“المنافذ البحرية” تفتتح فرع جديدًا في طرطوس

افتتحت المديرية العامة للموانئ التابعة للهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، فرعًا جديدًا لها في محافظة طرطوس، وذلك في إطار جهود الحكومة لتطوير قطاع النقل البحري وتبسيط الإجراءات الإدارية.

ويقدم الفرع الذي تم افتتاحه اليوم، الثلاثاء 11 من تشرين الثاني، خدمات إصدار جوازات السفر للبحارة وإنجاز المعاملات المرتبطة بعملهم.

وقال مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، لعنب بلدي، إن الفرع كان متوقفًا منذ فترة طويلة، وأعيد ترميمه، لتخفيف العبء على البحارة، وتقليص الوقت والجهد اللازمين للحصول على الوثائق البحرية الرسمية.

ويوجد عدد كبير من البحارة في “جزيرة أرواد” بشكل خاص وفي طرطوس بشكل عام، بحسب علوش، ولذلك فإن المسافة بعيدة عليهم عن الفرع الموجود في اللاذقية.

وأوضح مدير ميناء طرطوس، معاوية حفيان، لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة لتحديث البنية التحتية وتطوير الخدمات البحرية بما يعزز جاذبية الموانئ السورية للاستثمار والعمل البحري.

استثمار مرفأ “طرطوس”

وكانت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، وقعت في 14 من تموز الماضي، اتفاقية مع شركة “موانئ دبي العالمية”، لاستثمار ميناء طرطوس بهدف تعزيز البنية التحتية واللوجستية للموانئ في سوريا.

وقال مدير عام الموانئ، عدنان حاج عمر، لعنب بلدي حينها، إن نوع الاتفاق هو عقد امتياز (Concession Agreement) يمنح الشركة حق إدارة وتشغيل ميناء طرطوس لمدة 30 عامًا، مع التزامها بتقديم نظام تشغيلي خلال ستة أشهر من الاستلام، يخضع لموافقة “الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية”، بقيمة استثمارات تصل إلى 800 مليون دولار أمريكي.

وبين، أن خطة الاستثمار ستكون على ثلاث مراحل، تقوم شركة “موانئ دبي العالمية” بتنفيذ برنامج تطوير أولي للميناء ومحطاته، في المرحلة الأولى، باستثمار 200 مليون دولار أمريكي، ويتم تنفيذها على مدار أربع سنوات بعد تاريخ التسليم بمعدل 50 مليون دولار أمريكي كل سنة، أما المرحلة الثانية، يبلغ استثمارها 200 مليون دولار أمريكي، والمرحلة الثالثة هي 400 مليون دولار أمريكي.

وحول العوائد المتوقعة لسوريا من هذا الاستثمار، بين حاج عمر أن الدولة السورية ممثلة بالهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية ستحصل على 45% من إجمالي الإيرادات، وتدفع هذه النسبة شهريًا بالعملة التي تم التحصيل بها (عملة أجنبية أو ليرة سورية).

“الموانئ” توضح لعنب بلدي عائدات سوريا من “مرفأ طرطوس”