"الشركة" تشتكي السرقة وتعد بحلول

أحياء بلا اتصالات منذ أشهر في اللاذقية

ورشات الصيانة تمدد كوابل جديدة بعد سرقتها لاستعادة الخدمة الهاتفية لأحياء عدة في مدينة اللاذقية - 6 تشرين الثاني 2025 (فرع السورية للاتصالات باللاذقية/فيسبوك)

camera iconورشات الصيانة تمدد كوابل جديدة بعد سرقتها لاستعادة الخدمة الهاتفية لأحياء عدة في مدينة اللاذقية - 6 تشرين الثاني 2025 (فرع السورية للاتصالات باللاذقية/فيسبوك)

tag icon ع ع ع

اللاذقية – شعبان شاميه

اشتكى سكان أحياء الحمّام وبسنادا وأرض الصوفي وأرض الشريقي وطريق إسقوبين في مدينة اللاذقية، لعنب بلدي، معاناتهم إثر انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل تام عن أحيائهم منذ أشهر.

جلال (43 عامًا) من أهالي حي الحمّام، قال لعنب بلدي، إن السرقات المتكررة لكوابل الهاتف تحرم المواطنين في أحياء عدة بمدينة اللاذقية من الاتصالات والإنترنت، مطالبًا المعنيين بإيجاد حلول لهذه المشكلة، إذ أصبحت هذه الخدمات حاجة ملحّة لاستكمال كثير من المهام اليومية.

ولفت إلى أن شريحة واسعة من المشتركين ألغوا اشتراكاتهم بسبب تعذّر الاستفادة منها، وسط تكبدهم فواتير ليست بالقليلة، واضطرارهم للاعتماد على إنترنت شركات الخلوي، التي لا تتلاءم أسعارها مع أجور الموظفين محدودي الدخل، بحسب ما ذكره جلال لعنب بلدي.

وتابع صاحب الشكوى أن الأهالي أعلموا مركز اتصالات “تشرين” سابقًا وفرع شركة اتصالات اللاذقية بالمشكلة بشكل رسمي “دون أي حلول حتى الآن”، مناشدًا وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات التوجيه والإسراع لوضع حد لهذه المعاناة.

وفي رده على الشكوى، عزا مسؤول متابعة اتصالات المنطقة الساحلية، عبد القادر اليوسف، في حديث إلى عنب بلدي، أسباب خروج أحياء الحمّام وبسنادا وأرض الصوفي وأرض الشريقي وطريق سقوبين عن الخدمة الهاتفية إلى السرقات المتكررة للكوابل الهاتفية في هذه المناطق.

وقال اليوسف، إن نحو تسعة آلاف مشترك فقدوا الخدمة نتيجة سرقة تسعة كوابل هاتفية تخدم الأحياء المذكورة.

ولفت مسؤول الاتصالات إلى صيانة ثلاثة كوابل منها، وبعد الانتهاء من أعمال الصيانة تعرضت للسرقة مرة أخرى.

وكشف اليوسف عن مباشرة الفرق الفنية صيانة الكوابل المغذية لهذه المناطق منذ مدة، إلا أن حجم العمل كبير جدًا ويحتاج إلى وقت وجهد كبيرين لإنجازه، مشددًا على أن الشركة تسعى جاهدة لإعادة الخدمات إلى وضعها الطبيعي في أسرع وقت ممكن، وفق الإمكانيات الفنية والمادية المتاحة.

كما تعمل “السورية للاتصالات” على تأمين جميع المستلزمات ومواد الإصلاح اللازمة لاستمرارية الخدمة في مختلف المحافظات، رغم ارتفاع تكاليف الصيانة والتوريد، تابع اليوسف.

وأكد مسؤول الاتصالات باللاذقية، أن الخدمات ستعود للأحياء المذكورة على التوالي خلال مدة زمنية أقصاها 20 يومًا.

وحول إجراءات شركة الاتصالات للتعامل مع ظاهرة سرقة الكوابل، قال اليوسف، إن هناك تنسيقًا مع الجهات المعنية والمجتمع المدني لملاحقة الفاعلين، إذ يتم إعداد الضبوط والإجراءات اللازمة.

وتواجه أحياء وقرى عدة في محافظة اللاذقية مشكلات في خدمات الاتصالات والإنترنت، نتيجة تعرضها لسرقة وتخريب الكوابل الهاتفية، بسبب ارتفاع قيمة المواد النحاسية التي تحتوي عليها، إذ تُباع في السوق السوداء.

كما يشكو مواطنون باستمرار من تردي جودة الإنترنت وبطء الاتصال والانقطاع المتكرر، إضافة إلى ضعف التغطية الخلوية، بالرغم من دفع مبالغ كبيرة مقابل خدمات غير مستقرة.

وكانت “السورية للاتصالات” أعادت الخدمة إلى عدة مناطق في مدينة اللاذقية بعد تعرضها للسرقة، منها المشروع الأول والثاني، المنطقة الصناعية القديمة، الأزهري، مشروع “B”، وجزء كبير من الرمل الجنوبي، إضافة إلى مناطق من الرمل الشمالي.

وفي وقت سابق، قال اليوسف، إن الشركة تسعى لتحسين خدماتها، إذ يتم استبدال الكوابل الأرضية بالهوائية في عدد من المناطق، وكذلك استبدال الكوابل الضوئية بالنحاسية، معتبرًا أن “هذه الخطوة تحسّن جودة الإنترنت بشكل كبير”.

في 25 من تشرين الأول الماضي، وقعت الشركة السورية للاتصالات اتفاقية إنزال أول كابل بحري دولي، يربط سوريا بشبكة الاتصالات العالمية، مع شركة “ميدوسا” الإسبانية ومقرها برشلونة.

وجرى توقيع اتفاقية “ربط القارات” في محافظة طرطوس برعاية وزير الاتصالات وتقانة المعلومات، عبد السلام هيكل، وممثل شركة “ميدوسا”، نورمان ألبي، إلى جانب مسؤولين من محافظتي اللاذقية وطرطوس.

وتفقّد الوزير هيكل موقع إنزال الكابل البحري في منطقة “شاطئ الأحلام” بمحافظة طرطوس، للبدء بتنفيذ الاتفاق الموقّع.

وسيتم إنجاز المشروع على مراحل وصولًا إلى إنجازه بالكامل عام 2027، على أن تغطي خدماته مختلف المحافظات السورية، وفق ما أفاد به مراسل عنب بلدي حينها.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة