رأس العين وتل أبيض تنتخبان ثلاثة أعضاء لمجلس الشعب

أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري اليوم، الخميس 23 من تشرين الأول، النتائج الأولية لانتخابات ثلاث أعضاء لمجلس الشعب عن جزء من محافظتي الرقة والحسكة.

وأوضحت اللجنة بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سانا” أنه بعد انتهاء أعضاء الهيئات الناخبة في دائرتي رأس العين في محافظة الحسكة، ودائرة تل أبيض في محافظة الرقة بالإدلاء بأصواتهم، في صالة المعبر الحدودي في تل أبيض والمركز الثقافي في رأس العين وفي مقر مجلس الشعب بدمشق، فرزت الأصوات ونجح المرشحون عبد الله العبد الله عن دائرة رأس العين في محافظة الحسكة، وخليل الكنعو وسعد الشويش عن دائرة تل أبيض في محافظة الرقة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في رأس العين أن المرشح عبد الله العبد الله حصل على 21 صوتًا، بينما حصل المرشح خليل الكنعو على 30 صوتًا، أما سعد الشويش حصل على 31 صوتًا.

وقال المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، نوار نجمة، إن مراكز الاقتراع افتتحت عند الساعة التاسعة صباحًا، وأغلقت في الساعة الثانية عشرة ظهرًا، بحضور وسائل إعلام محلية وعربية ودولية.

وبعد إغلاق الصناديق، فرزت الأصوات وأعلنت الأسماء الأولية للمرشحين الفائزين، وسيتم فتح باب الطعن لمدة ثلاثة أيام قبل إعلان النتائج الرسمية النهائية، بحسب نجمة.

أعضاء الهيئات الناخبة توافدوا إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم بعد إبراز أوراقهم الثبوتية عند وصولهم إلى المراكز المعتمدة، ثم تسلموا ورقة انتخابية مختومة رسميًا، ودخلوا إلى غرفة الاقتراع السري، وعند انتهائهم من التصويت وضعوا الورقة الانتخابية في صناديق الاقتراع بشكل علني.

ويبلغ عدد أعضاء الهيئة الناخبة في تل أبيض 100 عضو، اختاروا شخصين من بينهم لعضوية المجلس، بينما يصل عدد أعضاء الهيئة الناخبة في رأس العين إلى 50 عضوًا، واختاروا شخصًا واحدًا لعضوية المجلس.

وعينت الهيئات الناخبة من لجان فرعية عينتها اللجنة العليا للانتخابات، ولم تطرح أسماء المرشحين للتصويت الشعبي، وإنما للتصويت من قبل أعضاء الهيئة الناخبة.

عدد المقاعد الشاغرة

أوضح المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات في سوريا، نوار نجمة، عبر حسابه في “إكس“ في وقت سابق، أن بقية مقاعد مناطق محافظتي الرقة والحسكة مع مقاعد محافظة السويداء تبقى شاغرة، لحين توفر الظروف الأمنية والسياسية الملائمة لإجراء الانتخابات التكميلية.

وتابع أن المقاعد الشاغرة لن تؤثر على موعد انعقاد جلسات مجلس الشعب أو على شرعية قراراته.

وتسيطر قوات الحكومة السورية على تل أبيض ورأس العين، بينما تحيط بها مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في الرقة والحسكة.

وأجريت انتخابات مجلس الشعب للمرة الأولى عقب سقوط نظام بشار الأسد في 5 من تشرين الأول، وفق آلية قالت اللجنة العليا للانتخابات إنها تتناسب مع الظرف الحالي في سوريا.

ويبلغ عدد أعضاء مجلس الشعب السوري 210 عضو، وخلال هذه الانتخابات تم شغل 122 مقعد، وبقي 18 مقعدًا شاغرًا عن محافظة السويداء جنوبي سوريا، ومحافظتي الرقة والحسكة الواقعتين تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا.

وسيستكمل الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الثلث المكمل لأعضاء المجلس، والذي يقدر بـ 70 عضوًا.

الخطوة التالية

بعد اكتمال النتائج، ترفع “اللجنة العليا” أسماء الفائزين إلى رئاسة الجمهورية، ليصدر مرسومًا يسمي فيه أعضاء مجلس الشعب إلى جانب ثلث الأعضاء المعيّنين من قبل الرئيس.

خلال أسبوع من صدور المرسوم، يعقد المجلس أولى جلساته، برئاسة العضو الأكبر سنًا وأمانة سر الأصغر سنًا.

في هذه الجلسة يُنتخب رئيس المجلس ونائباه وأمين السر، ويكون الانتخاب بالاقتراع السري وبالأغلبية، وفي الجلسة الثانية يؤدي الأعضاء القسم أمام الرئيس وفق المادة “27” من الإعلان الدستوري.