أكثر من 1.2 مليون سوري عادوا من تركيا منذ 2016

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعقد مؤتمرًا صحفيًا بعد عودته من أذربيجان - 9 تشرين الثاني 2025 (وكالة الأناضول)

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعقد مؤتمرًا صحفيًا بعد عودته من أذربيجان - 9 تشرين الثاني 2025 (وكالة الأناضول)

tag icon ع ع ع

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اليوم، الأحد 9 من تشرين الثاني، إن عدد اللاجئين السوريين العائدين من تركيا إلى سوريا بلغ مليون و290 ألف شخص منذ عام 2016، وهذا العدد “يزداد يومًا بعد يوم”.

وأضاف أردوغان في تصريحات صحفية في أثناء عودته من أذربيجان، نقلتها وكالة “الأناضول” التركية، أن أعمال بناء المساكن في شمالي سوريا قد بدأت بالفعل وهي مستمرة، مشيرًا إلى أن عودة اللاجئين من مختلف أنحاء العالم إلى سوريا “تتسارع مع تعزز وحدة البلاد واستقرارها”، بحسب تعبيره.

وأوضح الرئيس التركي أن قضية اللاجئين السوريين من أكثر المواضيع التي تم استغلالها في تركيا.

وأكد أن حزب الشعب الجمهوري المعارض استغل هذه المسألة بشكل كبير، قائلًا، “في الانتخابات الأخيرة، شنّ حزب الشعب الجمهوري ومرشحه الرئاسي حملة عنصرية ضد اللاجئين، ونتيجة هذه الحملة كانت معروفة”.

وألمح إلى أن ذلك ربما كان أحد أسباب رحيل ذلك الشخص (الزعيم السابق للحزب كمال قليجدار أوغلو) عن الساحة السياسية، لأنه “استغل القضية كثيرًا وجنى على نفسه بدعوات المظلومين”.

وأردف، “لقد جعلوا اللاجئين السوريين الذين لجأوا إلى بلادنا أعداءً وهدفًا للكراهية، ظنًا منهم أنهم سيحصلون على بعض الأصوات من وراء ذلك، لكنهم لم يحققوا ما أرادوا”.

أردوغان قال “أما نحن فشرحنا دائمًا معنى الضمير والإنسانية والأخوة، وقلنا إننا نحن الأنصار وهم المهاجرون، وبالتالي لن نطرد المهاجرين من ديارنا، ولن نفعل ذلك أبدًا، وظللنا ثابتين على موقفنا، وسنبقى كذلك”.

“هل رفعت العقوبات عن سوريا؟ نعم رفعت”، أضاف أردوغان، متساءلًا: “ماذا يعني ذلك؟ يعني أن السياسة تحتاج إلى رؤية، وإن وجدت الرؤية تحل المشكلات، وإن غابت فلن يُحل شيء.

أكثر من نصف مليون منذ سقوط الأسد

قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، في 1من تشرين الثاني الحالي، إن عدد السوريين الذين عادوا من تركيا لسوريا بعد 8 من كانون الأول 2024، بلغ 550 ألف لاجئ.

ولا يزال نحو مليونين و400 ألف لاجئ موجودين في تركيا بحسب إحصائيات رسمية، بعد أن تجاوز عددهم ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ في ذروة أزمة اللجوء، بحسب السلطات التركية.

وأكد وزير الداخلية التركي، في أيلول، أن تركيا تقف إلى جانب السوريين خلال عملية العودة الطوعية، مشيرًا إلى أن العودة الطوعية اكتسبت زخمًا بعد التطورات السياسية في سوريا، وسقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول 2024.

واعتبر يرلي كايا أن تركيا تتولى إدارة الهجرة تحت قيادة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وتقدم نموذجًا “مثاليًا” للعالم بتجربتها “التاريخية ونهجها الإنسانية، ومنظورها العقلاني”.

وأشار إلى أن تركيا تواصل تنفيذ إجراءات العودة الطوعية للسوريين بحساسية كبيرة، وتنسيق من مديرية إدارة الهجرة بتركيا.

ومنذ انتهاء موسم المدارس في تركيا، تضاعفت أعداد العابرين من تركيا إلى سوريا عبر المعابر الحدودية العديدة التي تربط البلدين، وفق ما نقلت صحيفة “Türkiye”، في 29 من حزيران الماضي.

وبحسب ما نقلت الصحيفة حينها عن مصادر في وزارة الداخلية التركية، فإنه منذ منتصف حزيران الماضي، تضاعفت أعداد العابرين يوميًا عبر المعابر الحدودية إلى 2500 شخص، فيما كانت قبل تلك الفترة بحدود 1300 إلى 1400 شخص يعبرون الحدود يوميًا نحو سوريا.

تحذير من العودة

حذرت “اللجنة الدولية للإنقاذ” من الظروف الصعبة داخل سوريا، والتي لا تتناسب مع عودة كريمة وآمنة للاجئين السوريين من الدول المجاورة.

وأوضحت اللجنة في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي، في 25 من أيلول الماضي، أنه مع تجاوز عدد اللاجئين السوريين العائدين من الدول المجاورة مليون لاجئ، لا تزال الظروف صعبة وبعيدة كل البعد أن تكون مواتية لعودة واسعة النطاق وآمنة وكريمة ومستدامة.

ولايزال هناك انعدام مستمر للأمن والاحتياجات الإنسانية وانهيار الخدمات الأساسية، ما سيشكل مخاطر على العائدين والمجتمعات المضيفة، بحسب اللجنة.

وقال مدير اللجنة الدولية للإنقاذ في سوريا، خوان غابرييل ويلز، إن سقوط نظام بشار الأسد أعطى أملًا للعديد من اللاجئين بالعودة إلى ديارهم، وبعد مرور عام تقريبًا، تظهر التقارير بعودة أكثر من مليون لاجئ، لكن يجب أن نكون واضحين، العودة في ظل الظروف الحالية لا تعني العودة الآمنة والكريمة، أو أن هناك استقرار.

ويظهر تقييم مشترك حديث للجنة الإنقاذ الدولية أن العائلات تكافح من أجل الحصول على وظائف ودخل، وتأمين مأوى آمن، لتلبية أبسط احتياجاتها من الغذاء والماء والرعاية الصحية.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة