“مياه دمشق” تطلق مشروعًا لاستبدال 50 مضخة

اجتماع للمؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها مع منظمة "اليونسيف" - 27 تشرين الأول 2025 (سانا)

camera iconاجتماع للمؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها مع منظمة "اليونسيف" - 27 تشرين الأول 2025 (سانا)

tag icon ع ع ع

أطلقت المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، مشروعًا لاستبدال 50 مضخة غاطسة وأفقية في مراكز ومحطات المياه ضمن دمشق وريفها، بهدف تحسين واقع إمدادات المياه وزيادة الكميات المتاحة للسكان.

وذكرت “الوكالة السورية للأنباء” (سانا)، اليوم الاثنين 27 من تشرين الأول، إن المشروع يهدف إلى رفع كمية المياه المنتجة يوميًا بنحو عشرة آلاف متر مكعب في الساعة، عبر استبدال المضخات التالفة أو الخارجة عن الخدمة.

مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها، أحمد درويش، قال لعنب بلدي إن كلفة المشروع تقريبًا 400 ألف دولار مغطى من “يونيسيف”، وبعض الأعمال مغطاة عن طريق مؤسسة المياه.

وسيبدأ العمل بالمشروع نهاية الأسبوع الحالي من خلال تسلم مواقع العمل، وإحضار المضخات، بحسب ما قاله درويش إلى عنب بلدي.

معاون المدير العام للشؤون الفنية في المؤسسة، عماد نعمي، قال لـ”سانا” إن مدة تنفيذ المشروع تمتد لثلاثة أشهر، تتضمن استكمال توريد المعدات خلال الشهرين الأولين، ويليها عملية التركيب والتشغيل التجريبي في الشهر الثالث.

وعن أثر هذا المشروع على التقنين المطبق في دمشق وريفها، قال مدير المؤسسة درويش لعنب بلدي إن كمية المياه التي سيوفرها المشروع ضرورية جدًا لزيادة ضغط الماء الواصل للمواطنين، وتعويض النقص الوارد من المصادر الرئيسية، إلا أنه لن يؤثر على تقنين المياه المطبق في المحافظة وريفها، ولكنه سيعوض النقص بشكل واضح، خصوصًا في نقاط الضعف في بعض المحطات.

تقنين للمياه في دمشق وريفها

المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها قالت في أيار الماضي، لعنب بلدي، إنها بدأت بتقنين المياه على مدينة دمشق لهذا العام، وفق برنامج تقنين جزئي يتضمن أيام وساعات تزويد محددة، يخضع للتعديل بشكل دوري.

وفيما يتعلق بتباين ساعات وأيام التقنين، كشفت المؤسسة أن اختلاف عدد ساعات التقنين من منطقة لأخرى بدمشق وريفها، يعود للتضاريس والتوزع الجغرافي والتضاريسي، وتوفر المصادر المائية، وحوامل الطاقة وأقطار الخطوط المغذية، حيث يتم تحديد عدد الساعات اللازمة لوصول المياه إلى أبعد نقطة في الشبكة.

وأشارت إلى أن هناك مناطق مرتفعة في مدينة دمشق، تحتاج إلى تزويد مستمر، لضمان وصول المياه إلى نهايات الشبكة، أما في ريف دمشق فإن ضخ المياه مرتبط بشكل رئيسي بتوافر حوامل الطاقة، ما يجعل ساعات التقنين أطول نظرًا للظروف الراهنة، إذ تعاني من نقص هذه الحوامل.

مصادر مائية

تزود المؤسسة مدينة دمشق وريفها بالمياه من عدة مصادر مائية رئيسية هي: نبع الفيجة، نبع بردى، آبار جديدة يابوس، آبار وادي مروان، إضافة للآبار الاحتياطية المنتشرة في مدينة دمشق وريفها، وبعض مشاريع الضخ، كمشروعي “الريمة” و”جوبر”.

ويرتبط الواقع المائي عمومًا بالهطول المطري في كل عام، سواء بالنسبة للينابيع الرئيسية المغذية لمدينة دمشق، أو الآبار المنتشرة في مناطق ريف دمشق، وهذا العامل سجل انخفاضًا في كميات الهطول المطري على حوض الفيجة وحوض مدينة دمشق، ما سبب عدم حدوث فيضان لنبع الفيجة، وانخفاض كميات المياه المنتجة منه، تبعًا للمؤسسة.

وتعاني سوريا في السنوات الأخيرة شح المياه، إثر شح بعض الآبار، وانخفاض المنسوب في بعضها الآخر، بالتوازي مع أزمة الجفاف التي تهدد القطاع المائي.

خطة طوارئ

لجأت مؤسسة مياه دمشق وريفها، لوضع خطة طوارئ، بهدف تحسين واقع المياه، من خلال عدة بنود.

وتشمل الخطة كلًا من:

  • إعادة تأهيل أكبر عدد ممكن من الآبار والمصادر المائية، ليتم وضعها بالخدمة من أجل تعويض النقص، إضافة لصيانة شبكات نقل وتوزيع المياه، حيث تم مؤخرًا تأهيل وصيانة نحو 300 مضخة ووضعها في الخدمة.
  • إعادة توزيع أدوار التزويد بالمياه مع تطبيق التقنين.
  • وضع خطة توعية لترشيد استهلاك المياه، حيث أطلقت المؤسسة حملة بعنوان “بالمشاركة نضمن استمرار المياه”، لتزويد المواطنين بالإرشادات اللازمة لضمان استخدام المياه على النحو الأمثل.
  • تفعيل عمل الضابطة المائية، وإزالة التعديات على شبكات مياه الشرب.
  • إضافة لوجود مشاريع استراتيجية لدى المؤسسة، منها تحلية واستجرار مياه البحر لضمان استدامة المياه بدمشق وريفها، إلا أن مثل هذه المشاريع يحتاج تنفيذها لإمكانيات مادية وفنية وبشرية كبيرة.

وتواجه المدن السورية بشكل عام شحًا للموارد المائية بسبب قلّة الأمطار في الشتاء الماضي.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة