مَن نوح يلماز السفير التركي الجديد في سوريا؟

الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع يصافح نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز أثناء زيارة الرئيس السوري لتركيا للمشاركة بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي - 11 نيسان 2025 (الأناضول)

camera iconالرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع يصافح نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز خلال زيارة الرئيس السوري لتركيا للمشاركة بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي - 11 نيسان 2025 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

عيّنت الحكومة التركية اليوم، الجمعة 24 من تشرين الأول، نوح يلماز سفيرًا لها في سوريا، بعد أن أعادت افتتاح سفارتها في سوريا في 14 من كانون الأول 2024 عقب ستة أيام فقط من سقوط النظام السوري السابق، وعينت حينها سفيرها السابق لدى موريتانيا، برهان كور أوغلو، قائمًا مؤقتًا بالأعمال لسفارتها في دمشق، لحين تعيين سفير جديد.

وكانت تركيا أغلقت سفارتها في سوريا في 26 من آذار 2012، لزيادة العزلة التي كانت مفروضة على نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، وزيادة الضغط عليه من أجل التغيير.

وكان آخر سفير تركي في سوريا هو عمر أونهون، قبل أن تقرر تركيا سحبه من سوريا، في حين واصلت القنصلية العامة لسورية في اسطنبول أنشطتها.

يقود نوح يلماز “اللجنة التقنية التنسيقية”، وهي الذراع التنفيذية لـ”المجلس الاستراتيجي الأعلى” المعني بالملف السوري.

وتعمل اللجنة تحت إشراف وزارة الخارجية التركية، وتضم ممثلين عن المؤسسات الحكومية ذات الصلة، لتنسيق تنفيذ القرارات التي يصدرها المجلس في الملفات المرتبطة بسوريا، مثل شؤون اللاجئين، والطاقة، والتجارة، والمعابر، والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى الجوانب الميدانية، بحسب تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مقابلة له مع قناة “أولكة” التركية في 18 من تشرين الأول الحالي.

ويشكّل عمل اللجنة حلقة الوصل بين المستويات السياسية العليا والتنفيذية، إذ تتولى تحويل القرارات إلى خطوات عملية تُنفّذ على الأرض بالتعاون مع مختلف الوزارات، ضمن منظومة مستمرة التنسيق مع نظيرتها من الجانب السوري.

مَن نوح يلماز؟

وُلد نوح يلماز عام 1974 في مدينة اسطنبول، ويُعد من الشخصيات التي جمعت بين الخبرة الأكاديمية والعمل الاستخباراتي والإعلامي والدبلوماسي.

يشغل منصب نائب وزير الخارجية التركي منذ أيار 2024 بعد أن كان رئيسًا لمركز البحوث الاستراتيجية في وزارة الخارجية التركية (SAM) ومستشارًا أول للوزير منذ حزيران 2023.

قبل ذلك، أمضى عشر سنوات بين عامي 2013 و2023 في جهاز الاستخبارات الوطني التركي (MIT)، ما منحه خبرة واسعة في الملفات الأمنية والسياسية الإقليمية، ولا سيما في قضايا الشرق الأوسط.

قبل انضمامه إلى وزارة الخارجية والاستخبارات، كان يلماز وجهًا معروفًا في الوسطين الإعلامي والأكاديمي، وتولّى إدارة مكتب مؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية (SETA) في واشنطن العاصمة بين عامي 2008 و2011، وهي واحدة من أبرز مؤسسات الفكر المقربة من الحكومة التركية.

كما عمل خلال الفترة نفسها مراسلًا وممثلًا لقنوات تركية في الولايات المتحدة، منها “CNN Türk” و“ATV” و“24 TV”، وكتب مقالات وتحليلات سياسية في صحيفة “ستار” التركية.

على الصعيد الأكاديمي، درّس يلماز في عدد من الجامعات التركية والأمريكية، من بينها جامعة “جورج ميسون” وجامعة “مرمرة”، وشارك كباحث زائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR).

حصل على دكتوراة في علم الاجتماع من جامعة “يلدريم بيازيد” في أنقرة، وكان سابقًا طالب دكتوراة في قسم الدراسات الثقافية بجامعة “جورج ميسون” في الولايات المتحدة. كما يحمل ماجستيرًا في التصميم الجرافيكي من جامعة “بيلكنت”، ودرس في وقت سابق بجامعة “الشرق الأوسط التقنية” قسم علم الاجتماع.

إلى جانب مسيرته المهنية، ألّف يلماز عدة كتب وأبحاث أكاديمية، أبرزها كتابه الصادر عام 2017 عن دار “دوغان” بعنوان “İslam’da Resim Yasağı Söylemi” (خطاب تحريم التصوير في الإسلام)، كما شارك في تحرير كتاب “History, Politics and Foreign Policy in Turkey” الذي نشرته مؤسسة “سيتا” عام 2011.

يتقن يلماز إلى جانب التركية اللغتين الإنجليزية والعربية، وشارك في برامج تدريبية ودورات متقدمة في مؤسسات دولية، منها كلية الدفاع التابعة لحلف “الناتو” في روما، وجامعة “هارفارد”، وجامعة “جورجتاون”.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة