اشتباكات في دير الزور بعد مقتل شاب على يد “قسد”

عنصر يتبع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خلال عملية أمنية في الحسكة - 30 آب 2025 (المركز الإعلامي/ sdf)

camera iconعنصر يتبع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خلال عملية أمنية في الحسكة - 30 آب 2025 (المركز الإعلامي/ sdf)

tag icon ع ع ع

تشهد بلدة الكسرة في ريف دير الزور الغربي اشتباكات بين عناصر ينتمون للعشائر و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بعد مقتل شاب على يد الأخيرة، اليوم الاثنين، 27 من تشرين الأول.

وكان الشاب مجد رمضان الهنشل من أبناء المنطقة قتل على يد دورية تابعة لـ”قسد”، ما أسفر عن احتقان ودعوات للثأر، أطلقها أفراد من عشيرة “البكارة” التي ينحدر منها الشاب، بحسب مراسل عنب بلدي في دير الزور.

واندلعت اشتباكات في منطقة الكسرة، عقب مقتل الشاب، إذ هاجم أهالي المنطقة مقرات تابعة لـ”قسد” في البلدة، واشتبكوا مع قوات “الكوماندوس” المتمركزة هناك.

وخلال الاشتباكات، تعرض شاب من أهالي المنطقة للإصابة، في حين أصيب عنصران من “قسد”، ونقلوا إلى مشافي الرقة لتلقي العلاج.

وبحسب مصادر محلية تحدثت إليها عنب بلدي، فإن الحادثة بدأت عندما ناور الشاب الهنشل، بسيارته من نوع “فيركروز”، ليتجاوز سيارتين تابعتين لـ”قسد”.

وإثر ذلك، أقدم قيادي في “قسد” على إطلاق رصاصة على رأس الشاب، مما أدى إلى اصطدام سيارته بعمود كهربائي، ليتوجه القيادي إلى مكان الحادث ويطلق رصاصة ثانية على رأس الشاب، بحسب مصادر من البلدة.

وتحاصر “قسد” بلدة الكسرة، ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع مناطق سيطرة الحكومة السورية، على الجانب الآخر من نهر الفرات، بحسب المراسل.

دير الزور.. توترات وحشود عشائرية إثر مقتل شاب على يد “قسد”

اشتباكات بطابع عشائري

تتزايد التوترات في مناطق سيطر “قسد” والتي تأخذ طابعًا عشائريًا، وصل إلى حد الاشتباكات بين القوات التي تسيطر على شمال شرقي سوريا وأفراد من العشائر.

في 11 من أيلول الماضي، دعت عشيرة “الشعيطات” إلى النفير العام ضد “قسد” بعد اتهام القوات بقتل شاب وحجز جثته، في بلدة الغرانيج بريف دير الزور الشرقي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، أن “قسد” أعدمت ميدانيًا الشاب حكيم الرافع الخليف العبد الحسن، عقب رفضه التوقف على حاجز لها.

وأضاف المراسل أن دورية “قسد” حجزت الجثة وامتنعت عن تسليمها لذوي الضحية.

وانتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر دعوات لـ”الجهاد والنفير العام” عبر المآذن في بلدة الغرانيج بريف دير الزور الشرقي.

أحداث سابقة

وفي 30 من أيلول، أعلنت “قسد”، أن قوات مجلس “هجين” العسكري التابع لها، ألقى القبض على “متزعم” لإحدى خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، في بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي.

بالمقابل، نفت مصادر أهلية في دير الزور ما ذكرته “قسد” حول إلقاء القبض على أحد أفراد تنظيم “الدولة”، موضحة أن “قسد” أعدمت ميدانيًا شخصًا مدنيًا في البلدة، يدعى “عيسى العواد”.

وأكدت المصادر لمراسل عنب بلدي، أن الشاب “مدني”، وغير تابع لأي فصيل مسلح أو لتنظيم “الدولة”.

وذكرت المصادر أن شقيق القتيل استهدف قوة تابعة “قسد” في البلدة، ردًا على مقتل أخيه، ما أدى لإصابة بعض عناصرها.

تأتي هذه التوترات في ظل اتفاق 10 من آذار الماضي، بين الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد “قسد” مظلوم عبدي، والذي يقضي بدمج الأخيرة بمؤسسات الدولة.

بالمقابل، تشير معطيات إلى احتقان في الوسط العشائري، قد يؤدي إلى اشتباكات واسعة في المنطقة، بحسب باحثين التقتهم عنب بلدي، في تقرير سابق.

طبول حرب تقرع شرقي سوريا



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة