
آليات تعمل على إزالة الأنقاض في أحد أحياء حلب الشرقية - 9 تشرين الأول 2025 (الدفاع المدني)

آليات تعمل على إزالة الأنقاض في أحد أحياء حلب الشرقية - 9 تشرين الأول 2025 (الدفاع المدني)
أعلن الدفاع المدني السوري، التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث انتهاء حملة لإزالة الأنقاض في مدينة حلب، شمالي سوريا، بعد نحو ثمانية أشهر من إطلاقها.
وقال مدير الدفاع المدني، منير مصطفى، اليوم الخميس 6 من تشرين الثاني، إن فرقه أنهت مشروع إزالة الأنقاض من 16 حيًا في مدينة حلب، بتمويل من “صندوق مساعدات سوريا” (AFS).
وأوضح عبر منشور له في “إكس” أن الدفاع المدني أزال 128,000 متر مكعب من الأنقاض التي خلّفها العمليات العسكرية.
واعتبر أن هذا المشروع “خطوة مهمة” في مسار تعافي الأحياء الشرقية، ودعم العودة الآمنة للسكان ، مؤكدًا أن الدفاع المدني نفذه وفق المعايير الفنية والقانونية، مع ضمان السلامة المهنية.
وأشار إلى دعم معمل الراموسة لإعادة تدوير الأنقاض، بما يعزز الاستفادة من الموارد المحلية ويقلل الأثر البيئي، وفق مصطفى.
وكان الدفاع المدني ذكر في وقت سابق من اليوم، أن دعم معمل الراموسة يتمثل بتأمين الوقود اللازم لتشغيل المعدات وإصلاح كافة الآليات و المعدات وتوريد معدات و أدوات السلامة المهنية للعاملين في المعمل.
المشروع بدأ في آذار الماضي، وأعلنت عنه المحافظة في 26 من حزيران الماضي، وكان من المفترض أن ينتهي مع نهاية تشرين الثاني الحالي.
واستهدف المشروع إزالة الأنقاض عن 16 حيًا متضررًا، بالتعاون مع الدفاع المدني ومديرية الطوارئ والكوارث، ضمن خطة لإعادة تأهيل البنى التحتية وتحسين الخدمات الأساسية.
بحسب ما أوضحه الدفاع المدني لعنب بلدي في وقت سابق، قسمت الأحياء المستهدفة في حملة إزالة الأنقاض إلى ثلاثة قطاعات عمل، بهدف تسهيل التنسيق بين الفرق الميدانية، وتسريع وتيرة التنفيذ، والحد من العوائق اللوجستية خلال عمليات الترحيل.
ويضم القطاع الأول أربعة أحياء في القسم الجنوبي من المدينة، هي بستان القصر والأنصاري والسكري وصلاح الدين.
أما القطاع الثاني فيغطي الأحياء الشرقية الأشد تضررًا، وتشمل كرم الجبل وكرم الميسر وضهرة عواد وكرم القاطرجي والحلوانية وكرم حومد والبياضة والشعار وجورة عواد وقاضي عسكر.
ويشمل القطاع الثالث حيّي هنانو وبستان الباشا في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة.
مدير مشروع إزالة الأنقاض في الدفاع المدني السوري، ماجد العبد الله، قال لعنب بلدي، إن اختيار الأحياء الـ16 ضمن خطة الإزالة كان بناء على جولات ميدانية أجراها الفريق الهندسي التابع للدفاع المدني، وبالاستناد إلى تقييم احتياج كل منطقة.
وأشار حينها إلى أن المشروع يقتصر على إزالة الأنقاض، بينما من المتوقع أن يتولى مجلس مدينة حلب لاحقًا مسؤولية تأهيل البنية التحتية، بما يشمل شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
وحول آلية التعامل مع الركام، أوضح العبد الله أن فرق الدفاع المدني تفرز الأنقاض بحسب نوعها، إذ تنقل القابلة للتدوير إلى معامل مخصصة، في حين ترحّل الأنقاض المختلطة بالنفايات إلى المكبات في منطقتي عين العصافير والعويجة.
وخصصت ثلاث مناطق رئيسة لاستقبال الأنقاض القابلة للتدوير، هي خان طومان، والراموسة، والعويجة.
تعد مدينة حلب أكثر المدن التي تعرضت للدمار خلال سنوات الحرب الماضية، إذ تعرضت الأبنية السكنية وغير السكنية إلى دمار واسع، بسبب القصف بالبراميل المتفجرة والمدفية والطيران.
ونال القسم الشرقي من المدينة، النصيب الأكبر من الدمار، بين عامي 2012 و2016، حيث كانت تسيطر فصائل المعارضة.
وفي حي تبلغ كلفة إعادة إعمار سوريا نحو 216 مليار دولار، بحسب تقديرات البنك الدولي، تشكل محافظات حلب وريف دمشق وحمص، المناطق الأكثر تضررًا من حيث إجمالي الأضرار.
وبحسب بحث أممي، نشر عام 2019 شهدت محافظة حلب أكبر نسبة دمار في سوريا، بوجود 4773 مبنى مدمرًا كليًا، و14680 مبنى مدمرًا بشكل بالغ، و16269 مدمرًا بشكل جزئي، ليبلغ مجموع المباني المتضررة 35722.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى