اللاذقية.. “الداخلية” تعلن ضبط خلايا مرتبطة بثلاثة من رجال الأسد

عناصر من قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية أثناء تنفيذ خطة أمنية - 5 تشرين الأول 2025 (وزارة الداخلية السورية)

camera iconعناصر من قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية أثناء تنفيذ خطة أمنية - 5 تشرين الأول 2025 (وزارة الداخلية السورية)

tag icon ع ع ع

أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، عبد العزيز الأحمد، تفكيك وضبط خلايا وصفها بـ”إرهابية” و”إجرامية” مرتبطة بتنسيق خارجي، إثر سلسلة من العمليات التي نفذتها الوحدات الأمنية.

وأكدت التحقيقات استمرار محاولات بعض الجهات المرتبطة بفلول النظام السابق، لزعزعة أمن المحافظة واستقرارها، عبر تنفيذ “أعمال إرهابية”، تستهدف المواقع الحيوية والحكومية، وارتكاب جرائم القتل والخطف الممنهج، إلى جانب نشر الشائعات وإثارة الفتن، حسبما جاء في بيان لوزارة الداخلية نشرته مساء السبت 25 من تشرين الأول،  عبر منصة “فيسبوك“.

وكشف البيان أن أبرز الخلايا التي ضبطت خلية تتبع لنمير بديع الأسد، وخلايا  تتبع لمحمد جابر ورامي مخلوف، الذين يواصلون دعم أنشطتهم الإجرامية الرامية إلى تقويض السلم الأهلي والنيل من تماسك الدولة والمجتمع، حسب توصيف الوزارة.

وكانت الداخلية قد ألقت القبض على نمير الأسد، قريب رئيس النظام المخلوع في عملية أمنية بريف اللاذقية، في 16 من تشرين الأول.

وأكد البيان أن قيادة الأمن الداخلي ستتعامل بكل حزم، وبجميع الوسائل القانونية المتاحة، مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن أبناء المحافظة وسلامة الدولة.

ودعت كل من لا يزال “ضالًا أو مضللًا”، حسب تعبيرها، إلى التراجع الفوري وتسليم نفسه للجهات المختصة، والاستفادة من سبل العدالة القانونية، بدلًا من الانزلاق في مسارات تؤدي إلى الهلاك والضياع.

عمليات أمنية

قبضت قوى الأمن الداخلي في اللاذقية على خلية قالت إنها كانت تخطط لاغتيال ناشطين إعلاميين وشخصيات بارزة في المحافظة بدعم من ابن خال رئيس النظام السوري المخلوع، رامي مخلوف.

قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، قال في بيان في 23 من تشرين الأول الحالي، إن الوحدات الأمنية، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب في المحافظة، تمكنت من إلقاء القبض على “خلية إرهابية” خططت لاغتيال ناشطين إعلاميين وشخصيات بارزة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار داخل المحافظة.

وبحسب الأحمد، فإن التحقيقات الأولية، أظهرت تورط رامي مخلوف (ابن خال رئيس النظام المخلوع بشار الأسد) في دعم وتمويل الخلية إلى جانب جهات خارجية (لم يسمها) تسعى لبث الفوضى.

وقبل سقوط النظام السوري بيومين، تعهد رامي مخلوف أنه جاهز لتقديم 50 مليار ليرة، تعادل (نحو 2.63 مليون دولار أمريكي) “إن سُمح له”، لدعم العمليات العسكرية في وجه تقدم المعارضة.

وألقت قوات الأمنية القبض على العقيد السابق محمد نديم الشب، المنحدر من مدينة اللاذقية، والذي كان “الذراع اليمنى” لمحمد جابر، قائد ميليشيا “صقور الصحراء” حيث قبض عليه، في 20 من تشرين الأول الحالي.

التحقيقات الأولية كشفت تورط الشب في استهداف نقاط تابعة للأمن الداخلي والجيش، إضافة إلى مواقع حيوية في المحافظة خلال أحداث السادس من آذار الماضي، كما  أظهرت ضلوع العقيد السابق، بتشكيل مجموعات مسلحة داخل المحافظة، وتجنيد أفرادها “بهدف تنفيذ عمليات تستهدف الدولة ومؤسساتها”، إلى جانب تورطه في عدد من جرائم القتل.

المكتب الصحفي في الوزارة، أوضح لعنب بلدي، في 16 من تشرين الأول، أن الوزارة قبضت على نمير بديع الأسد، وهو من أبناء عمومة الرئيس المخلوع، مع عدد من مرافقيه، جرى في عملية أمنية بالقرداحة.

اعتقال نمير الأسد، جاء عقب قتل عصابته لشخص واختطاف طفل في القرداحة، كما أظهرت التحقيقات أن نمير استغل قرابته من رئيس النظام في تشكيل وإدارة شبكات إرهابية منظمة، تورطت في جرائم القتل والخطف والابتزاز والسلب المسلح بحق المدنيين في عدد من المحافظات.

كما ثبت إشرافه على معامل لتصنيع المخدرات وترويجها وتهريبها إلى دول الجوار، بحسب البيان، بالإضافة إلى تورطه في الهجوم المسلح، الذي وقع في آذار الماضي، على مواقع لقوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع ببلدة صلنفة بريف الحفة، وفق البيان.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة