“الداخلية” تحظر توقيف المعلمين داخل الحرم المدرسي

رحبت وزارة التربية والتعليم السورية، بالتعميم الذي أصدرته وزارة الداخلية، المتعلق بكيفية توقيف أي معلم أو عامل تربوي أثناء وجوده داخل حرم المدرسة وخلال الدوام الرسمي.

وأكدت الوزارة في بيان نشرته، في 8 من تشرين الأول، أهمية دور الداخلية في تعزيز مكانة الكادر التربوي ودعم الهيبة التي يستحقها المعلم في المجتمع.

وكان ناشطون عبر مواقع التواصل تداولوا بيانًا صادرًا عن وزارة الداخلية السورية، يحظر توقيف أو  إحضار أي معلم أو عامل تربوي من داخل حرم المدرسة في أثناء الدوام الرسمي، إلا في حالات استثنائية محددة، وذلك في إطار الحفاظ على كرامة المعلمين ومكانتهم الوظيفية.

وأوضح التعميم المتداول، أن الحالات المستثناة من الحظر تشمل حالات الجرم المشهود، بناء على طلب صريح من إدارة المدرسة، والحالات الضرورية والماسة بأمن الوطن والمواطن.

وأكدت الوزارة ضرورة التنسيق المسبق مع مدير المدرسة ومديرية التربية في الحالات الاستثنائية كلما أمكن ذلك.

من جانبها، قالت وزارة التربية في بيانها، إن “تعميم وزارة الداخلية يعد ثمرة للتنسيق المستمر بين مؤسسات الدولة، وترجمة عملية لالتزام الحكومة بتوفير بيئة تعليمية آمنة تصان فيها كرامة المعلم ويُحترم دوره، بوصفه ركيزةً أساسيةً في بناء الوعي وترسيخ قيم المواطنة، وحجر الأساس في إعداد الأجيال”.

واعتبرت أن هذا القرار، يشكل خطوة محورية ضمن سلسلة من الإجراءات الحكومية المتكاملة الهادفة إلى تمكين الكوادر التربوية، وترسيخ مكانتهم، وتوفير المناخ الداعم لرسالتهم التعليمية والوطنية، بما يعزز حضورهم ودورهم في مسيرة تطوير المجتمع والنهوض به.

تعميم يقضي بمنع توقيف الكادر التربوي داخل خرم المدرسة – 8 تشرين الثاني 2025 (وزارة التربية)

الطلاب أيضًا

كانت وزارة التربية في 9 من تشرين الأول الماضي، قد أصدرت تعميمًا لمديرياتها في كافة المحافظات، بمنع أي شكل من أشكال الاعتداء الجسدي أو اللفظي على الطلاب، وذلك بهدف ترسيخ القيم التربوية.

وأكدت حرصها على صون قدسية مهنة التعليم، وترسيخ القيم التربوية التي تقوم على الاحترام المتبادل بين المعلم والطالب، وتوفير بيئة مدرسية آمنة تحفظ كرامة الجميع.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا التعميم يضمن حماية المعلمين من أي مساءلة غير منصفة وتفادي الأخطاء غير المقصودة.، كما يهدف إلى تقويم سلوك الطلاب، وتعزيز الانضباط بروح تربوية بعيدة عن الإيذاء اللفظي والجسدي.

كما شددت وزارة التربية، في اليوم نفسه، على أن أمن وسلامة المعلمين والطلاب “خطوط حمراء” لا يسمح بتجاوزها تحت أي ظرف.

ولفتت الوزارة إلى أنها تتابع يوميًا وبشكل دقيق أي واقعة تمس أمن الكادر التربوي أو الطلاب، وأشارت إلى تنسيقها المستمر مع وزارة الداخلية والمحافظين “لاتخاذ الإجراءات الفورية والرادعة حفاظًا على سلامة الأسرة التربوية واستقرار العملية التعليمية في جميع المدارس.

وجاء بيان الوزارة، بعد أن تم تداول عدد من الانتهاكات تجاه الطلاب في بعض المدارس، أبرزها تسجيل مرئي يظهر ممارسة مديرة مدرسة في منطقة “داريا” تعاقب بالضرب عدد من الطلاب في المدرسة، مما أثار ضجة لدى الرأي العام.

“العدل” تطلب سرعة البت بدعاوى التسرب المدرسي