فريق سعودي يجري عمليات جراحية “نوعية” بدمشق

أطباء من برنامج “أمل” التطوعي يجرون عمليات جراحية للمفاصل والأعصاب في المستشفى الوطني بدمشق - 23 تشرين الأول 2025 (سانا)

camera iconأطباء من برنامج “أمل” التطوعي يجرون عمليات جراحية للمفاصل والأعصاب في المستشفى الوطني بدمشق - 23 تشرين الأول 2025 (سانا)

tag icon ع ع ع

يواصل برنامج “أمل” التطوعي، الممول من مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” السعودي، عملياته الجراحية للمفاصل والعظام والأمراض العصبية المعقدة في المستشفى الوطني الجامعي بدمشق، بالتعاون مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث (الأمين)، لتعزيز القطاع الصحي في سوريا.

رئيس الفريق التطوعي لجراحة العظام والمفاصل وجراحة اليد في برنامج “أمل”، حازم واثق الحسن، قال إنه تم إجراء أكثر من 54 عملية جراحية، منها 36 عملية لتبديل مفصل الركبة، و14 عملية لتبديل مفصل الورك.

من ضمن العمليات سبع وصفت بـ”النوعية” لإعادة تبديل مفصل الورك، التي تعد من الحالات المعقدة التي تتطلب خبرة كبيرة في المجال الجراحي، إضافة إلى تكلفتها المادية العالية، بحسب ما قاله الحسن لوكالة الأنباء السورية (سانا)، الخميس 23 من تشرين الأول.

عمليات “نوعية”

استشاري جراحة المفاصل المعقدة والأورام في البرنامج، عماد العبسي، قال لـ”سانا”، إن الحملة التطوعية تهدف إلى إجراء عمليات جراحية معقدة لتحسين حياة المرضى، إذ جرى تنفيذ عدة عمليات “نوعية” لا يمكن إجراؤها إلا في المراكز الطبية المتخصصة بإشراف استشاريين، مثل استبدال المفاصل المعقدة وترميم الحوض.

وأعرب عن أمله في تكرار هذه المبادرات الطبية في سوريا، لتحسين قدرة المرضى على الحركة والمشي، مما يعيد لهم جزءًا من حياتهم الطبيعية.

حالات في المخ والأعصاب

استشاري جراحة المخ والأعصاب في برنامج “أمل”، محمد ياسين قصاب، أوضح لـ”سانا” أن الحملة استهدفت علاج الحالات الطبية الحرجة المتعلقة بالمخ، والأعصاب، والعمود الفقري.

وذكر أن فريقه الجراحي يتألف من أربعة متخصصين، وتم تقسيم المهام بين جراحة الأعصاب، والعمود الفقري للبالغين، وجراحة المخ والأعصاب للأطفال وحديثي الولادة.

وأشار إلى إنجاز أكثر من 50 عملية جراحية متنوعة، شملت حالات معقدة للأطفال مثل التشوهات الخلقية واستسقاء الدماغ، وأورام الدماغ للبالغين، وعمليات العمود الفقري التي استخدمت فيها أحدث التقنيات، وكانت نتائجها “مشجعة”.

دون التسجيل على أي منصة

مدير عام المستشفى الوطني الجامعي بدمشق، عبد الغني الشلبي، قال لوكالة “سانا”، إن مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” بالتعاون مع جمعية “الأمين”، أطلقا حملتين الأولى لتبديل المفاصل مجانًا، والثانية للجراحة العصبية.

أجرت ثلاثة وفود عمليات جراحة عصبية شملت المرضى المقيمين في المستشفى والمرضى المراجعين للعيادات دون التسجيل على أي منصة، ووصلت إلى نحو 80 عملية بنتائج جيدة، بحسب تعبيره.

أما حملة تبديل المفاصل فهي الحملة الخامسة، وتقسم إلى شقين، وفقًا لمدير المستشفى، الأول للمرضى المسجلين على المنصة، والثاني للمرضى المراجعين للمستشفى الذين يحتاجون لزرع مفاصل.

ونوه إلى دور هذه الحملة في تحمل الأعباء عن المواطنين، إذ تبلغ تكلفة المفصل الواحد بين 4000 و5000 دولار، إضافة إلى التكفل بإحضار المرضى المسجلين على المنصة ومن أي منطقة من دمشق والمحافظات السورية وإعادتهم إلى مناطقهم، وتأمين إقامتهم في المستشفى الوطني الجامعي.

البرنامج انطلق في 18 من تشرين الأول الحالي، في المستشفى الوطني الجامعي، وهو متخصص في جراحة المفاصل والعظام والأمراض العصبية، بهدف تقديم تدخلات جراحية “نوعية” تسهم في تحسين جودة حياة المرضى السوريين.

حملتان سابقتان

البرنامج أطلق، في 15 من آب الماضي، حملتين متخصصتين بالقسطرة القلبية للأطفال بقسم القلب ضمن حرم مستشفى “المواساة”، وتركيب الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل بقسم الأطراف في مستشفى “ابن النفيس”، واستمرتا ستة أيام، وفق ما بيّنه حينها مسؤول التواصل والإعلام في جمعية “الأمين”، ياسر طراف، لعنب بلدي.

وتستهدف حملة قسطرة القلب الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية التي تتطلب التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم، مثل تضيق الصمام، والثقب بين الأذنين أو البطين، وأمراض القلب الناتجة عن عيوب خلقية تؤثر على قدراتهم في النمو وتعرض حياتهم للخطر.

وأوضح مسؤول التواصل والإعلام في جمعية “الأمين”، ياسر طراف، لعنب بلدي حينها، أن برنامج “أمل” السعودي التطوعي، استهدف تنفيذ 104 حملات في 25 مجالًا طبيًا وجراحيًا في سوريا عام 2025، إلى جانب تقديم برامج تدريبية وتعليمية ومبادرات للتمكين الاقتصادي تستهدف الفئات المحتاجة في عدة مدن سورية، بمشاركة أكثر من 3000 متطوع ومتطوعة، وبإجمالي ساعات عمل تطوعية تُقدَّر بنحو 218,500 ساعة.

وبدأ مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”‏، بالتنسيق مع منظمة “الأمين”، تنفيذ برنامج “أمل” ‏السعودي ‏التطوعي في عدد من مستشفيات دمشق، منذ شباط الماضي.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة