عملية إنزال جوي في بلدة “الشحيل”، في ريف دير الزور.

شاركت في العملية مروحيتان وطائرة “B10” القاذفة، وبدأت “قسد” المداهمة وسط “وابل” من الرصاص العشوائي في المنطقة، مما أثار الرعب بين سكان البلدة.

وأكد المراسل أن العملية أسفرت عن اعتقال شخصين مدنيين بحسب مصادر محلية من بلدة “الشحيل”.

وأشار إلى أن المعتقلين لا ينتميان لأي فصيل مسلح، أو لتنظيم “الدولة”.

عملية سابقة في إدلب

قُتل شخص جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة، بريف إدلب الجنوبي، من قبل طائرات تابعة للتحالف الدولي، في 28 من أيلول الماضي.

وذكرت “الإخبارية السورية”، أن شخصًا قتل جراء استهداف منزله في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي.

مراسل عنب بلدي في إدلب أفاد حينها أن طيرانًا مسيرًا من طراز “MQ9” ، تابع للتحالف الدولي، استهدف منزل شخص يدعى هاشم محي الدين رسلان، في بلدة التمانعة بريف إدلب.

وذكر المراسل أن الشخص يتهم بالتبعية لتنظيم “الدولة”، الذي يستهدف التحالف الدولي عناصره بشكل مستمر، وأن الاستهداف لم ينتج عنه أي إصابات أخرى.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة