روسيا تستأنف حركة الطيران إلى قواعدها في سوريا

قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية بسوريا قبل سقوط النظام بأيام ـ 15 كانون الأول 2024 (IMAGO)

camera iconقاعدة حميميم في محافظة اللاذقية بسوريا قبل سقوط النظام بأيام ـ 15 كانون الأول 2024 (IMAGO)

tag icon ع ع ع

استأنفت حركة الطيران من وإلى القواعد الروسية في سوريا، بعد توقف دام لستة أشهر، في الوقت الذي تعمل فيه دمشق وأنقرة على إعادة بناء العلاقات بعد الإطاحة بحليف موسكو، بشار الأسد.

وتملك روسيا قاعدتين رئيستين في سوريا، الأولى جوية، وهي قاعدة “حميميم” الواقعة بمحافظة اللاذقية الساحلية، والثانية بحرية تقع في محافظة طرطوس على البحر الأبيض المتوسط، وقاعدة ثالثة، جوية، في الحسكة شمال شرقي سوريا.

ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن مصدر مقرب من الكرملين، أن روسيا أستأنفت رحلاتها الجوية إلى القواعد في سوريا.

ووفقًا لبيانات موقع “Flightradar24” لتتبع الرحلات الجوية، حلّقت طائرتان روسيتان على الأقل إلى قاعدة حمييم في اللاذقية.

وحلقت الطائرة الأولى، وهي طائرة نقل تابعة لسلاح الجو الروسي من ليبيا إلى اللاذقية، ثم إلى منطقة موسكو في 26 من تشرين الأول.

بينما وصلت الطائرة الثانية، ذات سعة شحن ثقيلة، إلى مطار حميميم ثلاث مرات منذ 24 من تشرين الأول، وكانت آخر رحلة يوم الأربعاء، 29 من تشرين الأول، وفقًا للبيانات.

وبحسب الوكالة، فقد اعتمدت موسكو على قواعدها في ليبيا لتوسيع نطاق نفوذها العسكري في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وإلى جانب القاعدة الجوية، التي تعد مركزًا لوجستيًا رئيسيًا لعمليات موسكو في أجزاء من أفريقيا، تحتفظ روسيا بميناء طرطوس، وهو موطئ قدمها البحري الوحيد في البحر الأبيض المتوسط.

ولم تستجب وزارة الدفاع ووزارة الخارجية الروسية ووزارة الإعلام السورية لطلب التعليق من الوكالة.

وترى الوكالة أن خسارة أي من القاعدتين الروسيتين في سوريا ستمثل “انتكاسة استراتيجية كبيرة للكرملين”.

وكان الرئيس السورية في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قد التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 15 تشرين الأول الحالي، في أول زيارة يجريها إلى موسكو منذ تسلمه الحكم.

وبحث الشرع خلال زيارته إلى روسيا عددًا من الملفات على رأسها القواعد الروسية وملفات اقتصادية بين البلدين.

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال إن الخارجية الروسية بذلت جهودًا كبيرة لإقامة التعاون مع السلطات السورية الجديدة، وفق وكالة “ريا نوفوستي”.

كما قال لافروف، لوكالة “سبوتنيك”، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائه بالشرع “ناقش كل شيء” بما في ذلك موضوع القواعد الروسية.

في 28 من تشرين الأول الحالي، التقى وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة بنظيره الروسي في زيارة خاطفة إلى موسكو، حيث جرى  بحث عدد من القضايا العسكرية المشتركة بما يخدم مصالح البلدين، وفق ما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.

ونشرت السفارة الروسية في سوريا، جزء من اللقاء الذي دار بين وزيري الدفاع، حيث اعتبر الوزير الروسي، أن “وجودنا هنا (في موسكو) مجددًا، على طاولة المفاوضات، يُظهر أن الاتصالات بين قادتنا السياسيين ووزاراتنا العسكرية فعّالة ومثمرة، وتنطوي على إمكانات هائلة”.

كما أكد وزير الدفاع الروسي أن اللقاء بين الرئيسين الشرع وبوتين “أعطى زخمًا إضافيًا للتطوير الشامل للعلاقات بين وزارتي دفاع البلدين”.

بدوره، شكر أبو قصرة قيادة روسيا الاتحادية وأندريه بيلوسوف على تنظيم عمل الوفد السوري في موسكو.

قال الوزير السوري: “مجالات تعاوننا بالغة الأهمية. ونشهد نموًا ملحوظًا لعلاقاتنا”.

وتحكم أربع ملفات العلاقة بين الجانبين، بحسب ما قاله خبراء لعنب بلدي، أولها الوضع الأمني في الجنوب السوري والتهديدات الإسرائيلية، وتسليح الجيش السوري الجديد، والمصالح الاقتصادية المشتركة، وأيضًا مصير المقاتلين الأجانب الذين ينحدرون من دول الاتحاد السوفيتي السابق.

الشرع يصعد درج الكرملين.. مصالح فوق رماد الحرب



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة