
طلاب بقسم التعليم المهني يجهزون مقاعد مدرسية بمدينة حلب - 6 تشرين الثاني 2025 (مديرية التربية بحلب/فيسبوك)

طلاب بقسم التعليم المهني يجهزون مقاعد مدرسية بمدينة حلب - 6 تشرين الثاني 2025 (مديرية التربية بحلب/فيسبوك)
شهدت مدارس مدينة حلب وريفها نقصًا في المقاعد المدرسية منذ بداية العام الدراسي الحالي، حيث أظهرت صور نشرتها صفحات محلية طلابًا يجلسون على أرض الصفوف لغياب المقاعد والتجهيزات الأساسية.
معاون مدير التربية والتعليم في حلب، محمد عبد الرحمن، أكد أن المديرية نفذت مسحًا ميدانيًا شاملًا لتحديد حجم النقص والاحتياجات للمقاعد المدرسية في المدينة والريف.
وقال عبد الرحمن، خلال حديث إلى عنب بلدي، إن معظم مدارس المحافظة شهدت بعد سقوط النظام السابق عجزًا كبيرًا في المقاعد المدرسية.
وكانت مديرية تربية حلب أعلنت، في 5 من تشرين الثاني الحالي، بالتعاون مع حملة “لعيونك يا حلب”، عن انطلاق أعمال تجهيز المقاعد المدرسية.
وأوضح عبد الرحمن أن المديرية، أطلقت أعمال تجهيز المقاعد ضمن خطة تهدف إلى سد النقص في المدارس ودعم العملية التعليمية، مؤكدًا أن الخطة تشمل تغطية جميع المدارس في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى أن المقاعد صممت وفق مواصفات ومعايير تربوية قياسية باستخدام الخشب المعالج والإطار المعدني، مع مراعاة جوانب السلامة والراحة والمتانة.
وتجري مديرية التربية جولات يومية على المدارس بهدف دراسة الطلبات، وتحديد الاحتياجات الفعلية بالتعاون مع فرق المسح الميداني التابعة للمديرية، بحسب مدير التربية.
وبيّن عبد الرحمن أن طلاب التعليم المهني ومعلمي الحرف يشاركون في عملية التصميم والتصنيع، و”هو ما يتيح تطبيق مهاراتهم العملية وربط التدريب بسوق العمل والخدمة المجتمعية”.
المديرية تعمل على تشكيل ورشات دائمة للصيانة، والتخطيط لتوسيع المبادرات بهدف تصنيع مقاعد معدنية وغيرها من التجهيزات لدعم العملية التعليمية بشكل مستدام، بحسب عبد الرحمن.
كانت مديرية التربية والتعليم في حلب أعلنت، بالتعاون مع حملة “لعيونك يا حلب”، عن استمرار أعمال تجهيز المقاعد المدرسية.
وتهدف المبادرة إلى تأمين المقاعد المدرسية وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومريحة تشجع الطلاب على التعلم وتعزز العملية التربوية في مدارس المحافظة.
وتشمل مراحل العمل تصميم المقاعد وفق المعايير التربوية، واختيار المواد المناسبة.
تتضمن المراحل اللاحقة تصنيعها وتركيبها داخل المدارس، في إطار خطة تسعى لتلبية احتياجات المدارس بالمدينة والريف.
وأوضح مدير المعهد الصناعي الثالث في حلب، مصطفى نيال، خلال تصريح لصحيفة “الحرية“، أن الهدف من الحملة تجهيز نحو 30 ألف مقعد مدرسي.
جاءت تحركات مديرية التربية والتعليم في حلب لإطلاق حملة تجهيز المقاعد المدرسية بعد أسابيع من انتشار صور لصفوف وطلاب دون مقاعد.
وتأتي الخطوة ضمن محاولة للاستجابة للنقص في المقاعد وتحسين البيئة التعليمية في المدارس المتضررة، إذ إنه مع بداية العام الدراسي الجديد، عادت أوضاع المدارس في الأحياء الشرقية بمدينة حلب والريف الشرقي والجنوبي إلى الواجهة.
رصدت عنب بلدي واقع مدرسة “عبد العزيز فارس” في حي الجزماتي، حيث يواجه الطلاب صعوبات مع غياب النوافذ عن بعض الصفوف، إلى جانب انقطاع المياه في دورات المياه، وافتقار عدد من الصفوف للمقاعد، وتعطل شبكة الصرف الصحي.
وتداولت صفحات محلية، مع نهاية أيلول الماضي، صورًا لطلاب يفترشون أرض الصفوف بسبب غياب المقاعد.
وسلطت الحادثة الضوء على التحديات التي ما زال يواجهها القطاع التعليمي، رغم الوعود الرسمية واستمرار أعمال الترميم.
وتعود الصور المتداولة إلى مدارس في الأحياء الشرقية، منها مدرسة “عبد الحفيظ محفوظ” في حي المرجة، ومدرسة “ابن النفيس” في حي الميسر.
وشهدت تلك المناطق دمارًا واسعًا خلال سنوات الحرب انعكس على بنيتها التحتية وخدماتها العامة.
وحمّلت التعليقات على الصور الجهات الرسمية مسؤولية الإهمال وعدم الاستعداد للعام الدراسي الجديد.
واعتبرت أن المشهد يختصر واقع التعليم في المدينة، ويمثل “إهانة للعملية التعليمية” ووضع الطلاب في بيئة مدرسية غير لائقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى