كهرباء حلب تعيد تشغيل محطة “باب النيرب”

أعلنت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في محافظة حلب، شمالي سوريا، انتهاء أعمال إعادة تأهيل محطة تحويل باب النيرب، بعد توقفها عن الخدمة منذ عام 2011.

وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، شملت الأعمال مدّ خط التوتر العالي بقدرة 66 كيلو فولط المغذي للمحطة إلى جانب تأهيل خلايا التوتر المتوسط 20 كيلو فولط.

وقالت الوكالة اليوم، الاثنين 3 من تشرين الثاني، إن إعادة تأهيل المحطة ستسهم في إعادة التغذية الكهربائية تدريجيًا إلى عدد من الأحياء الشرقية بحلب التي عانت من الانقطاع لسنوات، أبرزها الميسر والقاطرجي والصالحين والمرجة.

المدير العام للشركة العامة لكهرباء حلب، محمود الأحمد، قال لوكالة “سانا”، إن إعادة تأهيل المحطة تأتي ضمن خطة موسّعة لتعزيز المنظومة الكهربائية في المدينة، بالتوازي مع إصلاح محطات التحويل الفرعية في الأحياء المستهدفة لضمان استقرار التغذية وتحسين الخدمات المقدّمة للمواطنين.

وشملت أعمال التأهيل تركيب البطاريات والشواحن الخاصة، وتجهيز خلية المحولة بالكامل، وتزويدها بقواطع آلية حديثة، وفق ما أشار إليه رئيس وحدات العملية التشغيلية في المنطقة الشمالية، محمود الحسن، لوكالة “سانا”.

ولفت الحسن إلى أن المحطة كانت خارج الخدمة منذ أكثر من 14 عامًا، معتبرًا أن إعادة تشغيلها “خطوة مهمة” في مسار إعادة تأهيل البنية التحتية الكهربائية في مدينة حلب.

وستسهم في تخفيف الضغط عن المحطات الأخرى، وزيادة ساعات التغذية الكهربائية تدريجيًا في الأحياء الشرقية، بما ينعكس إيجابََا على حياة السكان والخدمات العامة، بحسب الحسن.

بعد أكثر من عقد.. برنامج تقنين كهربائي في حلب

إعادة تأهيل الشبكة

توقفت العديد من محطات التغذية الكهربائية عن الخدمة منذ أكثر من عشر سنوات، نتيجة الأعمال العسكرية، لا سيما قصف النظام السوري السابق بالقذائف المدفعية والبراميل.

وكان حي باب النيرب أحد الأحياء الشرقية التي خرجت عن سيطرة النظام منتصف عام 2012، ثم أعاد السيطرة عليها أواخر عام 2016.

وتواصل وزارة الطاقة السورية إعادة تأهيل شبكة الكهرباء، عبر عمليات الصيانة والتطوير لمحطات النقل الرئيسة، وخطوط التوزيع في مختلف المحافظات، ويقدر أن نحو 20% من المحطات قد خضعت لأعمال صيانة شاملة، بالإضافة إلى البدء بإنشاء محطات جديدة.

ويبلغ عدد محطات التحويل 75 محطة موزعة على المحافظات جميعها، منها 64 محطة قيد العمل، بينما لا تزال ثماني محطات خارج الخدمة، فيما توجد ثلاث محطات تحت إعادة التأهيل.

وتشمل المحطات 195 محولًا كهربائيًا، منها 165 محولًا في الخدمة حاليًا، بحسب ما أعلنت وزارة الطاقة، في 20 من تشرين الأول الماضي.

“الطاقة” تؤهل 20% من محطات الكهرباء في سوريا

تحسن يقابله رفع للأسعار

من جانبها، تشهد مدينة حلب تحسنًا تدريجيًا في عدد ساعات وصل التيار الكهربائي، إذ يصل في بعض الأحياء ما بين ثماني إلى عشر ساعات يوميًا.

بالمقابل، أصدرت وزارة الطاقة السورية في 30 من تشرين الأول الماضي، قرارين يرفعان أسعار مبيع الكيلوواط الساعي لاستجرار الكهرباء.

ويشمل القرار رقم “686” مختلف المشتركين والقطاعات، والمعفيين من التقنين كليًا أو جزئيًا، ويعتبر القرار ساريًا بدءًا من مطلع تشرين الثاني الحالي.

وأثار القرار استياء شريحة واسعة من السوريين، نظرًا للدخل المحدود لمعظمهم، إذ تبلغ نسبة الفقر في سوريا نحو 90% بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

“الطاقة” ترفع أسعار الكهرباء لجميع المشتركين والقطاعات