
معبر درعا- الرمثا الحدودي مع الأردن - 7 أيلول 2025 (سانا)
معبر درعا- الرمثا الحدودي مع الأردن - 7 أيلول 2025 (سانا)
أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، الأربعاء 22 من تشرين الأول، عن الاتفاق مع محافظة درعا على إعادة تأهيل معبر درعا القديم، وصيانة أوتستراد دمشق- درعا الدولي.
ونشرت “الهيئة” عبر معرفاتها الرسمية، أنه تم الاتفاق على إعداد دراسة لصيانة وتأهيل أتوستراد دمشق- درعا الدولي، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية.
ويهدف إعادة تأهيل الأتوستراد، إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز ربط المعابر الحدودية بالشبكة الوطنية للنقل البري، بما يخدم حركة التجارة والمسافرين، ويعزز من مكانة درعا كبوابة جنوبية رئيسية لسوريا، بحسب هيئة المنافذ البرية والبحرية.
ويعد أوتوستراد دمشق- درعا الدولي، الخط الحيوي الذي يربط محافظة دمشق بدول الخليج والأردن.
وزار وفد من الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية برئاسة رئيس الهيئة قتيبة بدوي، المنطقة الحرة السورية- الأردنية المشتركة، واطلع على واقع العمل فيها، والفرص المتاحة لتوسيع النشاط الاستثماري والتجاري المشترك.
كما اطلع الوفد على الواقع الفني والخدمي لمعبر درعا القديم، وجرى الاتفاق على إعداد دراسة متكاملة لإعادة تأهيله ووضعه في الخدمة من جديد، بما يسهم في تخفيف الضغط عن معبر نصيب ودعم الحركة الاقتصادية في محافظة درعا.
ويعد المعبر الواقع على الحدود السورية- الأردنية التي تقدّر بنحو 375 كيلومترًا من أقدم المعابر في سوريا، ويوصف بأنه شريان النقل والتجارة الحيوي بين البلدين، إذ يربطهما بدول الخليج العربي من جهة الأردن، وأوروبا من جهة سوريا.
ويطل المعبر بشكل رئيس على مدينة درعا، وجرى الاستعاضة عنه في السنوات الماضية بمعبر نصيب- جابر الأبعد عن المدينة.
وكان معبر درعا القديم يعتبر باكورة المعابر الحدودية التي سيطرت عليها قوى الثورة السورية في الجنوب، في أيلول 2013، واستهدفه النظام السابق عدة مرات حتى خرج عن الخدمة وصار غير آمن، ثم أعلن الأردن لاحقًا إغلاقه من جانب الرمثا.
رئيس غرفة تجارة درعا، قاسم المسالمة، قال في تصريح سابق لعنب بلدي، إن أهالي درعا يأملون بافتتاح معبر “الرمثا” الحدودي، في ظل المزايا الاقتصادية والتجارية الكبيرة المأمولة، مثل تخفيف الضغط والازدحام عن معبر “نصيب” الحدودي.
إضافة إلى زيادة تدفق السيارات السياحية السورية والأردنية المحملة بالركاب، القادمة والمغادرة، واختصار المسافة التي يجب قطعها للوصول من نصيب إلى مدينة درعا، وفتح الباب أمام انسيابية عبور السيارات الشاحنة الكبيرة بشكل أسهل من معبر “نصيب”.
المسالمة أكد ضرورة فتح المعبر لرفع عبء كبير عن كاهل معبر “نصيب”، يتمثل أيضًا بالبضائع المسماة “صحبة المسافر” أو “البحارة”، وهي عبارة هدايا أو مواد غذائية لا تحتاج إلى بيانات جمركية وشهادات منشأ أو تصدير، وتسهم في تحريك الاقتصاد البيني خاصة في المواسم الزراعية ومناسبات الأعياد بين الطرفين السوري والأردني في كلا الاتجاهين، فحركة تنقل هذه البضائع تصبح أسهل بين درعا المدينة والأردن.
كما يؤثر افتتاح المعبر في ازدياد النشاط العمراني وإعادة إعمار البنى التحتية التي دمرتها آلة الحرب الوحشية للنظام السابق في درعا، بحسب المسالمة، وانخفاض أجور النقل بين البلدين.
يبعد المعبر عن مدينة درعا خمسة كيلومترات تقريبًا، ما يعني الاستفادة من حركة النقل بين درعا والرمثا بشكل مباشر، بينما تبعد المدينة عن معبر نصيب حوالي 20 كيلومترًا.
وكان المعبر يستخدم بشكل رئيس للحركة التجارية والنشاط المحلي لأهالي درعا والرمثا، بينما يعتبر معبر “نصيب” محطة لحركة الركاب المسافرين إلى عمان.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى