
حافلة على طريق دمشق السويداء 25 تشرين الأول 2025 (محافظ السويداء مصطفى البكور /تلغرام)

حافلة على طريق دمشق السويداء 25 تشرين الأول 2025 (محافظ السويداء مصطفى البكور /تلغرام)
قتل مدنيان وأصيب آخرون جراء استهداف حافلة تنقل ركابًا من مدينة دمشق إلى السويداء، برصاص مجهولين، اليوم 28 من تشرين الأول 2024.
وأفادت شبكات إعلام محلية في السويداء، بمقتل شاب وفتاة، ووصول عدد من الإصابات إلى مستشفى “شهبا” جراء الهجوم.
ونقلت شبكة “الراصد” المحلية عن أحد المصابين أن الاستهداف جرى خلال تجاوز الحافلة التي يستقلونها حاجز الأمن العام في “المطلة” (وهي منطقة تقع داخل أراضي محافظة السويداء قرب مطار بليّ العسكري).
ولم تتأكد بعد هوية الجهة التي نفذت الاستهداف عبر مصادر مستقلة.
وقالت محافظة السويداء، في منشور على صفحتها في“فيسبوك”، إن الاستهداف جرى من قبل “مجموعة خارجة عن القانون”، ما أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين، وسط استنفار الجهات المعنية ومتابعة التحقيقات.
وأدانت المحافظة، الاستهداف واصفة إياه بـ “الجبان” قائلة:” نُدين هذا العمل الجبان الذي يستهدف أمن المواطنين وسلامة الطرق العامة”.
في السياق نقلت شبكة “الراصد” عن مصادر وصفتها بـ”المتقاطعة”، أن الاستهداف المباشر للحافلة وقع عند منطقة “محطة مرجانة” بريف دمشق، لكن دون تأكيدات رسمية عن المكان حتى الآن، وفق الشبكة.
بينما ذكرت مصادر أخرى، للشبكة أن الاستهداف وقع عند “مدخل السويداء الشمالي الذي تسيطر عليه قوات الأمن العام التابع لسلطات الأمر الواقع في دمشق”، على حد وصفها.
وتقول الحكومة السورية، إن طريق دمشق السويداء آمن، حيث شكر محافظ السويداء مصطفى البكور، “وزارة الداخلية والجهات المعنية على جهودهم في تأمين طريق دمشق ـ السويداء”، في 25 من تشرين الأول الحالي.
وكانت وزارة الداخلية السورية، قد أعلنت في آب الماضي، استكمال الخطوات لتأمين طريق دمشق- السويداء، تمهيدًا لفتحه أمام حركة النقل والتجارة، بعد توقفه على خلفية الأحداث التي بدأت منصف تموز الماضي.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنها ملتزمة بتلبية احتياجات السكان في السويداء وضمان تنقلهم وتجاوز آثار الأزمة.
وأضافت أنها تسعى لاستكمال جميع الإجراءات اللازمة، بما يضمن بقاء الطريق آمنًا أمام السكان وحركة التجارة، وذلك في إطار ما وصفته “مسؤوليتها الوطنية عن حفظ الأمن والاستقرار في مختلف المحافظات السورية”.
وأغلق الطريق بين دمشق والسويداء، منذ بدء الأحداث في 13 من تموز الماضي، على خلفية اشتباكات متبادلة بين القوات الحكومية ومسلحي العشائر من جهة، وفصائل محلية في السويداء من جهة أخرى.
بدأت أحداث السويداء، في 12 من تموز الماضي، بعد عمليات خطف متبادلة بين سكان حي المقوس في السويداء، ذي الأغلبية البدوية وعدد من أبناء الطائفة الدرزية، تطورت في اليوم التالي إلى اشتباكات متبادلة.
تدخلت الحكومة السورية، في 14 من تموز، لفض النزاع، إلا أن تدخلها ترافق مع انتهاكات بحق مدنيين من الطائفة الدرزية، ما دفع فصائل محلية للرد، بما فيها التي كانت تتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية.
في 16 من تموز، خرجت القوات الحكومية من السويداء، بعد تعرضها لضربات إسرائيلية، ما أعقبه انتهاكات وأعمال انتقامية بحق سكان البدو في المحافظة، الأمر الذي أدى إلى إرسال أرتال عسكرية على شكل “فزعات عشائرية” نصرة لهم.
وبعد ذلك، توصلت الحكومة السورية وإسرائيل إلى اتفاق بوساطة أمريكية، يقضي بوقف العمليات العسكرية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى