
الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع يلقي كلمة الجمهورية العربية السورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين - 24 أيلول 2025 (رئاسة الجمهورية العربية السورية)

الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع يلقي كلمة الجمهورية العربية السورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين - 24 أيلول 2025 (رئاسة الجمهورية العربية السورية)
أزالت الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات المفروضة على الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ووزير الداخلية، أنس خطاب.
وجاء ذلك بموجب إشعار تحديث على موقع الخزانة الأمريكية، اليوم الجمعة 7 من تشرين الثاني، والذي تضمن إزالة اسمي الشرع وخطاب.
وتأتي إزالة الشخصيتين السوريتين قبيل أيام من زيارة الشرع المرتقبة إلى واشنطن الاثنين 10 من تشرين الثاني، وإقرار مجلس الأمن لإزالتهما من لوائح “الإرهاب، أمس.
وأقر مجلس الأمن الدولي، خلال جلسته المعنونة بـ”التهديدات للسلم والأمن الدوليين الناجمة عن الأعمال الإرهابية”، مشروع القرار رقم “2799”، القاضي برفع اسم الرئيس السوري، الشرع، ووزير الداخلية، خطاب، من قائمة العقوبات الدولية.
وحظي القرار بتأييد 14 عضوًا من أصل 15، دون اعتراضات، مع امتناع الصين عن التصويت، ما سمح باعتماده رسميًا.
الصين بررت موقفها بعدم تلبية القرار للمبادئ والاعتبارات التي تراها ضرورية لتحقيق الاستقرار في سوريا ومكافحة الإرهاب.
وقال مبعوث الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن خلال الجلسة، إن تبني القرار “يبعث بإشارة سياسية قوية تقرّ بأن سوريا بدأت مرحلة جديدة منذ الإطاحة ببشار الأسد وداعميه، وأن هناك حكومة سورية جديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع تعمل بجدّ للوفاء بالتزاماتها في مكافحة الإرهاب والمخدرات وأي أسلحة كيماوية، إضافة إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين”.
وأضاف المبعوث أن هذه الخطوة تمثل فرصة حقيقية أمام الشعب السوري، وتتماشى مع ما قاله الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سابقًا، أن “أمام سوريا فرصة”، معتبرًا أن رفع الرئيس والوزير من قائمة العقوبات سيساعد على منح السوريين هذه الفرصة.
اعتبر مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أن القرار يمثل “لحظة توحد نادرة في مجلس الأمن لدعم سوريا والوقوف إلى جانب شعبها”، متوجهًا بالشكر إلى المندوب الأمريكي على الجهود التي بُذلت في تمرير القرار. وقال إن القرار يجسد الثقة بسوريا وثمرة الانخراط الإيجابي للمجتمع الدولي خلال الأشهر الماضية.
من جانبه، اعتبر الشرع، أن قرار مجلس الأمن رفع العقوبات عنه وعن وزير الداخلية، خطوة في الاتجاه الصحيح، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الدول أسهمت في مساعدة سوريا على رفع العقوبات، وإعادة تموضعها إقليميًا ودوليًا.
ونقلت وكالة “رويترز“، اليوم الجمعة، أن لندن قررت أيضًا رفع العقوبات عن وزير الداخلية السوري أنس خطاب، مشيرة إلى أن كلًا من الشرع وخطاب كانا خاضعين في السابق لعقوبات مالية استهدفت شخصيات مرتبطة بتنظيمي “الدولة الإسلامية” و”القاعدة”.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن قرار الأمم المتحدة سينعكس في الإجراءات الأوروبية.
وأضاف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، “ما زلنا ملتزمين بدعم عملية انتقالية سلمية وشاملة يقودها السوريون ويمتلكونها، من أجل المساهمة في بناء مستقبل أفضل لجميع السوريين”.
وكان الرئيس السوري، الشرع، ووزير الداخلية، خطاب، يخضعان إلى عقوبات أممية ودولية، بسبب انتمائهما السابق إلى تنظيم “القاعدة” المصنف على قوائم “الإرهاب.
من المتوقع أن يلتقي الشرع، نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض الاثنين.
وستكون هذه أول زيارة على الإطلاق يقوم بها رئيس سوري إلى البيت الأبيض، وخطوة رئيسة أخرى في إعادة بناء العلاقات الأمريكية السورية، بحسب ما قاله المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، لموقع “أكسيوس“، في 1 من تشرين الثاني الحالي.
ومن المنتظر أن يوقع الرئيس الشرع على اتفاقية الانضمام إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم، خلال زيارته.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى