
اجتماع عقدته الهيئة الناخبة لانتخابات مجلس الشعب في مدينة رأس العين شمالي الحسكة - 21 تشرين الأول 2025 (عنب بلدي)
اجتماع عقدته الهيئة الناخبة لانتخابات مجلس الشعب في مدينة رأس العين شمالي الحسكة - 21 تشرين الأول 2025 (عنب بلدي)
أثار إعلان القائمة النهائية لأعضاء الهيئات الناخبة في مدينة رأس العين، شمالي الحسكة، موجة من الانتقادات بين أهالٍ ووجهاء وناشطين.
وكانت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا أصدرت، في 17 من تشرين الأول الحالي، القائمة النهائية لأعضاء الهيئة الناخبة للدائرة الانتخابية في مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة وضمت 50 اسمًا.
ويرى أهالٍ من المدينة أن آلية الاختيار شابها غياب الشفافية واتهامات بالتمييز وإقصاء فئات واسعة، ما يجعل تمثيل المجتمع المحلي ناقصًا.
وطالب الأهالي بإعادة النظر في تشكيل الهيئات أو توسيع المشاركة لتشمل فئات أكثر، مع نشر معايير الاختيار لضمان شرعية العملية الانتخابية.
أشار بعض الأهالي إلى أن وجهاء وعائلات “الشهداء” وأبناء الثورة لم يُمنحوا أي تمثيل، ما يقلل من شرعية العملية الانتخابية ويزيد شعور السكان بالاستبعاد.
عبد الملك بدران، أحد وجهاء رأس العين، قال لعنب بلدي، إن اللجنة الفرعية لم تلتقِ مع الفعاليات المجتمعية والسكانية في المدينة، مما سبب استياء واسعًا بين الأهالي.
وأوضح بدران أن اختيار الهيئات الناخبة تم بناء على المحسوبيات والمعارف الشخصية، دون مراعاة النشاط الثوري أو “التضحيات التي قدمها الثوار”.
وأشار إلى أن هذا الأسلوب ترك انطباعًا سلبيًا لدى الأهالي تجاه اللجنة الفرعية، التي من المفترض أن تمثل الدولة السورية في المدينة.
من جانبه، قال هيثم شلش من سكان مدينة رأس العين، لعنب بلدي إن آلية اختيار أعضاء اللجنة الفرعية كانت “مبهمة تمامًا”.
وأوضح أن اللجنة أدرجت اسمه في قائمة الترميم التي صدرت في المدينة، لكن حذفته لاحقًا دون ذكر أي سبب.
وذكر أن بعض الأسماء التي وصفها بأنها “مشبوهة الانتماءات” لم تُحذف نهائيًا، مشيرًا إلى أن عدد المنتخبين المحدد بـ50 شخصًا تم اختيارهم بناء على الولاءات الشخصية وليس الكفاءات أو المعارف.
من جانبه، خلف الساير أحد وجهاء عشيرة “عدوان” في رأس العين، قال لعنب بلدي، إن آلية اختيار أعضاء الهيئة الناخبة لم تكن واضحة،
وأوضح أن أبرز المشكلات تمثلت بعدم وجود اللجنة الفرعية بشكل فعلي داخل المدينة، واعتماد اختيار شخصيات محسوبة على جهات محددة دون مشاركة أوسع من المجتمع المحلي.
وأضاف أن إدارة اللجنة الفرعية كانت تحت تأثير بعض الأفراد المحسوبين عليها، ما انعكس على عملية انتقاء الناخبين، إذ تم اختيار أشخاص محددين دون مراعاة التمثيل العادل للفئات المختلفة في المدينة.
وأشار إلى أن هذه الممارسات أثارت شعورًا بالتهميش لدى السكان، خاصة مع كون هذه الانتخابات هي الأولى التي تُجرى بعد سقوط نظام الأسد، وما صاحبها من توقعات بسير العملية الانتخابية بشكل حر وشفاف بعد فترة طويلة من “الدكتاتورية والسيطرة المركزية”.
وتعيّن الهيئة الناخبة من قبل اللجان الفرعية في المناطق، ويمكن لأعضاء الهيئات الترشح لعضوية مجلس الشعب.
عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد ولي، قال لعنب بلدي إن اختيار أعضاء الهيئة الناخبة جرى على عدة مراحل، بدأت بتشكيل اللجنة الفرعية وفتح باب الطعون أمام المواطنين للاعتراض على الأسماء المختارة لعضوية اللجنة الفرعية في رأس العين، دون ورود شكاوى تُذكر بحق أي من أعضائها.
وأضاف أن اللجنة الفرعية أعدّت لاحقًا القائمة الأولية للهيئات الناخبة، بناء على المعايير المطلوبة وبما يتناسب مع خصوصية المنطقة والظروف المتاحة.
وشملت المرحلة التالية إصدار قوائم الترميم بهدف تحقيق تمثيل أوسع، مع فتح باب الطعون على القائمتين الأولية والترميمية، وقد تم تسجيل عدد من الاعتراضات، وأُخذ بها، حيث تُعد قرارات لجنة الطعون مبرمة.
وذكر أنهم في المرحلة الأخيرة، اعتمدت اللجنة الفرعية القائمة النهائية بعدد الأعضاء المخصص للهيئة الناخبة، ليتم أخيرًا إعلان قائمة دائرة رأس العين عبر معرفات اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب.
أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، الاثنين 20 من تشرين الأول، عن موعد إجراء انتخابات أعضاء مجلس الشعب عن جزء من محافظتي الرقة والحسكة.
وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات في سوريا، نوار نجمة، عبر حسابه على “إكس“، إن صناديق الاقتراع تفتح في مدينة رأس العين ومدينة تل أبيض ومقر مجلس الشعب في دمشق، يوم الخميس المقبل (23 من تشرين الأول) الساعة التاسعة صباحًا، لانتخاب ثلاثة أعضاء لمجلس الشعب عن جزء من محافظتي الرقة والحسكة.
وتبقى مقاعد بقية مناطق محافظتي الرقة والحسكة مع مقاعد محافظة السويداء شاغرة، لحين توفر الظروف الأمنية والسياسية الملائمة لإجراء الانتخابات التكميلية، وفق نجمة.
وتابع أن المقاعد الشاغرة لن تؤثر على موعد انعقاد جلسات مجلس الشعب أو على شرعية قراراته.
اللجنة العليا أصدرت، في 19 من تشرين الأول، قائمة المترشحين لعضوية مجلس الشعب في الدائرة الانتخابية في رأس العين بمحافظة الحسكة، وتل أبيض بمحافظة الرقة.
وفي 17 من تشرين الأول، أصدرت اللجنة قرارين يتضمنان القوائم النهائية لأعضاء الهيئة الناخبة للدائرة الانتخابية في مدينتي رأس بالحسكة وتل أبيض بالرقة، وموعد ومكان تقديم طلبات الترشح للانتخابات.
تقع رأس العين وتل أبيض بمحاذاة الحدود التركية، وتسيطر عليهما الحكومة السورية، بينما تحيط بهما جبهات القتال مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إذ يعتبر منفذها الوحيد نحو الخارج هو الحدود التركية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى