“التربية” تطلق مشروعًا لإنتاج المقاعد في سوريا

وزارة التربية تحول التعليم المهني إلى محرك إنتاجي وطني عبر مشروع تصنيع المقاعد المدرسية - 27 تشرين الأول 2025 (التربية/تلجرام)

camera iconوزارة التربية تحول التعليم المهني إلى محرك إنتاجي وطني عبر مشروع تصنيع المقاعد المدرسية - 27 تشرين الأول 2025 (التربية/تلجرام)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة التربية والتعليم السورية، الاثنين 27 من تشرين الأول، عن إطلاقها مشروعًا “متكاملًا”، لإنتاج المقاعد المدرسية في مختلف المحافظات، بمشاركة من طلاب ومعلمي التعليم المهني.

ويهدف المشروع إلى تأمين احتياجات المدارس من التجهيزات الأساسية، وتأهيل الطلاب بالمهارات العملية التي تمكنهم من دخول سوق العمل بثقة وكفاءة، بحسب ما نشرته وزارة التربية عبر معرفاتها الرسمية.

مديرة التعليم المهني في وزارة التربية سوسن حرستاني، أوضحت لعنب بلدي، أن الوزارة عملت سابقًا على دراسة وضع المقاعد الدراسية في جميع مدارس سوريا.

وأضافت أنه من خلال مديرية التعليم المهني في الوزارة، تم إعداد خطة من أجل إعادة تصنيع مايقارب 60,000 مقعد مدرسي في عموم المحافظات السورية.

وتهدف هذة الخطة لتلبية احتياجات المدراس، ويتم العمل بمشاركة الطلاب في التعليم المهني وتحت اشراف المدرسين، بحسب حرستاني.

وأشارت حرستاني إلى أن هذة العملية ستنفذ على مرحلتين:

  • المرحلة الأولى تشمل إنتاج مقاعد، وتسليمها للمدارس حسب الحاجة.
  • المرحلة الثانية تهدف إلى تأهيل طلاب التعليم المهني بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل.

وتعمل وزارة التربية على تفعيل الورش الإنتاجية في المدارس والمعاهد الصناعية، لضمان استدامة تزويد المدارس بالمقاعد وفق المعايير المطلوبة، وفقًا لحرستاني.

وأوضحت وزراة التربية أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة لتحويل المدارس المهنية إلى مراكز إنتاجية صغيرة، تسهم في تلبية احتياجات القطاع التربوي، وتعزز مفهوم العمل والإنتاج بين الطلاب.

إنتاج المقاعد في المحافظات

نفذ طلاب ومعلمو التعليم الصناعي في محافظة دمشق، المشروع داخل ورش مجهزة بالتقنيات الحديثة، تحت إشراف مدرسي الحرف والتدريب العملي، بحسب وزارة التربية.

وأنتجت الورش عددًا كبيرًا من المقاعد التي وزعت على المدارس المحتاجة، بهدف تحسين بيئة التعلم وتخفيف الضغط عن الورش الخاصة.

وتم تصنيع أكثر من 25,000 مقعد مدرسي بمحافظة حماة، بمشاركة طلاب التعليم المهني ومعلميهم، وبالتعاون مع المجتمع المحلي.

وأشارت الوزراة إلى أن المقاعد وزعت على المدارس في المناطق التي عادت إليها الأسر حديثًا، مثل الغاب، وشمالي صوران، والحمرا، ما ساهم في رفع جاهزية المدارس وتحسين ظروف التعليم.

وفي محافظة حمص، بدأ العمل في تصنيع المقاعد منذ نحو خمسة أشهر، بمشاركة طلاب ومعلمي التعليم المهني، وذلك بهدف سد النقص في المدارس، وتحسين بيئة التعلم.

وأسهم المشروع في تأهيل الطلاب عمليًا على المهارات الإنتاجية، مع ضمان توزيع المقاعد على المدارس التي تحتاجها بشكل دوري، ما يعزز دور التعليم المهني في خدمة المجتمع المحلي ورفع جودة العملية التعليمية، بحسب الوزراة.

