“التربية” تقرر إلزامية اللغة الإنجليزية في سوريا

من امتحانات الشهادة الثانوية في سوريا - 26 آب 2025 (وزارة التربية السورية)

camera iconمن امتحانات الشهادة الثانوية في سوريا - 26 آب 2025 (وزارة التربية السورية)

tag icon ع ع ع

أصدرت وزارة التربية والتعليم السورية قرارًا يقضي بإلزامية اللغة الإنجليزية، ويوضح آلية اعتماد درجات اللغات (الإنجليزية، واللغة الثانية) في المجموع العام المعتمدة للعام الدراسي الحالي.

تعتبر اللغة الإنجليزية لغة إلزامية وتحسب في عدد مواد الرسوب، وتحسب درجاتها في المجموع العام للدرجات النهائية في جميع المراحل التعليمية، حسبما ورد في القرار، الذي نشرته الوزارة اليوم، الاثنين 27 تشرين الأول.

وتحسب درجات مادة اللغة الأجنبية الثانية ضمن المجموع العام للدرجات في جميع المراحل التعليمية، بدلًا من اللغة الإنجليزية، إذا كانت الدرجة الأعلى فقط، ولا تحسب في عدد مواد الرسوب.

القرار أوضح أنه يحق للطالب الناجح في امتحانات شهادة التعليم الأساسي اختيار درجة مادة اللغة الأجنبية الأعلى في حساب المجموع الكلي للدرجات، عند حساب معدل القبول في مرحلة التعليم الثانوي العام.

كما يحق للطالب الناجح في امتحانات الشهادة الثانوية، اختيار درجة مادة اللغة الأجنبية الأعلى في حساب المجموع الكلي للدرجات عند التقدم للمفاضلة الجامعية.

وذكر القرار أن اللغات الأجنبية الأخرى المعتمدة والمقررة في مديريات التربية والتعليم، تبقى كما هي عليه وفق الخطط الدراسية المعمول بها في العام الدراسي 2024- 2025، دون أي تعديل.

وأوضحت الوزارة أن القرار يطبق اعتبارًا من العام الدراسي الحالي.

في السنوات الماضية، كانت “التربية” تخير طلبة الشهادتين الأساسية والثانوية، بين اللغة الإنجليزية أو الفرنسية لاختيار مجموع اللغة الأجنبية.

مناهج اللغة العربية لغير الناطقين بها

مدير التعليم في وزارة التربية، محمد سائد قدور، أوضح في حديث لوكالة الأنباء السورية (سانا)، في 19 من تشرين الأول، أن الوزارة عملت على توفير أماكن مخصصة لتدريس مناهج اللغة العربية لغير الناطقين بها، بهدف سد الفجوة المعرفية ودمج الطلاب في المنظومة التعليمية، إضافة إلى تطبيق برنامج “الفئة ب” للتعليم المسرع المخصص للطلاب المتسربين.

كما عملت على تعيين مشرفين متخصصين في كل منطقة لإدارة عملية استيعاب الطلاب وتقديم الدعم التربوي والنفسي لهم، مشيرًا أنه بلغ عدد هؤلاء الطلاب حتى الآن أكثر من مليون طالب وطالبة، مع توقعات بارتفاع العدد إلى أكثر من مليون ونصف المليون.

وتواجه وزارة التربية عددًا من التحديات، وفقًا لقدور، تتمثل في التوزع الجغرافي للطلاب واحتياجهم لأماكن مناسبة، إضافة إلى محدودية الصفوف والكوادر التعليمية التي تشكل عائقًا أمام استيعاب جميع الطلاب، فضلًا عن الفجوة العلمية بينهم، ما استدعى تخصيص حصص إضافية تعرف بـ“بيت الوظيفة” لمساعدتهم على تجاوز الصعوبات وتحقيق التقدم الدراسي.

وأعرب خلال تصريحه، عن أمله في أن تسهم هذه الإجراءات في توفير بيئة تعليمية آمنة وملائمة، تدعم مستقبل الأجيال القادمة، وتساهم في تطوير جودة التعليم ودمج الطلاب العائدين بشكل فعّال في النظام التعليمي السوري، مؤكدًا التزام الوزارة بضمان حق كل طالب في التعلم.

طبيعة المنهاج المعتمد

أصدرت وزارة التربية والتعليم السورية، في 7 من تموز الماضي، قرارًا يحمل الرقم “5”، يوضح طبيعة المنهاج المعتمد للعام الدراسي المقبل 2025-2026.

وتنص المادة رقم “1” على اعتماد مناهج العام الدراسي 2024-2025، بعد أن تم حذف كل ما يتعلق منها برموز النظام السابق، ويطبق على جميع مديريات التربية والتعليم مع مراعاة الآتي:

  • فيما يخص مواد الدراسات الاجتماعية من الصف الرابع إلى الصف السادس والتربية الإسلامية والتاريخ والجغرافيا، يُعتمد منهاج عام 2014 المعدل “الطبعة الجديدة”.
  • يستمر العمل بالقرار رقم “104”، الذي صدر في 9 من كانون الثاني الماضي، والمتضمن حذف مادة التربية الوطنية.

كما يحق للطلاب في المناطق “المحررة” سابقًا والتي كانت تعتمد منهاجًا مختلفًا عن منهاج دمشق، التقدم وفق المنهاج الخاص بهم ولمرة واحدة فقط خلال دورة 2026، حفاظًا على أوضاعهم ومراكزهم القانونية.

ولا تلغى الكتب المطبوعة سابقًا بحسب نص القرار، بشرط أن يزال منها كل ما يتعلق برموز النظام السابق، وفقًا لما تضمنته الفقرة “1” من هذا القرار.

كما تُلغى الطبعات السابقة جميعها فيما يتعلق بمواد الدراسات الاجتماعية من الصف الرابع إلى الصف السادس والتربية الإسلامية والتاريخ والجغرافيا.

وتنص المادة رقم “2”، على تطبيق أحكام هذا القرار على المدارس العامة والخاصة اعتبارًا من العام الدراسي المقبل 2025- 2026.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة