بينهم سوري.. عقوبات على ثلاثة أشخاص مرتبطين بـ”حزب الله”

أحد مناصري حزب الله اللبناني يرفع علمًا عليه صورة الأمين العام السابق للحزب - 27 أيلول 2025 (رويترز)

camera iconأحد مناصري حزب الله اللبناني يرفع علمًا عليه صورة الأمين العام السابق للحزب - 27 أيلول 2025 (رويترز)

tag icon ع ع ع

فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ثلاث شخصيات مرتبطين بـ”حزب الله” اللبناني، بينهم سوري واحد، وآخرين من الجنسية اللبنانية.

ووفق بيان الخزانة الأمريكية اليوم، الخميس 6 من تشرين الثاني، تهدف هذه الإجراءات لدعم نزع سلاح “حزب الله”، من خلال فرض عقوبات على أفراد سهلوا تحويل عشرات الملايين من الدولارات من إيران إلى حزب الله خلال العام الحالي.

وقالت إن الأفراد المعاقَبين استخدموا شركات الصرافة لاستغلال الطابع النقدي للاقتصاد اللبناني، مشيرة إلى أن “حزب الله” يستخدم هذه الأموال لدعم قواته شبه العسكرية، وإعادة بناء بنيته التحتية “الإرهابية”، ومقاومة جهود الحكومة اللبنانية الرامية إلى بسط سيادتها الكاملة، وفق تعبيرها.

وأضافت أن استغلال “حزب الله” لشركات الصرافة والاقتصاد النقدي لغسل الأموال “غير المشروعة” يهدد ما وصفته بنزاهة النظام المالي اللبناني عبر “خلط تمويل الإرهاب بالتجارة المشروعة”.

وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون ك. هيرلي، قال إن أمام لبنان فرصة ليكون حرًا ومزدهرًا وآمنًا، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تم نزع سلاح “حزب الله” بالكامل، وقطع ارتباطه بتمويل وسيطرة إيران.

وأضاف، “سنعمل مع شركائنا اللبنانيين لبناء اقتصاد مرن يضع مصالح جميع المواطنين اللبنانيين في المقام الأول”.

بينهم سوري

واستهدفت القائمة الجديدة ثلاثة أشخاص، يحملون صفات اقتصادية، أحدهم سوري الجنسية، وهو سامر كسبار، المدير في شركة “حقول سال” “Hokoul SAL Offshore” وهي إحدى الشركات الواجهة لـ”حزب الله” وفرضت عليها عقوبات أمريكية سابقًا.
وقالت الوزارة إن كسبار يتعاون بانتظام مع أعضاء فريق التمويل في “حزب الله” في الصفقات التجارية.

كسبار هو أيضًا نائب رئيس مجلس إدارة “الشركة العالمية الأولى للاستثمارات المالية” بحسب موقع “من هم“، وتقدم أيضًا باستقالته من عضوية مجلس “بنك سورية والخليج” في آذار الماضي.

ووفق بيان الخزانة الأمريكية، كسبار هو نائب رجل الأعمال السوري يسار حسين إبراهيم، المصنّف من قبل الولايات المتحدة على قوائم العقوبات والمقرّب من الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

كسبار سوري الجنسية ويقيم في الإمارات وهو من مواليد عام 1972.

صديق يسار إبراهيم

وفرضت الخزانة على محمد جعفر بن محمد قصير، والأخير قتل بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية في لبنان، العام الماضي.

يتولى قصير إدارة فريق التمويل في “حزب الله” بالإضافة إلى محفظته الاقتصادية المولدة للإيرادات، وفق الخزانة الأمريكية.

وفي منتصف عام 2025، عمل مع شقيقه علي قصير، وهو أيضًا ضمن لائحة عقوبات سابقة، على استعادة السفينة “أرمان 114″، وهي ناقلة نفط محظورة أمريكيًا (كانت تعرف سابقًا بـ”Adrian Darya 1” وصادرتها السلطات الإندونيسية عام 2023.

يملك محمد جعفر قصير علاقة تعاون وثيقة مع يسار إبراهيم، وعملا معًا على بيع النفط والغاز ومنتجات الطاقة الإيرانية الأخرى لصالح “حزب الله”.

وفي أوائل عام 2025، عرض إبراهيم الاجتماع مع قصير لتنسيق صفقة تجارية يحضرها هو شخصيًا أو نائبه سامر كسبار.

قصير هو لبناني من مواليد عام 1990

صراف لصالح الحزب

وفرضت الخزانة الأمريكية على أسامة جابر، وقالت إنه عضو في “حزب الله” ويدعمه في مجال الصرافة، ومباشرة مع صرافين وشركات صرافة لبنانية، ويتولى شخصيًا جمع الأموال لصالح حزب الله.

ما بين شهر أيلول 2024 وشباط الماضي، جمع جابر أو حوّل عشرات الملايين من الدولارات من خلال عدد من الصرافين وشركات الصرافة، بعضها مملوك أو مرتبط بأعضاء في “حزب الله”.

وجابر هو من مواليد عام 1972 من منطقة النبطية في الجنوب اللبناني، أحد أهم معاقل “حزب الله”.

وسبق أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على كيانات وأفراد، بتهمة تأمين الأموال لـ”حزب الله” المدعوم من إيران.

ويعتبر الحزب أقوى الجماعات العسكرية التي تدعمها إيران في المنطقة، ولكن خطوط إمداده إلى إيران عبر سوريا انقطعت بعد الإطاحة بالأسد في 8 من كانون الأول 2024.

لبنان.. “حزب الله”: قرار الحكومة بحصر السلاح “خطيئة”



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة