لبنان يعيّن هنري قسطون سفيرًا له في سوريا

الرئيس اللبناني جوزف عون وإلى يساره سفير لبنان في سوريا هنري قسطون - 24 تشرين الأول 2025 (الرئاسة اللبنانية/ إكس)

camera iconالرئيس اللبناني جوزف عون وإلى يساره سفير لبنان في سوريا هنري قسطون - 24 تشرين الأول 2025 (الرئاسة اللبنانية/ إكس)

tag icon ع ع ع

أعلنت الرئاسة اللبنانية اليوم، الجمعة 24 من تشرين الأول، عن تعيين الدبلوماسي هنري قسطون سفيرًا للبنان لدى سوريا.

‏وأكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، خلال استقباله ثلاثة سفراء لبنانيين عُيّنوا في الخارج (من بينهم هنري قسطون في سوريا) ضرورة العمل لتعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والدول المعتمدين لديها، والاهتمام بشؤون الجاليات اللبنانية.

شغل قسطون منصب ممثل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، بالإضافة إلى منصب القنصل العام في القنصلية اللبنانية في أستراليا، وكان من ضمن الفئة الثالثة في الوفد الدبلوماسي اللبناني العامل في الأوروغواي، وقبل تعيينه كسفير للبنان في سوريا كان قسطون يشغل منصب السفير اللبناني في ليبيريا.

دبلوماسية مضطربة

مارست سوريا الوصاية السياسية على لبنان منذ عام 1976 عند دخول الجيش السوري إلى لبنان في بداية الحرب الأهلية، بغطاء من جامعة الدول العربية تحت عنوان “قوات الردع العربية”، لتتحول سوريا مع مرور الوقت إلى طرف مهيمن عسكريًا وسياسيًا على لبنان.

وشهد عام 2005 انتهاء هذه الوصاية بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الراحل، رفيق الحريري، وما تبعه من انتفاضة “14 آذار”، وضغط دولي، أدّيا إلى انسحاب الجيش السوري في نيسان 2005.

ورسخت سوريا وصايتها على لبنان بتشكيل ما يسمى “المجلس الأعلى اللبناني- السوري” الذي انبثق عن “معاهدة الأخوة والتنسيق” بين لبنان وسوريا التي جرى توقيعها عام 1991، وشكلت منعطفًا في تاريخ العلاقات بين البلدين، وظلّت قائمة حتى خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005، بحسب ما يقوله معارضو نظام الأسد المخلوع في لبنان.

ويتألف “المجلس” من رئيسي جمهوريتي البلدين، ورئيسي مجلس الشعب في سوريا ومجلس النواب في لبنان، إضافة إلى رئيسي مجلس الوزراء ونائبيهما في الدولتين.

ووفقًا للمهام الرسمية المنوطة به، يتولّى المجلس وضع السياسة العامة للتنسيق والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، والإشراف على تنفيذها. وتُعدّ قراراته إلزامية ونافذة المفعول ضمن الأطر الدستورية في كل من البلدين.

وفي كانون الأول 2008، عيّن لبنان ميشيل خوري كأول سفير لدى سوريا، وتسلم مهامه رسميًا في تموز 2009. وكان رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، أصدر مرسومًا في تشرين الأول 2009 الماضي لإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان، بعدما تحسنت العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي 10 من تشرين الأول الحالي، قررت سوريا قبل زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى بيروت، إبلاغ وزارة الخارجية اللبنانية بقرارها تعليق عمل “المجلس الأعلى اللبناني- السوري”، وحصر جميع المراسلات بين الجانبين بالطرق الدبلوماسية الرسمية، تمهيدًا لإعادة صياغة العلاقات على أساس الندية.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة