
مبنى بنك الائتمان الأهلي في دمشق - 25 كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ أنس الخولي)
مبنى بنك الائتمان الأهلي في دمشق - 25 كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ أنس الخولي)
قال حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحصرية، إن المصرف وصل إلى المراحل النهائية لترخيص نظام “سويفت”، متوقعًا عمله ضمن الأسابيع المقبلة، بعد توقيع العقد مع مزود الخدمة.
ويساعد نظام “سويفت” في تحريك الأرصدة السورية في الخارج وفق احتياجات المصرف،بحسب ماصرح به الحصرية في مقابلة مع قناة “العربية“، الأحد 19 من تشرين الأول.
وجاء تصريح الحصرية بعد يوم واحد، من عقد اجتماع، ضم مصارف سورية وعدة مصارف ومسؤولين أمريكيين، بمن فيهم مبعوث واشنطن إلى سوريا توماس براك، بهدف تسريع إعادة ربط النظام المصرفي السوري بالنظام المالي العالمي.
وقال حصرية لوكالة “رويترز” حينها، “لدينا هدفان واضحان: أن تنشئ المصارف الأمريكية مكاتب تمثيلية في سوريا، وأن نستأنف المعاملات بين المصارف السورية والأمريكية، وأعتقد أن هذا الأخير يمكن أن يحدث في غضون أسابيع”.
قال حاكم المصرف المركزي، إن المصرف عقد اجتماعات مع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لتفعيل حسابات المركزي، وتفعيل العلاقات المصرفية بين النظام المصرفي السوري، والمصارف الأمريكية.
وأشار الحاكم إلى أن المصرف يتواصل مع البنوك الخارجية، بخصوص تحديث الأرصدة السورية المجمدة، وفتح حسابات جديدة بالمصارف الأجنبية، مشيرًا إلى وجود مباحثاث مع المصارف المركزية في تركيا والسعودية والإمارات لفتح حسابات معهم.
ويهدف المركزي من وراء العملية إلى تكوين استراتيجية لإعادة بناء الاحتياطي، وتحرير ودائع المصرف، وتطوير استراتيجية لبناء احتياطي بالعملات الأجنبية بالمصارف المختلفة وفق الحصرية.
قال حاكم مصرف سوريا المركزي، إن المصرف أطلق طلبًا لاستدراج العروض لطباعة العملة الجديدة، وعقد اجتماعات مع بعض شركات طباعة العملة، للمساهمة في تسريع العمل والحصول على أفضل الشروط، متوقعًا صدور العملة الجديدة في بداية العام المقبل.
وأضاف أن المصرف متوجه إلى التعويم المدار للعملة، ويريد من السوق أن يحدد سعر الصرف، بهدف المحافظة على منافسة الاقتصاد والبضائع السورية، واسترداد التوازن في ميزان التجارة الخارجية.
وأكد على أهمية الانضباط المالي بالنسبة لتمويل عجز الموازنة العامة للدولة، مشيرًا إلى أن وزارة المالية لم تستلم ليرة سورية واحدة من المصرف المركزي، منذ سقوط نظام الأسد.
الحاكم قال إن المصرف يعمل على إصدار تراخيص جديدة للمصارف الأجنبية للعمل في سورية، مؤكدًا وجود عدة طلبات للترخيص من مصارف خارجية، دون أن يحدد هوية هذه المصارف.
وأوضح أن المصرف يقوم على فتح علاقاته مع الجميع، ويخطط لعمل منتديات في الأيام المقبلة مع القطاعات المصرفية الأوروبية، مشيرًا إلى عقد اجتماعات سابقة مع السعودية وقطر والإمارات.
وأشار الحصرية إلى أن خروج سوريا من اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالي، يشكل أولوية بالنسبة للمصرف، موضحًا أن العمل جارٍ على إعادة النظر بالأنظمة المالية السورية، وهيكلة هيئة غسيل الأموال.
وكان حاكم المركزي قال في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” نشرتها في أيلول الماضي، إن قرار حذف صفرين من العملة الوطنية وإصدار ليرة جديدة ليس مجرد تعديل تقني في شكل النقد، وهو لا يعني تغيير قيمة العملة الفعلية أو قوتها الشرائية، فالقرار “لا يغير قيمة العملة بل يغير قيمتها الاسمية”.
ويتمثل الهدف الأساسي في تبسيط المعاملات المالية، وتسهيل التعاملات اليومية في الاقتصاد الذي تضخمت فيه الأرقام بشكل لافت مع تدهور العملة خلال السنوات الماضية، أضاف الحصرية.
وتستعد سوريا لإطلاق إصدار جديد من عملتها النقدية، يتضمن حذف صفرين من فئاتها، في خطوة تهدف إلى تعزيز ثقة المواطنين بالليرة السورية وإنعاش الاقتصاد المحلي.
الحصرية أوضح أن المركزي اختار توقيتًا مناسبًا لإطلاق الإصلاح النقدي، وربطه بحجم الإنجاز السياسي الذي تحقق، وأكد أن استبدال العملة القديمة سيتم وفق قانون السلطة النقدية رقم “23”، الذي يحدد مراحل زمنية واضحة هي:
ويلتزم المصرف المركزي باستبدال أي ورقة نقدية قديمة بأخرى جديدة طوال المدة المحددة، حيث طمأن الحصرية المواطنين قائلًا، “أي شخص يملك ليرة قديمة سيتم استبدالها بليرة جديدة، والالتزام كامل حتى آخر قرش”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى