
آثار الاشتباك عند معبر العوارض عند مدخل حي الشيخ مقصود بحلب والفاصل بين القوات الحكومية وقسد- 7 تشرين الأول 2025 (عنب بلدي)
آثار الاشتباك عند معبر العوارض عند مدخل حي الشيخ مقصود بحلب والفاصل بين القوات الحكومية وقسد- 7 تشرين الأول 2025 (عنب بلدي)
ذكرت قوى الأمن الداخلي (أسايش) التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم الاثنين 20 من تشرين الأول، أن إحدى نقاطها في محيط حي الشيخ مقصود بمدينة حلب تعرضت للاستهداف.
واتهمت “أسايش” ما وصفتها بقوات الحكومة الانتقالية ومسلحيها باستهداف النقطة، وهو ما نفاه مصدر عسكري لعنب بلدي.
وقالت “أسايش” في بيان رسمي نقلته وكالة هاوار المقربة من “قسد”، إن إحدى نقاطها في محيط حي الشيخ مقصود تعرضت لعمليات قنص وإطلاق نار مباشر خلال الساعات الماضية.
واعتبرت أنه محاولة واضحة لخلق حالة من التوتر ودفع المنطقة نحو مواجهات مسلحة جديدة.
وأضاف البيان أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا صريحًا للجهود والمساعي الرامية إلى تثبيت الأمن وحماية المدنيين.
كما أشار إلى أن الاستفزازات الأخيرة تأتي رغم المحاولات المستمرة لضمان الهدوء ووقف إطلاق النار.
واعتبر بيان “أسايش” أن ذلك يثبت عدم التزام الجهات المعتدية بأي تفاهمات أو اتفاقات تهدئة.
ويعد هذا الاتهام الثاني من نوعه خلال أيام، إذ أصدرت “أسايش”، في 16 من تشرين الأول، بيانًا قالت فيه إن “قوات تابعة للحكومة المؤقتة نفذت هجومًا مسلحًا على نقطة تفتيش مشتركة عند دوار شيحان بمحيط حي الأشرفية.
وأدى الهجوم، وفقًا للبيان، إلى إصابة عنصرين من قوى الأمن الداخلي بجروح بليغة نقلا على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج.
وأشارت حينها إلى أن “الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من الخروقات المتكررة التي تنفذها مجموعات مسلحة تابعة للحكومة المؤقتة”.
ووصفت الحادثة بأنها “محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
في المقابل، نفى مصدر حكومي رفض الكشف عن اسمه لأنه غير مخول للتصريح بوسائل الإعلام، صحة ما ورد في بيان “أسايش”.
وقال لعنب بلدي إنه لا يوجد أي استهداف من جانب القوات الحكومية أو خروقات في محيط الشيخ مقصود أو الأشرفية.
وأوضح المصدر أن الوضع في مدينة حلب مستقر، ولا صحة للأنباء التي تتحدث عن عمليات قنص أو إطلاق نار.
واعتبر أن ما ينشر عبر وسائل الإعلام التابعة لـ”قسد” لا يتجاوز كونه محاولات لإثارة البلبلة وإظهار المشهد على أنه متوتر.
وأضاف أن هذه الأخبار تأتي في إطار تصعيد إعلامي متعمد من قبل الطرف الآخر، في وقت يجري فيه الحديث فقط عن تفاوض واتصالات، ولا وجود لأي تحركات ميدانية على الأرض، بحسب المصدر.
من جهته، قال مصدر محلي من حي الأشرفية، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن الوضع الميداني في الحي هادئ، ولم تسجل أي خروقات أو خلال الأيام الماضية.
وأضاف، لعنب بلدي، أن الحياة اليومية تسير بشكل طبيعي سواء في حي الاشرفية والأحياء المحيطة بها بما فيها حي الشيخ مقصود، والمحلات التجارية مفتوحة.
ولم تسمع أصوات إطلاق نار إلا في حالات متقطعة وغير مؤكدة المصدر.
وأشار إلى أن الحديث عن توتر أمني لا يعكس الواقع الفعلي داخل تلك الأحياء.
وشهد محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب اشتباكات بين القوات الحكومية و”قوات سوريا الديمقراطية” المسيطرة على الحيين، في 6 من تشرين الأول.
وشملت الاشتباكات تبادلًا لعمليات القنص والقصف بالمدفعية وبقذائف الهاون.
ووصلت القذائف إلى مناطق متفرقة يسكنها مدنيون، ما أدى إلى حالة من التوتر الأمني في الحيين والمناطق المحيطة.
ونتج عن ذلك، في اليوم ذاته، إغلاق عدد من الطرق الرئيسية في المدينة.
من بين الطرق المغلقة حينها السريان وجسر تشرين ومحطة بغداد ومنطقة الليرمون.
وتوقفت الاشتباكات بشكل نهائي في حيي الأشرفية والشيخ مقصود بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 7 من تشرين الأول، ما ساهم في استعادة الهدوء في الحيين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى