إجراءات لإعادة المهندسين المسرحين حديثًا والملاحقين سابقًا

camera iconلقاء يجمع نقيب المهندسين السوريين بوزير الأشغال العامة والإسكان في مبنى النقابة بدمشق - 6 نيسان 2025 (نقابة المهندسين/فيسبوك)

tag icon ع ع ع

قال نقيب المهندسين السوريين، المهندس مالك حاج علي، لعنب بلدي، إنه يجري الآن التنسيق مع فروع النقابة بالمحافظات لإرسال الكتب المتعلّقة ببيانات المهندسين المدنيين المفصولين من عملهم لدى وزارتي الدفاع والداخلية بعد سقوط النظام، كذلك المهندسين المعتقلين أو الملاحقين بعهد “النظام البائد” لمعالجة أوضاعهم وإعادة فرزهم إلى جهات أخرى.

وأوضح نقيب المهندسين، أنه نتيجة للجهود الكبيرة والمستمرة المبذولة خلال الأشهر الماضية والتواصل المستمر مع الجهات المختصة، لا سيما وزارة الأشغال العامة والإسكان، أثمرت عن رؤية لمعالجة أوضاع هذه الشريحة.

وتابع حاج علي، أن المهندسين المفصولين من عملهم لدى وزارتي الدفاع والداخلية يتم إعادة فرزهم إلى جهات أخرى من مقرات عملهم السابقة، لفتح مكاتب هندسية.

وكذلك فرز المهندسين الذين كانوا معتقلين أو ملاحقين من النظام السابق إلى جهات عامة أخرى وفق احتياجاتها، يضيف نقيب المهندسين، وفق ما جاء في كتاب وزارة  التنمية الإدارية رقم 1280/ت.ص تاريخ الأول من أيلول 2025.

وذكر حاج علي، أن على أفرع النقابة في المحافظات إرسال جميع الكتب المتعلّقة بهذا الخصوص إلى النقابة المركزية بالسرعة القصوى، ليصار إلى تجميعها ورفعها إلى وزارة التنمية الإدارية والتنسيق معها، وفقًا لما جاء في كتاب الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية لشؤون مجلس الوزراء رقم 2632/ص تاريخ 7 أيلول الماضي.

وأصدر فرع حمص لنقابة المهندسين، الاثنين 20 من تشرين الأول الحالي، تعميمًا للمهندسين المسرحين أو المفصولين من العمل من المعينين والمفرزين بصفة مدنية لدى وزارتي الدفاع والداخلية والراغبين بالعودة للعمل أو النقل إلى وزارات أخرى أو إنهاء خدماتهم والحصول على وثائق خدماتهم لاستكمال بيانات فتح مكتب هندسي لمراجعته.

ودعا التعميم المذكورين لمراجعة الفرع وتقديم طلب خطي مُرفق بالثبوتيات: صورة الهوية، صورة الشهادة الجامعية، إضافة إلى أي ثبوتيات مرتبطة بالعمل (قرار التعيين، نقل، فرز..)، ليصار إرسالها إلى النقابة المركزية بدمشق.

وحدد فرع حمص لنقابة المهندسين الفترة لاستقبال هذه الطلبات لغاية نهاية دوام 20 تشرين الثاني القادم ضمنًا.

مناشدات المهندسين

في 5 من آب الماضي، طالب مهندسون من المعينين لصالح وزارة الدفاع في عهد النظام السابق، الذين شغلوا وظائف مدنية، إضافة إلى عمال مدنيين، جرى فصلهم بعد سقوط النظام نتيجة حل الوزارة، وزارة الدفاع الحالية في الحكومة الانتقالية، بإنصافهم وإعادة النظر بأوضاعهم لإعادتهم إلى العمل، بحسب مناشدات وصلت لعنب بلدي.

ووفق المهندسين، فإنهم “لا يتحمّلون أيّ مسؤوليات، باعتبارهم شغلوا وظائف مدنية بالوزارة طول سنوات خدمتهم”، كما أنهم لم يختاروا الجهة التي تم فرزهم إليها عند التعيين، إذ إن آليّة الفرز السابقة كانت تتم من قبل رئاسة مجلس الوزراء ومن ثم وزارة التنمية الإدارية لاحقًا، وذلك بناءً على الشواغر والاحتياجات الفعليّة للجهات العامة.

وقال نقيب المهندسين السوريين، مالك حاج علي، لعنب بلدي، آنذاك، إن الموضوع قيد المتابعة، إذ قامت النقابة بمخاطبة وزارة الأشغال العامة والإسكان بثلاث مراسلات سابقة حول هذا الموضوع.

وبحسب علي، جرى طرح مطالب هذه الشريحة في اجتماع عُقدَ مع المعنيين في وزارة الأشغال العامة والإسكان يوم الأربعاء، 30 من تموز، وجاء الرد بأنهم قاموا بمخاطبة وزارة الدفاع والجهات المختصة للبت بأوضاع هؤلاء المهندسين، وهم حاليًا بانتظار الرد الرسمي، والذي سيتم تعميمه أصولًا فور وصوله.

وحل جيش النظام السابق، “لإعادة بناء الجيش السوري الجديد على أسس وطنية”، بالإضافة إلى حل مجلس الشعب المشكّل واللجان المنبثقة عنه، بحسب ما كشفه الناطق باسم “إدارة العمليات العسكرية”، حسن عبد الغني، في “مؤتمر النصر”، الذي عُقدَ بدمشق، قبل نحو ثمانية أشهر، بحضور قادة عسكريين، عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024.

كما حلت جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، بفروعها وتسمياتها المختلفة، وجميع “الميليشيات” التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة، وفق نتائج المؤتمر.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة