قبل زيارته إلى البيت الأبيض

أمريكا تدفع لرفع العقوبات عن الشرع بمجلس الأمن

الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع يلقي كلمة الجمهورية العربية السورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين - 24 أيلول 2025 (رئاسة الجمهورية العربية السورية)

camera iconالرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع يلقي كلمة الجمهورية العربية السورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين - 24 أيلول 2025 (رئاسة الجمهورية العربية السورية)

tag icon ع ع ع

طرحت الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يقضي برفع اسم الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، من قائمة العقوبات قبل لقائه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض الاثنين المقبل.

وذكرت الوكالة اليوم، الأربعاء 5 من تشرين الثاني، أن مشروع القرار الأمريكي سيشمل رفع العقوبات عن وزير الداخلية السوري أنس خطّاب أيضًا، لكن “لم يتضح بعد موعد التصويت”، وأن أي قرار يحتاج إلى تسعة أصوات وعدم استخدام حق النقض من روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا.

وأشارت “رويترز” إلى أن لجنة العقوبات في المجلس منحت الشرع عدة إعفاءات سفر خلال العام الحالي، ما يعني أنه قادر غالبًا على زيارة الولايات المتحدة حتى لو لم يُعتمد القرار قبل موعد لقائه بترامب.

ووفق الوكالة، تأتي هذه التحركات بعد أشهر من ضغوط أمريكية داخل المجلس لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.

وبحسب مصادر دبلوماسية لموقع “الجزيرة نت” القطري اليوم، الأربعاء 5 من تشرين الثاني، فإن مشروع القرار الأمريكي “يرحب بالتزام سوريا بمكافحة الإرهاب، بما في ذلك المقاتلون الأجانب”، كما يؤكد “التزام سوريا بضمان حماية وسلامة وأمن جميع السوريين”.

ويشدد النص أيضًا على تمسّك مجلس الأمن بـ“احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها وتعزيز الاستقرار والتنمية فيها”.

وأضافت المصادر أن واشنطن أبلغت بعض الدول الأعضاء رغبتها بالتصويت على المشروع قبل الزيارة المرتقبة للرئيس أحمد الشرع إلى واشنطن ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض الاثنين المقبل، مع وجود مؤشرات على إمكانية إجراء التصويت اليوم الأربعاء أو غدًا الخميس.

ومن المقرر أن يزور الرئيس السوري واشنطن في 10 من تشرين الثاني الحالي للقاء الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، بحسب ما ذكرته المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفات، في إحاطتها الصحفية  الثلاثاء 4 من تشرين الثاني.

الوضع القانوني

يحتاج الرئيس السوري، ووزير داخليته أنس خطاب، إلى موافقات خاصة من الأمم المتحدة من أجل السماح له بالتنقل عبر الطيران إلى الدول الأخرى، وفق ما لفت إليه موقع “المونيتور”.

وبالعودة إلى نص العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الشرع، تبين أنه أدرج على لائحة العقوبات في تموز 2013 وفق الرقم “QDI.317”

وفرض المجلس على الشرع سابقًا عقوبات لارتباطه بتنظيم “القاعدة”، وذلك بعد أن بايع زعيم “جبهة النصرة”، أيمن الظواهري، أحد مؤسسي تنظيم “القاعدة”، وثاني أمير له خلفًا لأسامة بن لادن.

أدرج تنظيم “جبهة النصرة لأهل الشام” بالقائمة في 14 من أيار 2014، عملًا بالفقرتين 2 و3 من القرار 2083 (2012) ككيان مرتبط بتنظيم “القاعدة”، بسبب المشاركة في تمويل أعمال أو أنشطة يقوم بها تنظيم القاعدة (QDe.004) وتنظيم القاعدة في العراق (QDe.115) أو التخطيط لهذه الأعمال أو الأنشطة أو تيسير القيام بها أو الإعداد لها أو ارتكابها، أو المشاركة في ذلك معهما أو باسمهما أو بالنيابة عنهما أو دعمًا لهما والتجنيد لحسابهما أو تقديم أي أشكال أخرى من الدعم للأعمال أو الأنشطة التي يقومان بها.
الأمم المتحدة ـ لائحة الجزاءات في مجلس الأمن

وفي كانون الثاني 2017، بحسب اللجنة الخاصة بالعقوبات المتعلقة بـ”القاعدة”، قامت “جبهة النصرة” بإنشاء “هيئة تحرير الشام”، كـ”وسيلة لتعزيز موقعها بين حركات التمرد السورية والمضي قدمًا في تحقيق أهدافها كتنظيم تابع لتنظيم (القاعدة) في سوريا”.

وعلى الرغم من أن ظهور “هيئة تحرير الشام” وُصف بطرق عدّة (أنه اندماج بجبهة النصرة أو تغيير لاسمها، على سبيل المثال)، واصلت بسط هيمنتها وعملت من خلال “هيئة تحرير الشام” سعيًا إلى تحقيق أهدافها، وفق بيان الأمم المتحدة المرفق بقائمة العقوبات.

وبحسب القائمة التي تضم أسماء 254 شخصًا و89 كيانًا، من بينهم الشرع، فإن المخول برفع اسم من هذه الأسماء عن قائمة العقوبات وفق النص القانوني هو:

  • الدول الأعضاء في مجلس الأمن: حيث يجوز لها أن تقدم إلى اللجنة (القائمة على العقوبات) في أي وقت طلبات لرفع أسماء أفراد وكيانات مدرجة على قائمة الجزاءات المفروضة على تنظيم “الدولة الإسلامية” وتنظيم “القاعدة”.
  • الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المدرجة أسماؤهم في القائمة: حيث يمكن لصاحب الطلب الذي يرغب في تقديم طلب للرفع أن يفعل ذلك بصورة مباشرة، أو بواسطة أحد الممثلين، عن طريق الاتصال بمكتب أمينة المظالم الخاصة باللجنة.
  • ينبغي أن تتضمن طلبات رفع الأسماء من القائمة توضيحًا للسبب في أن الإدراج “لا يفي أو لم يعد يفي بمعايير الإدراج في القائمة، وذلك عن طريق الاعتراض على أسباب الإدراج كما وردت في قيد القائمة الخاص بذلك الفرد أو الكيان”.

كما ينبغي أن تتوفر معلومات حول المهنة أو الأنشطة الحالية للشخص المدرج، وأي معلومات أخرى ذات صلة.

وهناك حالتان للموافقة على رفع الاسم من قائمة العقوبات وهي:

  •  إذا كان طلب الرفع مقدمًا من دولة لم تقترح الاسم المعني لإدراجه على قائمة العقوبات، تطبَّق عندئذ الإجراءات المعتادة لاتخاذ القرارات في اللجنة، ويُتخذ القرار بتوافق الآراء.
  • إذا كان طلب الرفع مقدمًا من دولة اقترحت الاسم المعني لرفعه من القائمة، أو إذا تعددت الدول صاحبة اقتراح الإدراج، فتقدم جميع الدول المعنية طلب الرفع بصورة مشتركة، يُرفع عندئذ الاسم من القائمة بعد فترة محددة من الزمن.

وينفذ إجراء رفع الاسم في الحالة الثانية، “ما لم يؤيد جميع أعضاء اللجنة الـ15 إبقاء الاسم مدرجًا في القائمة”، أو “ما لم تتم إحالة المسألة إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار بشأنها”.

 

الشرع يلتقي ترامب في البيت الأبيض الاثنين المقبل



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة