
وزير الطاقة محمد البشير يفتتح محطة المياه بقرية عين البيضا بمدينة الباب في ريف حلب الشمالي - 9 تشرين الثاني 2025 (وزارة الطاقة/ فيسبوك)

وزير الطاقة محمد البشير يفتتح محطة المياه بقرية عين البيضا بمدينة الباب في ريف حلب الشمالي - 9 تشرين الثاني 2025 (وزارة الطاقة/ فيسبوك)
أعلنت وزارة الطاقة السورية، الأحد 9 من تشرين الثاني، عن افتتاح محطة ضخ المياه في قرية عين البيضا بمدينة الباب بريف حلب الشمالي، بهدف تعزيز استقرار خدمات المياه وتأمين مصدر مستدام بعد سنوات من الشح والمعاناة التي عاشها السكان.
وقال وزير الطاقة، محمد البشير، خلال حفل الافتتاح، إن الوزارة تعمل على تحسين الخدمات الأساسية وفي مقدمتها قطاعا الكهرباء والمياه، اللذان يرتبطان بشكل مباشر بحياة الناس اليومية.
وأضاف أن المشروع الجديد يأتي في إطار خطة الوزارة لإعادة تأهيل منشآت المياه، بالتعاون مع منظمات دولية، وهو ما يسهم في رفع كفاءة المنظومة المائية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
مدير مؤسسة مياه حلب، محمد جمال ديبان، قال إن محطة عين البيضا أنشئت بالتعاون مع منظمة “يونيسف” واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكد ديبان لعنب بلدي أن أهمية المشروع تكمن في أنه أنهى سنوات من الحرمان المائي التي عانت منها مدينة الباب وريفها، إذ إن النظام السابق كان يمنع وصول المياه إلى المنطقة ما تسبب بأزمات آنذاك، بحسب تعبيره.
وأشار مدير مؤسسة المياه إلى أن المحطة الجديدة ستسهم في ضخ نحو 20 ألف متر مكعب من المياه يوميًا، وستغذي المحطة أكثر من 400 ألف نسمة في مدينة الباب والقرى المحيطة بها، بينها تادف وقباسين ومراكز أخرى مجاورة.
من جهته، قال معاون محافظ حلب للصحة والري ومياه الشرب، بركات اليوسف، في تصريحات نقلتها وكالة “سانا”، إن مشروع عين البيضا يعد من المشاريع الحيوية.
كما يشكل نقلة نوعية في استقرار الخدمة واستدامتها، التي تعزز الأمن المائي في ريف حلب الشمالي.
بينما اعتبر مسؤول منطقة الباب، حسين الشهابي، أن تشغيل المحطة أنهى معاناة الأهالي الطويلة مع انقطاع المياه.
وأشار إلى أن المنطقة باتت تغذى بالكامل بمياه نهر الفرات عبر نظام استجرار مباشر، ما وفر مصدرًا مستدامًا للمياه الصالحة للشرب والاستخدام اليومي.
بينما يشكل المشروع في ريف الباب خطوة نحو تحسين استقرار الإمدادات المائية في الشمال، لا تزال حلب تواجه صعوبات لوجستية تعوق وصول المياه بانتظام إلى السكان.
وتتكرر شكاوى الأهالي في الأحياء المرتفعة مثل الإذاعة والزبدية من ضعف وصول المياه أو انقطاعها لأيام متتالية، إلى جانب انقطاعات متكررة في حي صلاح الدين ومناطق أخرى شرق المدينة.
ولا تزال المدينة تعاني من تفاوت في التوزيع وصعوبة في تأمين الضخ المنتظم، ما يجعل مسألة المياه أحد أكثر الملفات الخدمية إلحاحًا في الوقت الراهن.
وكان رئيس دائرة الشبكة في مؤسسة مياه حلب، سامر حرصوني، أوضح أن ورشات المؤسسة، بالتعاون مع منظمة “يونيسف”، تواصل تنفيذ أعمال استبدال القساطل القديمة في حي صلاح الدين.
وتشمل الأعمال شارع الشرعية وجن وشقران، إلى جانب الخط الرئيس قرب جامع “الخضر” بقطر 150 ملمترًا.
وأوضح لعنب بلدي حينها أن العمل يجري بوتيرة وصفها بالجيدة لتلبية احتياجات الأهالي وضمان استقرار وصول المياه.
وأشار إلى أن المؤسسة، بدعم من “يونيسف”، تنفذ مشاريع مماثلة في عدد من أحياء المدينة.
وتشمل المشاريع المناطق التي يعاني سكانها من ضعف شديد في الضخ بسبب تهالك الشبكات القديمة وضيق أقطار الأنابيب الحديدية المستخدمة منذ عقود.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى