وحدات من الجيش السوري تبدأ تدريبها في تركيا

عرض عسكري أثناء تخريج عدد من الطلاب السوريين في الأكاديمية العسكرية في حلب 1 أيار 2025 (وزارة الدفاع السورية)

camera iconعرض عسكري أثناء تخريج عدد من الطلاب السوريين في الأكاديمية العسكرية في حلب 1 أيار 2025 (وزارة الدفاع السورية)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تدريب وحدات من الجيش السوري الجديد في ثكناتها وباستخدام الأسلحة التركية، وذلك في إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين الطرفين الهادفة إلى تعزيز القدرة الدفاعية والأمنية لسوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية،  زكي أكتورك، خلال إحاطته الإسبوعية اليوم 30 من تشرين الأول، إنه في إطار التعاون الوثيق لتعزيز القدرات الدفاعية والأمنية لسوريا، من المقرر أن يبدأ 49 طالبًا سوريًا تعليمهم في الأكاديميات العسكرية غدًا 31 من تشرين الأول.

وأشار أكتورك، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” إلى بدء بعض وحدات الجيش السوري بإجراء تدريبات عسكرية، مستخدمة ثكنات ومناطق تدريب القوات المسلحة التركية.

وأتى ذلك وفق المتحدث، بناءً على طلبات الحكومة السورية، ولتلبية احتياجات الجيش السوري في مجال “بناء القدرات”.

وفي 22 من تشرين الأول الحالي، أعلن وزير الدفاع السوري، اللواء مرهف أبو قصرة، عن انطلاق بعثة من طلاب الضباط السوريين للدراسة في الكليات العسكرية في كل من جمهورية تركيا والمملكة العربية السعودية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والعسكري بين الدول الثلاث.

المكتب الصحفي في وزارة الدفاع قال لعنب بلدي، إن الوزارة تعمل على إعداد خطة لإيفاد بعثات تدريبية إلى عدد من الدول الصديقة، بهدف تطوير كفاءات الضباط واكتسابهم أحدث المعارف العسكرية والإدارية، بما ينسجم مع رؤية الوزارة في بناء جيش احترافي حديث قادر على مواكبة التطورات التقنية والميدانية.

اتفاقية سوريا وتركيا العسكرية.. مقاربة جديدة تكبحها القيود

وتأتي هذه البعثات بعد مجموعة من الزيارات والتنسيق التي أجراها وزير الدفاع مع وزارة الدفاع التركية، وهي البعثة الأولى من نوعها منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وكل من أنقرة والرياض، بعد سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024.

اتفاقية تدريب واستشارات عسكرية

وكانت وزارتا الدفاع في سوريا وتركيا وقعتا اتفاقية في مجال التعاون العسكري، تشمل دورات تدريبية وبرامج ومساعدات فنية تهدف لتعزيز وتطوير إمكانيات الجيش السوري.

وجرى توقيع الاتفاقية خلال زيارة إلى تركيا قام بها وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة، حسين سلامة، والتقوا خلالها وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في 13 من آب الماضي، وفق ما نشرته وزارة الدفاع السورية.

بدورها، قالت وزارة الدفاع التركية، إنه وعقب الاجتماع الذي نوقشت فيه القضايا الدفاعية والأمنية الثنائية والإقليمية، وقع الوزير يشار غولر ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة مذكرة “تفاهم مشتركة للتدريب.

سوريا تحاول الاستفادة من خبرات تركيا البحرية عسكريًا

وكالة الأنباء السورية (سانا) قالت إن الاتفاقية تشمل التعاون العسكري بين البلدين، وتهدف إلى تعزيز قدرات الجيش السوري، وتطوير مؤسساته، وهيكليته، ودعم عملية إصلاح قطاع الأمن بشكل شامل”.

وتشمل الاتفاقية، وفق “سانا”:

  •  التبادل المنتظم للأفراد العسكريين: للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة، تهدف إلى رفع الجاهزية العملياتية وتعزيز القدرة على العمل المشترك.
  • تدريب على المهارات المتخصصة: برامج في مجالات مكافحة الإرهاب، وإزالة الألغام، والدفاع السيبراني، والهندسة العسكرية، واللوجستيات، وعمليات حفظ السلام، وفقًا لأفضل الممارسات الدولية.
  •  مساعدة فنية: إرسال خبراء مختصين لدعم عملية تحديث الأنظمة العسكرية، والهياكل التنظيمية، وقدرات القيادة

وتأتي هذه الاتفاقية، وفق الوكالة، في إطار تطوير الجيش السوري من خلال تدريب عناصره بطريقة احترافية ووفق المعايير الدولية، بما يحد من مخاطر الانتهاكات التي قد ترتكبها الفصائل غير المدربة.

تركيا تخطط لتزويد سوريا بأسلحة ومعدات عسكرية

تعتزم تركيا تزويد سوريا بمعدات عسكرية تشمل سيارات مصفحة وطائرات مسيرة ومدفعية وصواريخ وأنظمة دفاع جوي خلال الأسابيع المقبلة، وفق ما نقلت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن مسؤولين أتراك، في 17 من تشرين الأول.

وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم بسبب حساسية الموضوع، إن المعدات ستُنشر في شمالي سوريا لتجنّب أي توتر مع إسرائيل في الجنوب الغربي، مشيرين إلى أن الخطوة تأتي ضمن تفاهمات أوسع مع الحكومة السورية بقيادة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لدعم جهوده في إعادة بناء الجيش السوري بعد الدمار الذي لحق بالترسانة العسكرية خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.

وبحسب الوكالة، تهدف الشحنات التركية إلى دعم الرئيس السوري أحمد الشرع، وتوحيد البلاد تحت قيادته.

وتخشى أنقرة، وفق التقرير، من تصاعد نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا، حيث تسيطر على مناطق حدودية مدعومة من الولايات المتحدة، وتضمّ ضمن صفوفها وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) التي تعتبرها تركيا امتدادًا لحزب العمال الكردستاني (PKK).

وتأتي الخطوة التركية في وقت تسعى فيه أنقرة ودمشق إلى توسيع اتفاق أمني قائم منذ نحو ثلاثة عقود، يتيح لتركيا استهداف المقاتلين الكرد على طول الحدود السورية.

الجيش السوري الجديد.. تحديات جمع المتناقضين  



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة