ثمانية مطارات عسكرية في محيط دمشق.. ما هي؟

طائرة مروحية سورية مدمرة إثر قصف إسرائيلي على مطار المزة العسكري بالقرب من دمشق - 9 كانون الأول 2025 (الوكالة الفرنسية)

camera iconطائرة مروحية سورية مدمرة إثر قصف إسرائيلي على مطار المزة العسكري بالقرب من دمشق - 9 كانون الأول 2025 (الوكالة الفرنسية)

tag icon ع ع ع

كشف تقرير لوكالة “رويترز” عن نية الولايات المتحدة الأمريكية استخدام قاعدة جوية في سوريا، للمساعدة في تمكين اتفاق أمني تعمل واشنطن على التوسط فيه بين دمشق وتل أبيب.

الوكالة لم تحدد مكان القاعدة، بطلب من المصادر، الذين عللوا ذلك بأسباب تتعلق بالأمن العملياتي، إلا أنها أشارت إلى وجودها على أحد مداخل المنطقة الجنوبية من سوريا، بالقرب من دمشق.

وبالرغم من نفي وزارة الخارجية السورية لإنشاء قاعدة جوية أمريكية في سوريا، قالت “رويترز” إنها نقلت عن ستة مصادر، بينها سورية وغربية، لكنها لم تسمها أو تكشف عن مستواها.

وبحسب هذه المصادر، فإن طائرة أمريكية من طراز “C-130” هبطت في القاعدة للتأكد من صلاحية المدرج للاستخدام.

وأثار التقرير التكهنات لدى الأوساط السورية حول القاعدة الجوية التي ستستخدمها أمريكا بالقرب من العاصمة السورية دمشق.

وبحسب بحث لمركز “جسور للدراسات” نشر عام 2022، فإن دمشق وريفها تحتوي على عشرة مطارات، ثمانية منها عسكرية، تستعرض عنب بلدي أبرز المعلومات عنها.

“رويترز”: أمريكا تخطط لوجود عسكري في دمشق

مطار “المزة”.. الأقرب إلى دمشق

مطار “المزة العسكري” هو أقرب المطارات إلى العاصمة دمشق، إذ لا يبعد عن وسطها سوى أقل من ثمانية كيلومترات، في حين يبعد عن مطلع أحيائها الشرقية نحو كيلومتر واحد.

يحتوي على مروحيات ومدرج للطيران الحربي، وكان معقلًا للمخابرات الجوية، وحوى سجنًا لها، ونفذ النظام السابق فيه عمليات إعدام لمعتقلين مناهضين له.

كما انطلقت منه قذائف مدفعية باتجاه مدن الغوطة في ريف دمشق، لا سيما مدينة داريا ومعضمية الشام، اللتين يتداخل حرم المطار مع أراضيهما.

وتعرض المطار إلى ضربات من إسرائيل عدة مرات، أحدها كان بعد سقوط النظام بأيام قليلة.

وأعلنت الحكومة السورية نيتها لتحويل المطار العسكري إلى مطار مدني، لاستقبال الطائرات الخاصة والطائرات العمودية “هيليكوبتر”.

أكبر وأبرز المطارات العسكرية التي يستخدمها النظام السوري حاليًا

مطار “السين”

ويسمى أيضًا مطار “صقال” ويقع شمال شرقي العاصمة دمشق، ويبعد عنها أكثر من 100 كيلو متر، وهي على مقربة من مدينة الضمير في القلمون الشرقي.

كما يقع على الحدود الإدارية لمدينة تدمر، وسط الصحراء السورية، التابعة لمحافظة حمص، ويبعد عنها أكثر من 135 كيلومتر.

وتعرض المطار لهجمات عديدة من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

مطار “الضمير”.. ثاني أكبر مطار

هو ثاني أكبر المطارات العسكرية في سوريا بعد مطار “تي فور”، ويقع على بعد نحو 55 كيلومترًا إلى الشمال من دمشق، ويحوي 50 حظيرة إسمنتية ومدرجين بطول ثلاثة كيلومترات.

وكان يحوي المطار على طائرات من طراز “SU-22M” (سيخوي) الروسية، بحسب موقع “المنتدى العربي للدفاع والتسليح“.

وتعرض لهجمات سابقة من فصائل “الجيش السوري الحر”.

مطار “الناصرية” بالقرب من الطريق الدولي

يبعد عن مركز العاصمة دمشق أكثر من 95 كيلومترًا، باتجاه الجنوب الشرقي، بالقرب من قرية الناصرية، التي تتبع إداريًا إلى منطقة القطيفة، كما يبعد عن الطريق الدولي (M5) نحو 15 كيلومترًا.

وكان مطار “الناصرية” أحد القواعد الإيرانية في سوريا، قبل خروجها نهائيًا قبيل سقوط النظام، ومهمته الرئيسة صناعة الصواريخ وتخزينها.

وسبق أن تبنى فصيل “جيش الإسلام” إسقاط طائرة حربية خرجت من مطار “الناصرية”، في تموز 2016، إلا أن ناشطين قالوا حينها إن الطائرة سقطت جراء عطل فني.

يحتوي المطار على مدرج واحد، بطول نحو ثلاثة كيلومترات، ويضم طائرات من نوع “ميج”.

مطار “بلي”.. استخدمته إيران

يقع مطار “بلي” جنوبي العاصمة دمشق، ويبعد عنها نحو 45 كيلومترًا، وإلى الغرب من منطقة تل دكوة بنحو 50 كيلومترًا.

ويعدّ مطار “بلي” أحد أهم القواعد الجوية التي استخدمها جيش النظام السابق في استهداف الجنوب السوري.

ويضم ثمانية مروحيات ضمن ملاكه، إلى جانب مهبط وحيد للطائرات الحربية، إضافة إلى مستودعات للذخيرة.

واستخدمت إيران المطار لهبوط طائرات عسكرية، غير قتالية، وفق ما كشفته شبكة “intile Times” الإسرائيلية، في عام 2023.

مطار “عقربا” للطائرات العمودية

ويسمى أيضًا مطار “قبر الست” ويقع بالقرب من مدينة بيت سحم في ريف دمشق، ويحوي على مهبط للطائرات العمودية “هليكوبتر” ولا يتضمن مدرجًا للطائرات الحربية.

وسبق أن سيطرت فصائل المعارضة على المطار، في بداية العمل المسلح، عام 2012.

مطار “مرج السلطان”.. مسرح للكر والفر

يقع المطار في بلدة مرج السلطان في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ويبعد عن العاصمة أكثر من 20 كيلومترًا، وهو مهبط لطائرات الـ”هيليكوبتر” ولا يحوي على مدرج للطائرات الحربية.

سيطرت فصائل المعارضة على المطار والبلدة والمناطق المحيطة، منذ بداية العمل المسلح في الثورة السورية، ومن ثم شهد عمليات كر وفر مع جيش النظام السابق، انتهى بسيطرة الأخيرة.

مطار “مرج السلطان” الاحتياطي

يقع أيضًا في بلدة مرج السلطان، على الجهة الجنوبية، بينما يقع المطار الآخر على الجهة الشمالية من البلدة، وهو أيضًا مهبط للطائرات العمودية.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة