
تخريج دفعة مقاتلين ضمن قوات "قسد" من أكاديمية "جمعة النزال" - 12 آب 2025 (المركز الإعلامي لـ"قسد")

تخريج دفعة مقاتلين ضمن قوات "قسد" من أكاديمية "جمعة النزال" - 12 آب 2025 (المركز الإعلامي لـ"قسد")
قتل شاب في محافظة دير الزور على يد عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اليوم، الاثنين 27 من تشرين الأول، ما أسفر عن توتر وحشود عشائرية في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي بمقتل الشاب مجد الرمضان برصاص عناصر من “قسد” في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي، بعد أن تجاوز سيارتهم العسكرية.
وتشهد المنطقة توترًا وحشودًا عشائرية عقب مقتل الشاب الذي ينتمي إلى عشيرة “البكارة” المنتشرة في المنطقة، وسط دعوات لأخذ الثأر من “قسد”.
وحتى لحظة تحرير الخبر، لم تشر “قسد” عبر معرفاتها الرسمية إلى الحادثة، كما لم يتسنّ لعنب بلدي، التأكد من أسباب أخرى لمقتل الشاب غير تجاوزه السيارة العسكرية.
تتزايد التوترات في مناطق سيطر “قسد” والتي تأخذ طابعًا عشائريًا، وصل إلى حد الاشتباكات بين القوات التي تسيطر على شمال شرقي سوريا وأفراد من العشائر.
في 11 من أيلول الماضي، دعت عشيرة “الشعيطات” إلى النفير العام ضد “قسد” بعد اتهام القوات بقتل شاب وحجز جثته، في بلدة الغرانيج بريف دير الزور الشرقي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، أن “قسد” أعدمت ميدانيًا الشاب حكيم الرافع الخليف العبد الحسن، عقب رفضه التوقف على حاجز لها.
وأضاف المراسل أن دورية “قسد” حجزت الجثة وامتنعت عن تسليمها لذوي الضحية.
وانتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر دعوات لـ”الجهاد والنفير العام” عبر المآذن في بلدة الغرانيج بريف دير الزور الشرقي.
وفي 30 من أيلول، أعلنت “قسد”، أن قوات مجلس “هجين” العسكري التابع لها، ألقى القبض على “متزعم” لإحدى خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، في بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي.
بالمقابل، نفت مصادر أهلية في دير الزور ما ذكرته “قسد” حول إلقاء القبض على أحد أفراد تنظيم “الدولة”، موضحة أن “قسد” أعدمت ميدانيًا شخصًا مدنيًا في البلدة، يدعى “عيسى العواد”.
وأكدت المصادر لمراسل عنب بلدي، أن الشاب “مدني”، وغير تابع لأي فصيل مسلح أو لتنظيم “الدولة”.
وذكرت أن شقيق القتيل استهدف قوة تابعة “قسد” في البلدة، ردًا على مقتل أخيه، ما أدى لإصابة بعض عناصرها.
وأوضح مراسل عنب بلدي نقلًا عن أبناء المنطقة، أن “قسد” تستعد لتنفيذ حملة مداهمات واسعة في بلدة “درنج”، إثر التوتر الأمني هناك.
على الجانب الآخر، تحصل اشتباكات محدودة بين عناصر من الجيش السوري و”قسد” على طرفي نهر الفرات، الذي يقسم المحافظة بين الجانبين.
وشهد ريف دير الزور الشرقي اشتباكات بين الجيش السوري وعناصر من “قسد”، على طول خطوط التماس الفاصلة بين الطرفين على ضفتي نهر الفرات، في 25 من تشرين الأول الحالي.
مراسل عنب بلدي في دير الزور، أفاد حينها أن الاشتباكات اندلعت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إذ جرى تبادل لإطلاق النار بين نقاط الجيش السوري المتمركزة في بلدة محكان، وعناصر “قسد” في نقطة اللطوة ببلدة ذيبان، الواقعة على الضفة المقابلة للنهر.
تأتي هذه التوترات بالرغم من اتفاق 10 من آذار الماضي، بين الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد “قسد” مظلوم عبدي، والذي يقضي بدمج الأخيرة بمؤسسات الدولة.
وفي الوقت الذي تتحدث فيه الأوساط السياسية عن استعصاء لتنفيذ اتفاقية 10 من آذار، تلجأ “قسد” إلى تكثيف قبضتها الأمنية عبر الاعتقالات والتجنيد الإجباري، في محاولة لإحكام السيطرة على الداخل الذي يزداد احتقانًا، خصوصًا مع تصاعد مشاعر “السخط” بين العشائر العربية في الرقة ودير الزور، وفق حديث سابق للمحلل السياسي باسل المحمد، إلى عنب بلدي.
واعتبر أن هذا التوجس من تحركات العشائر يدفع “قسد” إلى خطوات استباقية قد تؤدي في النهاية إلى نتيجة عكسية، إذ تعمّق الفجوة مع الحاضنة الاجتماعية وتغذي احتمالات المواجهة.
بعد “ناقوس الخطر”.. زيارات متبادلة تكسر الجليد بين الحكومة و”قسد”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى