لبنان يبحث مع “قسد” استعادة مواطنات من “الهول”

عائلات مع أمتعتها تستعد للانتقال من "الهول" إلى مخيم "الجدعة" جنوب الموصل - 24 شباط 2025 (الشرق الأوسط)

camera iconعائلات مع أمتعتها تستعد للانتقال من "الهول" إلى مخيم "الجدعة" جنوب الموصل - 24 شباط 2025 (الشرق الأوسط)

tag icon ع ع ع

كشفت قناتا “LBCI” اللبنانية و“روناهي” المقربة من “الإدارة الذاتية” وموقع “المدن” عن لقاء جمع مدير عام الأمن العام اللبناني، اللواء حسن شقير، مع وفد من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، في العاصمة اللبنانية بيروت، لمناقشة ملفات إنسانية وأمنية أبرزها استعادة 11 امرأة لبنانية محتجزات في مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا.

وبحسب المعلومات التي نقلها موقع “المدن”، ضمّ وفد “قسد” مدير جهاز الاستخبارات وضابطًا مساعدًا، إضافة إلى ممثل “الإدارة الذاتية” في لبنان، عبد السلام أحمد، حيث جرى البحث في المطلب اللبناني المتعلق بإعادة النساء اللبنانيات المتزوجات من عناصر تنظيم “الدولة” وأطفالهن البالغ عددهم 22 طفلًا.

مصادر لبنانية أوضحت أن هذا الملف يعود إلى عهد المدير العام الأسبق للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، الذي كان قد بدأ تواصلًا أوليًا مع “قسد” بطلب من عائلات النساء، دون أن تصل المفاوضات حينها إلى نتائج ملموسة.

من جانبها، أكدت فضائية “روناهي” الكردية، على لسان ممثل “الإدارة الذاتية” في لبنان، عبد السلام أحمد، أن اللقاء مع الجانب اللبناني كان “وديًا وإيجابيًا”، مشيرًا إلى استعداد الإدارة للتعاون مع الحكومة اللبنانية في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك إعادة العوائل اللبنانية، والمساهمة في “تخفيف عبء اللاجئين السوريين” في لبنان.

وأضاف أحمد أن “الإدارة الذاتية” أبدت “أقصى درجات التعاون” مع السلطات اللبنانية، مشددًا على أهمية تنسيق الجهود بما يخدم مصالح الطرفين، ومحذرًا من أن استمرار عدم الاستقرار في سوريا سيمنع عودة اللاجئين ويفتح الباب أمام موجات نزوح جديدة.

وبحسب موقع “إندبندنت عربية”، تشهد بيروت في الأسابيع الأخيرة حراكًا متجددًا حول ملف اللبنانيات المحتجزات لدى “قسد”، إذ تفيد معلومات عن تواصل جرى بين رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، وممثلين عن أهالي المعتقلات لإعداد ملف رسمي يطالب باستعادة 19 لبنانية محتجزات في مخيمي “الروج” و“الهول” شمال شرقي سوريا.

ويواكب النائب أشرف ريفي والمحامي محمد صبلوح، الوكيل القانوني لعائلات النساء، مسار الاتصالات مع الجهات المحلية والخارجية. ويشير صبلوح إلى أن الملف الذي يعود إلى ثمانية أعوام “بات بؤرة قابلة لتنامي الفكر المتطرف بسبب ظروف الاحتجاز القاسية”، داعيًا الحكومة إلى الإسراع في استعادة النساء وتأهيلهن، “فعددهن لا يتجاوز ما يُنقل في باص واحد”.

كما كشف المحامي صبلوح لـ”إندبندنت عربية” أن ممثلية “قسد” في لبنان أبدت استعدادها لتسليم المعتقلات، لكن غياب كتاب رسمي جديد من الدولة اللبنانية يعطل تنفيذ الخطوة، رغم وجود قرار من التحالف الدولي يسمح بإعادة الرعايا الأجانب إلى بلدانهم.

25 ألفًا في “الهول”

كشفت إدارة مخيم “الهول” في شمال شرقي سوريا، عن أن عدد القاطنين في المخيم بلغ 25241 شخصًا، يتوزعون على 7125 عائلة من جنسيات مختلفة.

وقالت جيهان حنان، الرئيسة المشاركة لإدارة المخيم، في تصريح لموقع “نورث برس”، إن السوريين يشكلون العدد الأكبر بـ14955 نازحًا ضمن 4123 عائلة، بينما يضم المخيم 4007 عراقيين موزعين على 1131 عائلة، إضافة إلى 6279 شخصًا من عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة” ينتمون إلى 1871 عائلة.

وأوضحت حنان أن “الإدارة الذاتية” تواصل تنفيذ مبادرة “العودة الطوعية” التي أطلقتها مطلع العام، والتي سمحت بخروج 30 دفعة من اللاجئين العراقيين بالتنسيق مع بغداد، من بينها 13 رحلة خلال العام الحالي، إلى جانب ثلاث دفعات من السوريين أعيدوا إلى مناطقهم بالتنسيق مع الحكومة السورية.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة