
وصول الباخرة التجارية Queen Vivian القادمة من جمهورية الصين الشعبية إلى مرفأ طرطوس - 26 تشرين الأول 2025 (هيئة المنافذ البرية والبحرية/فيسبوك)

وصول الباخرة التجارية Queen Vivian القادمة من جمهورية الصين الشعبية إلى مرفأ طرطوس - 26 تشرين الأول 2025 (هيئة المنافذ البرية والبحرية/فيسبوك)
وصلت الباخرة التجارية “Queen Vivian” القادمة من جمهورية الصين الشعبية، إلى مرفأ “طرطوس”، في أول عملية استيراد مباشرة من الصين عبر هذا المرفأ.
وتحمل الباخرة التابعة لشركة “شنغهاي”، أكثر من 16 ألف طن من الحديد والمعدات المتنوعة، وفق ما ذكرته الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، عبر معرفاتها، في 26 من تشرين الأول.
وجرى تفريغ الحمولة، وفق الإجراءات النظامية المتبعة في المرفأ، بعد استكمال الفحوصات الفنية والبيئية المطلوبة، وفق ما ذكره مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، لعنب بلدي.
وتعود هذه الحمولة لشركات سورية من القطاع الخاص، تعمل في مجالات البناء والصناعات الميكانيكية، وسيتم توزيع المواد لاحقًا إلى عدد من المحافظات السورية بحسب العقود المبرمة.
وحرصت الهيئة على تسهيل عملية التفريغ والنقل بالتنسيق مع الجهات الجمركية والفنية، لضمان سرعة الانسياب إلى الأسواق المحلية والمناطق الصناعية دون أي تأخير.
وأضاف علوش أن وصول الباخرة “Queen Vivian” إلى مرفأ طرطوس لا يعد حدثًا منفردًا، بل يأتي في إطار خطة أوسع لتعزيز التبادل التجاري بين سوريا والصين، وفتح خطوط بحرية مباشرة بين الموانئ السورية والموانئ الصينية.
وتوجد عدد من الشحنات القادمة قيد التحضير، بحسب علوش، تشمل مواد أولية ومعدات صناعية مختلفة، يجري تنسيقها عبر وكلاء شحن سوريين وصينيين.
ولفت إلى أن الهيئة تعمل على تسهيل الإجراءات اللوجستية والجمركية لضمان استمرارية هذه الرحلات وجعلها دورية ومنتظمة خلال المرحلة المقبلة.
ويعد ميناء “طرطوس” ثاني أكبر المواني في سوريا بعد ميناء اللاذقية على الساحل السوري، إذ تشكل المواني في سوريا نافذة استراتيجية في شرق المتوسط، ويضعها موقعها الذي يربط آسيا بأوروبا وإفريقيا، على خريطة المستثمرين.
الباخرة التجارية، وصلت بعد إعلان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عزمه القيام بزيارة رسمية إلى العاصمة بكين، مطلع تشرين الثاني المقبل، مشيرًا إلى أن “الحكومة أعادت تصحيح العلاقة معها، خاصة أنها كانت تدعم النظام السابق سياسيًا وتستخدم الفيتو لمصلحته”.
وستُرسم العلاقة بين الطرفين وفق عدة مطالب ستحدد لكل منهما، إذ يحاول كل طرف استغلال الطرف الآخر بما يحقق مصالحه، سواء سياسيًا أو اقتصاديًا أو حتى أمنيًا، بحسب ما قاله محللون سياسيون لعنب بلدي.
وقال الباحث في الشؤون العربية علي فوزي، لعنب بلدي، في وقت سابق، أن الصين ستكسب من إعادة العلاقات مع دمشق مكاسب اقتصادية وجيوسياسية مهمة، تشمل فرصًا واسعة في مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية، وموقعًا استراتيجيًا في شرق المتوسط يعزز مبادرة “الحزام والطريق”، إلى جانب رصيد دبلوماسي متنامٍ يجعلها لاعبًا مؤثرًا في الملفات الإقليمية.
كما أوضح، الأستاذ الجامعي في كلية الاقتصاد بجامعة “حماة” الدكتور عبد الرحمن محمد، لعنب بلدي، أنه يمكن لسوريا أن تستفيد من علاقاتها الاقتصادية مع الصين بعدة ملفات، أهمها:
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى