احتجاجات تطالب “قسد” بتسليم قاتلي شاب في دير الزور

أهالي بلدة الكسرة يحولون خيمة عزاء الشاب إلى خيمة اعتصام مفتوحة - 1 2025 (أخبار دير الزور)

camera iconأهالي بلدة الكسرة يحولون خيمة عزاء الشاب إلى خيمة اعتصام مفتوحة - 1 2025 (أخبار دير الزور)

tag icon ع ع ع

تستمر الاحتجاجات في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي، مطالبة بتسليم قاتلي الشاب مجد الرمضان الخلف الهنشل، الذي قتل برصاص عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في 27 من تشرين الأول الماضي.

مراسل عنب بلدي في دير الزور، أفاد أن أهالي بلدة الكسرة، حولوا اليوم السبت 1 تشرين الأول، خيمة عزاء الشاب، إلى خيمة اعتصام مفتوحة، حتى تطبيق العدالة و محاكمة القاتلين الذين ارتكبوا “جريمة” القتل.

الاعتصام يرافقه توتر وحشود عشائرية عقب مقتل الشاب الذي ينتمي إلى عشيرة “البكارة” المنتشرة في المنطقة، وسط دعوات لأخذ الثأر، وفقًا للمراسل.

وأصدر المعتصمون بيانًا طالبوا فيه “قسد” بتسليم الفاعلين إلى القضاء في دير الزور، لمحاكمتهم علنًا وفق القانون، وذلك بعد مرور أكثر من أربعة أيام على الحادثة.

وأكدوا أن اعتصامهم “سلمي”، يستند إلى الحق الإنساني في المطالبة بالعدالة، والمبادئ التي نصت عليها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، حسبما أوضحه المراسل.

“قسد” تفتح التحقيق

بدورها، أعربت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن أسفها لمقتل الشاب في بلدة الكسرة، في حادث وصفته بأنه “تصرف فردي” من عناصر يتبعون لدورية تابعة لـ”مجلس دير الزور العسكري”.

وقالت القوات في بيان صدر في 28 من تشرين الأول الماضي، إنها فتحت تحقيقًا عاجلًا في الحادث، واعتقلت المتورطين تمهيدًا لإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة، مؤكدة أن المحاسبة ستتم “وفق القوانين والأنظمة العسكرية دون أي استثناء”.

وشدد البيان على أن الحادثة “لا تمثل نهج (قوات سوريا الديمقراطية) ولا قيمها”، واصفًا ما جرى بأنه “تصرف فردي مرفوض يسيء لرسالة القوات”، مؤكدًا التزامها بحماية المدنيين وصون كرامتهم، باعتبار ذلك “مبدأ ثابتًا وأمانة وطنية” تحملتها القوات خلال سنوات قتالها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب تعبير البيان.

وقدّمت “قسد” تعازيها لعائلة الشاب، مشيرة إلى أن ما وصفتها بـ”حكمة العائلة وأهالي المنطقة ساهمت في الحفاظ على السلم الأهلي”.

وختمت القوات بيانها بالتأكيد على أن العدالة ستأخذ مجراها “احترامًا لحق الفقيد وذويه، وحفاظًا على الثقة المتبادلة بين القوات وأهالي المنطقة”.

ماذا حدث؟

بحسب مصادر محلية تحدثت إليها عنب بلدي، في 27 من تشرين الأول الماضي، فإن الحادثة بدأت عندما ناور الشاب مجد الرمضان الهنشل بسيارته من نوع “فيركروز”، ليتجاوز سيارتين تابعتين لـ”قسد” في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي.

وإثر ذلك، أقدم قيادي في “قسد” على إطلاق رصاصة على رأس الشاب، مما أدى إلى اصطدام سيارته بعمود كهربائي، ليتوجه القيادي إلى مكان الحادث ويطلق رصاصة ثانية على رأس الشاب.

وشهدت المنطقة توترًا وحشودًا عشائرية عقب مقتل الشاب الذي ينتمي إلى عشيرة “البكارة” المنتشرة في المنطقة، وسط دعوات لأخذ الثأر من “قسد”.

واندلعت اشتباكات في منطقة الكسرة، عقب مقتل الشاب، إذ هاجم أهالي المنطقة مقار تابعة لـ”قسد” في البلدة، واشتبكوا مع قوات “الكوماندوس” المتمركزة هناك.

وخلال الاشتباكات، تعرض شاب من أهالي المنطقة للإصابة، في حين أصيب عنصران من “قسد”، ونقلوا إلى مستشفيات الرقة لتلقي العلاج.

وحاصرت “قسد” بلدة الكسرة، ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع مناطق سيطرة الحكومة السورية، على الجانب الآخر من نهر الفرات، بحسب مراسل عنب بلدي.

اشتباكات بطابع عشائري

تتزايد التوترات في مناطق سيطر “قسد” والتي تأخذ طابعًا عشائريًا، وصل إلى حد الاشتباكات بين القوات التي تسيطر على شمال شرقي سوريا وأفراد من العشائر.

في 11 من أيلول الماضي، دعت عشيرة “الشعيطات” إلى النفير العام ضد “قسد” بعد اتهام القوات بقتل شاب وحجز جثته، في بلدة الغرانيج بريف دير الزور الشرقي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، أن “قسد” أعدمت ميدانيًا الشاب حكيم الرافع الخليف العبد الحسن، عقب رفضه التوقف على حاجز لها.

وأضاف المراسل أن دورية “قسد” حجزت الجثة وامتنعت عن تسليمها لذوي الضحية.

وانتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر دعوات لـ”الجهاد والنفير العام” عبر المآذن في بلدة الغرانيج بريف دير الزور الشرقي.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة