حلب تفعل 49 مركزًا للفحص المبكر عن سرطان الثدي

camera iconجانب من الحضور الشعبي لفعالية "وعيك حياة" للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مدينة حلب- 23 تشرين الأول 2025(مديرية صحة حلب/ فيسبوك)

tag icon ع ع ع

اختتمت في محافظة حلب فعاليات الشهر الوردي العالمي للتوعية بسرطان الثدي، التي ركزت على ترسيخ ثقافة الفحص المبكر وتوسيع نطاق الخدمات الصحية المقدمة للنساء.

وبينما شهدت ساحة سعد الله الجابري وسط المدينة، في 23 من تشرين الأول، حملة توعوية عامة تحت شعار “وعيك حياة”، أكدت مديرية الصحة أن الحملة لا تقتصر على النشاطات الميدانية.

وبحسب المديرية، ستمتد الحملة إلى شبكة المراكز الصحية التي تقدم بشكل دائم خدمات الفحص السريري والاستقصاء الشعاعي.

49 مركزًا لخدمات الفحص

وفي حديث إلى عنب بلدي، أوضحت المسؤولة عن برنامج الصحة الإنجابية في حلب، مروة مزنوق، أن جميع المراكز التي تقدم فيها خدمات الصحة الإنجابية، وعددها نحو 49 مركزًا، تتيح أيضًا خدمة الفحص السريري للثدي.

الخدمة تقدم عبر كوادر مدربة تشمل أطباء نسائية وقابلات مختصات، في محاولة لجعل الكشف المبكر إجراءً روتينيًا لا مناسبة موسمية.

وأضافت مزنوق أن هناك مراكز متخصصة تقدم خدمات الإيكو والاستقصاءات الشعاعية مثل مركز العناية بصحة الثدي، ومستشفى التوليد، والمستشفى الإماراتي، ومركز صلاح الدين.

وتشكل تلك المراكز نقاطًا مرجعية ضمن منظومة الرعاية الصحية للنساء اللواتي يحتجن إلى متابعة دقيقة.

وأشارت إلى أن النظام الصحي في المحافظة يعتمد آلية إحالة واضحة للحالات المشتبه بإصابتها، إذ تحول السيدات إلى مستشفى الرازي أو مشفى الجامعة لإجراء الخزعات والفحوص اللازمة.

وتقدم هذه الخدمات مجانًا ضمن المستشفيات الحكومية، بما في ذلك الإجراءات الجراحية البسيطة مثل الاستئصال أو بذل الكيسات (تفريغ الكيس السائل).

وأوضحت أن الفرق الطبية تحتفظ ببيانات السيدات اللواتي تبين وجود اشتباه في نتائج الفحص، بانتظار صدور نتائج الخزعات لتحديد الحاجة إلى متابعة إضافية.

وأكدت أن الدعم والمتابعة لا يتوقفان عند حدود التوعية بل يشملان المسار العلاجي أيضًا.

أما الأرقام النهائية المتعلقة بعدد المستفيدات من الحملة الحالية فستعلن في ختام الشهر الوردي، بعد استكمال عمليات الرصد ورفع التقارير إلى وزارة الصحة.

التوعية.. خطوة أولى للمواجهة

وكانت مديرية صحة حلب أعلنت في بيان لها 25 من تشرين الاول، اختتام فعالياتها التوعوية في ساحة سعد الله الجابري بمناسبة الشهر الوردي للكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وكان مدير صحة حلب، محمد وجيه جمعة، أشار إلى أن التوعية تمثل الخطوة الأولى في مواجهة سرطان الثدي.

وأوضح أن المعرفة المبكرة بأعراض المرض وطرق الفحص تصنع فرقًا كبيرًا بين مواجهة المرض بسهولة أو صعوبة، وبين الخوف والأمل.

ولفت جمعة إلى أن مديرية الصحة تسعى لتوسيع نطاق الحملات لتشمل جميع أحياء المدينة والمناطق الريفية.

بدورها، قالت الطبيبة بتول عثمان لعنب بلدي إن أهمية التوعية بالكشف المبكر تنبع من ارتفاع نسبة الشفاء في المراحل الأولى للورم.

وأشارت إلى أن الكشف المبكر يعني إنقاذ حياة المرأة وحماية أسرتها.

وأوضحت عثمان أن الحملات لا تقتصر على النساء فقط، بل تشمل المجتمع الطبي وغير الطبي.

كما أن اختيار أماكن الأنشطة العامة واستخدام لغة بسيطة ومباشرة يعزز وصول الرسالة لجميع الفئات.

الدعم النفسي جزء أساسي من العلاج ويجب أن يشمل المريضة وأفراد أسرتها، بحسب الطبيبة، فالاهتمام المبكر بالفحص الدوري يمثل أساس الوقاية والعلاج الفعال.

حلب.. حملة للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة