ستة ضباط بارزين يعودون إلى الجيش في سوريا

تواصل وزارة الدفاع السورية رفد كوادرها بالضباط المنشقين عن النظام السوري السابق، ضمن هيكلية الجيش الجديد.

وبحسب تصريح سابق لوزارة الدفاع، لعنب بلدي، بلغ عدد العاملين من الضباط المنشقين ضمن صفوف الجيش السوري أكثر من 2000 ضابط من أصل 3500 تمت مقابلتهم.

وقالت الوزارة حينها، إنها شكلت لجانًا مختصة لاستقبال طلبات الضباط المنشقين وتنظيم بياناتهم وفق الرتب والاختصاصات ومعايير محددة، إلى جانب استدعاء المنشقين والمسرَّحين لأسباب أمنية أو سياسية.

وبدأت الدفاع بتعيين عدد منهم في مواقع قيادية ضمن خطة شاملة للاستفادة من كفاءاتهم في بناء الجيش السوري الجديد، مع دراسة مستمرة لإجراء تعيينات إضافية وفق الحاجة ومتطلبات المرحلة المقبلة.

وفي مقطع ترويجي، بثته وزارة الدفاع، في 4 من تشرين الثاني، فإن هدف الدمج هو تعزيز كفاءة الجيش بما يمتلكه الضباط المنشقون من خبرات تراكمية، ميدانية وتنظيمية، تسهم في دعم البنى العسكرية، وتطوير القدرات العملياتية.

وتتوزع خبرات الضباط المنشقين في مختلف المجالات العسكرية، منها القوى الجوية والبحرية والبرية، إضافة إلى تقانة المعلومات والهندسة العسكرية.

وأشارت الوزارة إلى انضمام ستة ضباط منشقين بارزين، إلى الجيش حديثًا، وتسعترض عنب بلدي أبرز المعلومات عنهم.

سليم ادريس مستشار للوزير

اللواء الركن الدكتور سليم ادريس، وعينته الوزارة مستشار الوزير، مرهف أبو قصرة، للأكاديمية الوطنية للهندسة العسكرية.

وكان مسؤول إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، عاصم غليون، ذكر عبر حسابه في “فيسبوك”، في   9 من تشرين الأول، خبر تعيين الدفاع اللواء إدريس مستشارًا للوزير.

يعتبر اللواء، إدريس، أحد أبرز الضباط المنشقين عن النظام السابق، إذ أعلن انشقاقه في 20 من آب 2012، وكان حينها برتبة عميد، لينتقل إلى تركيا بتسهيل من “الجيش السوري الحر” ثم يعود إلى الداخل السوري، ليعمل في مناطق سيطرة المعارضة في مدينتي حلب وإدلب.

يتقن إدريس ثلاث لغات برمجة، وحائز على الإجازة في الهندسة الإلكترونية من جامعة “حلب” 1982، ويحمل أيضًا ماجستيرًا في تقنية المعلومات من المعهد العالي لعلوم النقل والمواصلات في ألمانيا عام 1987.

تسلّم إدريس حقيبة وزارة الدفاع، في “الحكومة السورية المؤقتة” وهي الذراع الحوكمي لـ”الجيش الوطني” في 31 من آب 2019، ليعلن استقالته في 1 من أيلول 2021.

وكان قد تسلم نفس الحقيبة ضمن “الحكومة المؤقتة” بين عامي 2014 و2016، قبل تشكيل “الجيش الوطني”.

ولد إدريس عام 1958 في بلدة المباركية بريف حمص الغربي.

حسن الحمادة نائب قائد الدفاع الجوي

عينت وزارة الدفاع، العميد الطيار حسن حمادة، بمنصب نائب رئيس أركان القوى الجوية للدفاع الجوي، عاصم الهواري.

وكان العميد الحمادة أعلن عن تسلم مهامه الجديدة، عبر حسابه على “إكس”، في 8 من تشرين الأول الماضي.

انشق الحمادة بطائرته “ميغ 21” في 21 من حزيران 2012، وتوجه إلى الأردن، ليهبط في قاعدة “الملك حسين العسكرية الجوية” في منطقة المفرق، في أثناء قيامه بطلعة تدريبية فوق محافظة درعا، جنوبي سوريا.

تقدم بطلب اللجوء السياسي فور انشقاقه، لتمنحه إياه الأردن، ثم انتقل إلى تركيا ومنها عاد إلى سوريا ليشارك في العمل المسلح ضمن “الجيش الحر”.

عمل الحمادة قائدًا للعديد من الفصائل المعارضة، خلال سنوات الثورة، إلى أن شغل منصب نائب وزير الدفاع ضمن “الحكومة المؤقتة” منذ عام 2017، حتى انتخب وزيرًا في 15 من تشرين الثاني 2021.

الحمادة هو من مواليد إدلب عام 1967.

أحمد بري في هيئة التدريب

تسلم العميد أحمد بري منصب معاون رئيس هيئة التدريب، للتدريب القتالي، وفق ما أشارت إليه الوزارة.

بري ضابط منشق، أعلن عن انشقاقه عن مرتبات مدفعية “الفرقة 11” دبابات في جيش النظام السابق، في 25 من حزيران 2012.

انضم فور انشقاقه إلى صفوف “الجيش الحر”، ليصبح لاحقًا رئيس هيئة أركانه في تشرين الأول 2014، وفق موقع “الذاكرة السورية”.

وشارك العميد في جولة أستانة عام 2017.

عبد المجيد دبيس مسؤول للمنشآت التعليمية

كلفت وزارة الدفاع العميد الركن عبد المجيد دبيس، بمنصب معاون رئيس هيئة التدريب للمنشآت التعليمية.

الدبيس هو عميد ركن منشق، ورئيس المجلس العسكري في ريف حماة، أعلن عن انشقاقه عن مرتبات “قوات المدفعية والصواريخ” ضمن الجيش السابق، في 20 من تموز 2012، وقد كان نائبًا لمدير كلية “مدفعية الميدان” في حلب.

وانضم فور انشقاقه إلى “لواء التوحيد” في محافظة حلب، بحسب موقع “الذاكرة السورية”، كما تسلم عدة مناصب قيادية في فصائل المعارضة خلال سنوات الثورة.

وقبل سقوط النظام، كان العميد الدبيس، معاون وزير الدفاع للشؤون العسكرية، ضمن وزارة الدفاع في “الحكومة المؤقتة”.

عبد الكريم الضاهر مسؤول في الشؤون الإدارية

تعين العميد عبد الكريم الضاهر بمنصب معاون رئيس هيئة التدريب للشؤون الإدارية، ضمن وزارة الدفاع.

وتسلم الضاهر عدة مناصب في “الجيش الوطني” التابع لوزارة الدفاع في “الحكومة المؤقتة”، أخرها كان معاون وزير الدفاع للشؤون الإدارية.

زاهر الساكت مستشار هيئة العمليات

عينت وزارة الدفاع العميد زاهر الساكت بمنصب مستشار هيئة العمليات، ضمن الجيش الجديد.

وكان العميد، الساكت، شغل منصب رئيس فرع الكيمياء في “الفرقة الخامسة” ضمن الجيش السابق، قبل انشقاقه عنه في عام 2013.

انتقل الساكت إلى العاصمة الأردنية عمان عقب انشقاقه، ليستلم بعدها قائد “الجبهة الشمالية” في “مجلس قيادة الثورة”، ومدير “مركز توثيق الكيماوي للإنتهاكات”.