منتخب ناشئي سوريا يستعد للدفاع عن لقب غرب آسيا

يستعد منتخب سوريا للمشاركة في بطولة غرب آسيا للناشئين بنسختها الـ12، التي ستقام في مدينة العقبة، بين 27 من تشرين الأول الحالي و4 من تشرين الثاني المقبل، بمشاركة سبعة منتخبات.

وأوقعت القرعة المنتخب السوري في المجموعة الثانية، إلى جانب منتخبي الأردن وفلسطين.

المنتخب اختتم معسكره الأخير في دمشق، وسبق له أن خاض معسكرًا بمنطقة جونيه في لبنان، حقق خلاله فوزين على منتخب لبنان للناشئين.

كما خاض معسكرًا في مدينة اللاذقية، تحت إشراف المدير الفني ياسر المصطفى.

وفي ختام التحضيرات الأخيرة، قال مدير المنتخب، زياد عجوز، لعنب بلدي، إن الهدف الرئيس من المعسكر هو رفع جاهزية اللاعبين بسبب الانقطاع الطويل.

وأشار عجوز إلى أن المنتخب تمكن من تحقيق مستوى جيد من الانسجام بين اللاعبين، رغم قصر فترة التحضير.

من جانبه، أوضح مدرب المنتخب ياسر مصطفى، أن التحضيرات جرت بصورة إيجابية، معربًا عن ثقته بقدرة الجيل الحالي على المنافسة بقوة، والحفاظ على لقب بطولة غرب آسيا.

ويرى اللاعب أسد حسن، أن مشاركة المنتخب في البطولة تأتي تحت عنوان “الدفاع عن اللقب”، مشيرًا إلى أن التحضيرات سارت بشكل إيجابي، وأن جميع اللاعبين يتمتعون بحماسة كبيرة لتحقيق اللقب للمرة الثالثة.

ودعا أسد الجماهير السورية إلى مؤازرة المنتخب ومنحه الثقة، على أمل العودة من مدينة العقبة الأردنية بالميدالية الذهبية.

اللاعب محمد ياسر، أوضح في حديث إلى عنب بلدي، أن تمثيل المنتخب يُعد مصدر فخر كبير، مؤكدًا سعي الفريق “للعب بشخصية البطل”، لإسعاد الجماهير السورية المحبة لكرة القدم.

مباريات تحضيرية للانتقاء

قال المدرب ياسر مصطفى لعنب بلدي، إن المنتخب واجه صعوبة كبيرة في الانتقاء، بسبب عدم وجود دوري لهذه الفئة.

وأضاف أن كادر المنتخب قام بجولة في جميع المحافظات، و”أقمنا مباريات تحضيرية، وتم الاستناد إلى هذا المعيار”.

وتابع أن الإدارة قامت باستدعاء اللاعبين المحترفين من الأردن والإمارات وألمانيا، لتعزيز قوة الفريق.

تحديات إدارية ومالية

يعاني المنتخب حالة من “الفراغ الإداري” نتيجة غياب الاتحاد واستقالة اللجنة الاستشارية، إلى جانب النقص المالي، بحسب ما أفاد زياد عجوز عنب بلدي.

وأضاف عجوز أن الإمكانيات المادية وقفت في وجه التحضير المثالي، والإمكانيات معدومة، واستعادة الأموال المجمدة بعد تعيين اتحاد جديد، سيغير الكثير، لأن المال عصب الرياضة والتطور.

من جانبه، قال مدرب المنتخب ياسر مصطفى، إن الصعوبات تمثلت بعدم توفر معسكرات خارجية ومباريات كثيرة، وبالتالي لم نتمكن من الوقوف على الجاهزية الفنية والبدنية للمنتخب.

ويرى مدرب الحراس بسام دشام، أن حراس المنتخب ظُلموا بسبب عدم لعبهم أي مباراة في آخر سنتين.

وأوضح دشام أن أبرز التحديات التي يواجهها، تكمن في غياب الأساس السليم لتكوين الحارس، مؤكدًا أن الحارس عنصر محوري لا يمكن الاستغناء عنه في أي فريق.

وفيما يتعلق بالدعم المالي، أوضح عجوز أن الموارد المتاحة لم تسمح للمنتخب بخوض معسكرات خارجية، مشيرًا إلى أن رواتب الكادر الفني واللاعبين تكاد تكون “غير موجودة”.

وأشار أيضًا إلى أن العبء المالي يقع حاليًا على وزارة الرياضة والشباب، التي بذلت جهودًا كبيرة لتأمين كل المستلزمات الضرورية للفريق.

نظام بطولة غرب آسيا

يتأهل المنتخبان صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي، على أن يتنافس الفائزان في المباراة النهائية على لقب النسخة الـ12.

واعتمدت اللجنة المنظمة آلية خاصة في سحب القرعة، لتجنب وقوع المنتخبات المشاركة في نفس المجموعة من التصفيات الآسيوية المقبلة.

وأدت الآلية إلى تثبيت المنتخب الأردني في المجموعة الثانية والعراقي في الأولى، وكذلك منتخب فلسطين في الثانية ولبنان في الأولى، نظرًا إلى وجودهما معًا في نفس المجموعة، ضمن تصفيات كأس آسيا للناشئين 2025 المقررة من 22 إلى 30 من تشرين الثاني المقبل.

سجل سوريا في البطولة

حقق منتخب سوريا لقب بطولة غرب آسيا للناشئين مرتين (2007 و2024).

وحصل المنتخب على فضية في نسخة 2009، التي تُوج بها المنتخب الإيراني في الأردن.

سوريا تتصدر سجل البطولة بلقبين برفقة المنتخبات الآتية:

• اليمن 2021 و2023.
• العراق 2013 و2015.
• إيران 2005 و2009.

وتليها منتخبات الأردن، السعودية، اليابان، بلقب واحد.