ويواصل المعهد الصناعي في محافظة درعا، تصنيع المقاعد بوتيرة عالية لتغطية الطلب المتزايد، مع الالتزام بجودة التصنيع، لتوفير بيئة تعليمية مريحة ومحفزة للتعلم.

وأطلقت وزارة التربية في محافظة ريف دمشق، خطة لإنتاج أكثر من 10,000 مقعد مدرسي ضمن الثانويات الصناعية، بالتعاون مع المجتمع المحلي، وذلك بهدف تعزيز جودة التعليم وتحديث التجهيزات المدرسية في المناطق الريفية، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب.

كما نفذت المدرسة الصناعية في معرة مصرين بمحافظة إدلب، مبادرة لتصنيع المقاعد بمشاركة الطلاب والمعلمين.

واعتبرت الوزارة أن هذه المبادرة منحت الطلاب خبرة عملية وزاد شعورهم بالمسؤولية تجاه المجتمع، وأكد قيمة التعليم المنتج الذي يجمع بين المعرفة والعمل.

مشروع مستدام

أكدت وزارة التربية أن المشروع مستمر في جميع المحافظات، حيث تم خلال الأشهر الأخيرة تسليم آلاف المقاعد للمدارس في مختلف المناطق، في خطوة تعكس “نجاح التكامل” بين التعليم المهني والقطاع التربوي، بحسب تعبيرها.

وترى الوزارة أن هذا المشروع لا يقتصر على سد النقص في التجهيزات، بل يمثل نموذجًا عمليًا لتطوير التعليم المهني، وتحويله إلى قوة إنتاجية وطنية تدعم الاقتصاد، وتبني جيلًا مؤهلًا علميًا ومهنيًا لخدمة الوطن والمشاركة في تنميته.

تقديم 100 ألف مقعد

أعلنت وزارة التربية والتعليم، في 25 من تشرين الأول، عن تقديم رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، 100 ألف مقعد خشبي دراسي، للمدارس في سوريا.

وقالت الوزارة في بيان عبر “فيسبوك” إنه في إطار دعم العملية التعليمية في سوريا، وتعزيز التعاون الإنساني بين سوريا والإمارات العربية المتحدة، قدم رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور 100 ألف مقعد دراسي.

وقال وزير التربية والتعليم، محمد عبد الرحمن تركو، إن هذه الخطوة تسهم في تحسين البيئة المدرسية وتأمين مستلزمات العملية التعليمية، خاصة في المناطق التي تحتاج إلى دعم في تجهيز المدارس.

واعتبر تركو أن هذه المبادرة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين السوري والإماراتي، وتجسد روح التضامن الإنساني في دعم التعليم بوصفه ركيزة أساسية لبناء المستقبل”.

أوضح المكتب الإعلامي في وزارة التربية، لعنب بلدي، أن مشروع الوزارة لإنتاج المقاعد المدرسية في المحافظات السورية، ليس له علاقة بالمنحة التي قدمها الحبتور للمدارس.

نقص في المقاعد الدراسية

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرًا، صور ومناشدات للأهالي من مختلف المحافظات، جراء نقص المقاعد الدراسية، إذ يظهر أطفال يفترشون الأرض في الصفوف الدرسية، نظرًا إلى كثرة الملتحقين وضعف القدرة الاستيعابية للمدارس وافتقارها للمستلزمات.

وأكدت مديرة التعليم المهني في وزارة التربية والتعليم السورية، سوسن حرستاني، لعنب بلدي، وجود نقص في المقاعد الدراسية بجميع مدارس سوريا.

وأشارت حرستاني إلى أنه من خلال مديرية التعليم المهني في الوزارة، جرى إعداد خطة لتصنيع حوالي 60 ألف مقعد مدرسي في عموم سوريا.

وتهدف هذه الخطوة، بحسب ما صرحت حرستاني، لتلبية احتياجات المدراس، إذ يتم العمل بمشاركة الطلاب في التعليم المهني وتحت إشراف المدرسين.

ووفق ما قالته مديرة التعليم المهني، فإن هذه العملية تجري على مرحلتين، الأولى تشمل إنتاج مقاعد وتسليمها حسب الحاجة، أما الثانية فتهدف الى تأهيل طلاب التعليم المهني بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة