
انتشار فرق الدفاع المدني السوري في غابات اللاذقية استعدادًا لموسم حرائق الغابات - 23 تشرين الأول 2025 (وزارة الطوارئ والكوارث/فيسبوك)

انتشار فرق الدفاع المدني السوري في غابات اللاذقية استعدادًا لموسم حرائق الغابات - 23 تشرين الأول 2025 (وزارة الطوارئ والكوارث/فيسبوك)
أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية، مساء الخميس 23 من تشرين الأول، عن نشر 25 نقطة إطفاء متقدمة في غابات اللاذقية، استعدادًا لموسم حرائق الغابات.
وأوضحت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك“، أنها تنفذ بالتعاون مع وزارة الزراعة خطة وقائية شاملة، لتعزيز جاهزية الاستجابة السريعة في المناطق الحرجية والغابات.
وتشمل الخطة الوقائية نشر 25 نقطة إطفاء متقدمة في غابات محافظة اللاذقية، والتي جاءت نتيجة دراسة ميدانية دقيقة، لضمان أعلى مستويات الفعالية في الرصد والتدخل الفوري، بحسب الوزارة.
وأشارت وزارة الطوارئ إلى أن كل نقطة تتألف من أربعة رجال إطفاء مدعومين بسيارة أو صهريج إطفاء، تعمل على مدار الساعة كمراكز للمراقبة والاستجابة الفورية لأي طارئ.
ونوهت الوزارة إلى أنه بدأ تنفيذ هذه الإجراءات مع بداية تشرين الأول الحالي، ومن المخطط أن تستمر حتى منتصف تشرين الثاني المقبل، تماشيًا مع استمرار موسم حرائق الغابات الناجم عن موجة الجفاف.
واعتبرت وزارة الطوارئ أن تنفيذ الخطة الوقائية يأتي في إطار تعزيز الجهود الوقائية لحماية الثروة الحرجية، والحد من أخطار الحرائق.
أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، في 21 من تشرين الأول، أن فرق الإطفاء في الوزارة استجابت لأكثر من 9,600 حريق في مختلف المحافظات السورية، منذ بداية عام 2025 وحتى نهاية أيلول الماضي.
وقال الصالح، إن حرائق الغابات والحقول الزراعية بلغت أكثر من 2,100 حريق، ما يعكس حجم التحديات البيئية والمناخية التي تواجهها سوريا خلال موسم الصيف.
وتعاملت الفرق مع نحو 2000 حريق في منازل المدنيين، إضافة إلى مئات الحرائق في المحال التجارية ومكبات النفايات والحدائق والمباني العامة.
وسجل شهر حزيران أعلى معدل للاستجابات بأكثر من 1670 عملية إطفاء، تلاه تموز بـ1299 عملية، ثم آب بـ1295 عملية، وهو ما يعكس ارتفاع المخاطر خلال ذروة الصيف، وضرورة رفع جاهزية الاستجابة والوعي الوقائي في المجتمع.
واعتبر الوزير أن مواجهة حرائق الغابات والحقول مسؤولية مشتركة، تتطلب تعاونًا مجتمعيًا واسعًا والتزامًا دقيقًا بإرشادات السلامة، داعيًا المواطنين إلى تجنب إشعال النيران في الأماكن المكشوفة، وعدم رمي أعقاب السجائر في الأحراج والمزارع.
ومع اقتراب فصل الشتاء، تزداد حرائق مواد التدفئة التي تشكل خطرًا كبيرًا على حياة السكان، ولا سيما في المخيمات، أضاف الصالح.
وأكد أهمية الالتزام بإجراءات السلامة، مشددًا على أن كل التزام من مواطن هو خط دفاع إضافي لحماية البيئة والوطن من خطر الحرائق، وحماية للعائلة والمجتمع من مخاطر جسيمة قد تهدد حياتهم.
وكانت آخر الحرائق الحرجية في أواخر أيلول الماضي، في ريفي اللاذقية وحمص.
مدير مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في اللاذقية، عبد الكافي كيال، قال حينها إن الحرائق نشبت بشكل متتالٍ في مناطق متباعدة عن بعضها، ما عاق وصول فرق الإطفاء إليها، مشيرًا إلى أن انتشار الألغام ومخلفات الحرب وسرعة الرياح، أبرز الصعوبات التي تعترض عمل الفرق في الوصول إلى بؤر النيران.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى