الأرصاد تكشف توقعاتها للشتاء المقبل في سوريا

camera iconأجواء خريفية في سوريا - 3 تشرين الثاني 2025 (طقس الساحل السوري/فيسبوك)

tag icon ع ع ع

توقّع رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية، التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية، شادي جاويش، أن يكون فصل الشتاء المقبل في سوريا دافئًا بشكل عام، تتخلله أيام محدودة باردة في أثناء مرور كتل هوائية، مبينًا أن درجات الحرارة تكون حول أو أعلى من معدلاتها.

وقال جاويش في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 4 من تشرين الثاني، إن هذا الأسبوع هو الأخير بدرجات حرارة معتدلة، باعتبار أن الأجواء الباردة ستبدأ في الأسبوع الثاني من تشرين الثاني الحالي.

وأضاف أن انخفاضًا واضحًا على درجات الحرارة يُلحظ بين بداية الأسبوع الحالي ونهاية الأسبوع المقبل، إذ سجّلت درجة الحرارة العظمى في 2 من تشرين الثاني 30 درجة مئوية، ومن المتوقّع أن تنخفض إلى ما يقارب الـ20 درجة نهاية الأسبوع المقبل.

وتابع الراصد الجوي أنه بالنسبة للهطولات المطرية، ستكون هناك فرصة قريبة خلال الأسبوع الثاني من تشرين الثاني الحالي، وفرصة أخرى أيضًا في الأسبوع الرابع منه.

وأضاف أنه بالنسبة للهطولات خلال بداية ومنتصف الأسبوع المقبل، تكون على المناطق الساحلية لتمتد تدريجيًا وتشمل بعض المناطق الداخلية.

وأشار جاويش إلى أن من المنتظر أن تكون معدلات الهطول المطري في الشتاء أفضل من أشهر الخريف، إذ يتأخّر الهطول ليتركّز خلال شهري كانون الأول والثاني المقبلين.

كما أن هناك فرصة لهطولات ثلجية نهاية الشتاء وبداية فصل الربيع، خلال شهري شباط وآذار، يتوقّع الراصد الجوي.

وحول الهطولات المطرية لهذا الموسم، قال جاويش، إن كميات الهطول المسجّلة لغاية تاريخه ضعيفة حتى على المناطق الساحلية، ولم تتجاوز 7 أو 9% من المعدل خلال شهري أيلول وتشرين الأول الماضيين.

واستبعدَ جاويش، في وقت سابق، حدوث شتاء مبكر في سوريا هذا الموسم من ناحية الحرارة والهطولات، إذ من المتوقّع أن يتأخر الموسم المطري نسبيًا في معظم المناطق باستثناء الغربية، وفق ما تحدث به لعنب بلدي.

كما حذّر الراصد الجوي، جعفر يوسف، في حديث لعنب بلدي، من كثرة الحالات الشاذة بالنسبة للأمطار خلال الشتاء المقبل، إذ من المتوقّع أن تسبب سيولًا ورياحًا شديدة وشواهق مائية.

وضرب “تنين بحري” مدينة بانياس في محافظة طرطوس، مساء الأحد 12 من تشرين الأول الماضي، واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية وتحديدًا الزراعية، في حين لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات بشرية.

الشاهقة المائية (waterspout) أو ما يُعرف بالتنين البحري ظاهرة مناخية موجودة، لكن زيادة تكرارها وحدّتها هو المميز خلال السنوات الأخيرة، وذلك نتيجة التغيّر المناخي العالمي الذي أثّر على معظم الظواهر الجوية.

وشهدت سوريا شتاء جافًا لموسم 2024-2025، الذي وُصف بأنه “استثنائي” ولم يحدث منذ نحو سبعة عقود، ما نتج عنه أزمة مياه حادة نتيجة تأثّر معظم الموارد المائية السطحية والجوفية وتراجع مناسيب مخزون السدود، ما انعكس سلبًا على واقع الري وتسبب بأضرار في القطاع الزراعي.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة