
الفصائل المحلية التابعة للشيخ حكمت الهجري في السويداء ـ 21 من تموز 2025 (فرانس برس)

الفصائل المحلية التابعة للشيخ حكمت الهجري في السويداء ـ 21 من تموز 2025 (فرانس برس)
تجددت الاشتباكات في الريف الغربي للسويداء، مساء الثلاثاء 11 من تشرين الأول، بين قوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية السورية من جهة، والفصائل المحلية في السويداء.
مراسل عنب بلدي أفاد بوقوع اشتباكات بين الجانبين في الريف الغربي للمحافظة في منطقتي عريقة- تل حديد، بينما لم يتسنَ للمراسل تحديد الأسلحة المستخدمة.
مصدر أمني في السويداء، قال لعنب بلدي، إن ما يسمى بـ “الحرس الوطني” (فصائل محلية تدعم موقف الشيخ حكمت الهجري) في السويداء استهدف بالرشاشات الثقيلة نقاطًا تتبع للأمن العام في محيط بلدة عريقة وتل حديد، ما أدى لتوتر المشهد.
وأشار المصدر إلى عدم وجود إصابات بين قوى الأمن العام في تلك المنطقة.
في غضون ذلك، نقلت عنه وكالة “سانا” الرسمية، عن مصدر أمني قوله، إن ما سماها “مجموعات خارجة عن القانون” استهدفت بـ “قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة تل حديد وتل أقرع بريف السويداء”.
واعتبر المصدر ما “جرى خرقًا لوقف إطلاق النار”.
الحرس الوطني في السويداء والذي شكله شيخ طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، وصف ما جرى في بيان بـ”الخرق السافر والمتعمد للهدنة”.
وقال الحرس إن ما سماها، “العصابات الإرهابية المرتبطة بالسلطة الحاكمة في دمشق استهدفت المحور الغربي للمدينة عبر استخدام طائرات مسيرة.
وجرى توقيع وقف إطلاق نار في السويداء، في 19 من تموز الماضي، برعاية أمريكية أردنية، بعد اشتباكات دامية استمرت لثلاثة أيام وتدخلت فيها إسرائيل لما قالت إنه “حماية للدروز”.
واعتبر “الحرس” أن هذا الأمر يُمثّل “تصعيدًا خطيرًا” يُجسّد إصرار تلك الجهات (الحكومة السورية) على اعتماد “أسلوب الغدر والانفلات الأمني”
وأعلنت قوات “الحرس” أنها في “أعلى درجات الجاهزية القتالية والتقنية، وتُتابع المجال الجوي والبري بمنظومات رصد واستجابة فورية”، كما هددت بمواجهة أي “خرق أو تهديد عدواني بوسائط الردع الحاسمة”.
في 2 من تشرين الثاني الحالي، حصلت مناوشات بين الأمن العام، والفصائل المحلية بالسويداء في أطراف بلدة ولغا، في ريف السويداء الغربي،حيث وقعت المناوشات في الساعة الثانية فجرًا وفق ما أفاد مراسل عنب بلدي حينها.
في 23 من آب الماضي أعلنت فصائل في السويداء، عن تشكيل “الحرس الوطني” في السويداء بقيادة رئيس الطائفة الروحية للموحدين الدروز، حكمت الهجري.
ويضم هذا التشكيل العسكري 30 فصيلًا محليًا، ويهدف إلى تعزيز الدفاع عن المنطقة وحمايتها بحسب تعبيرهم
وأكد البيان التزام الفصائل العسكرية بقرارات القيادة الروحية ممثلة بحكمت الهجري، معتبرة أنه الممثل الشرعي للطائفة الدرزية في السويداء.
وذكر البيان أن تشكيل تحالف عسكري من الفصائل المحلية يهدف إلى ضمان الدفاع عن الهوية التوحيدية المعروفية وحماية الجبل.
وضم “الحرس الوطني” 30 فصيلًا محليًا أبرزها: “قوات سيف الحق” و”قوات الفهد” و”قوات العليا” وغيرها.
وبحسب منشور لممثل مضافة الكرامة، ليث البلعوس، عبر “فيسبوك“، فإن مجموعة من هذه الفصائل عُرفت سابقًا بالخطف والسرقة والنهب وابتزاز النساء.
وضرب مثالًا بـ”قوات سيف الحق” و”قوات الفهد”، التي كانت تتبع للضباط السابقين في نظام الأسد علي مملوك وكفاح الملحم والقيادي المحلي راجي فلحوط المتهم بتجارة المخدرات.
بدأت أحداث السويداء، في 12 من تموز الماضي، بعد عمليات خطف متبادلة بين سكان حي المقوس في السويداء، ذي الأغلبية البدوية وعدد من أبناء الطائفة الدرزية، تطورت في اليوم التالي إلى اشتباكات متبادلة.
تدخلت الحكومة السورية، في 14 من تموز، لفض النزاع، إلا أن تدخلها ترافق مع انتهاكات بحق مدنيين من الطائفة الدرزية، ما دفع فصائل محلية للرد، بما فيها التي كانت تتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية.
في 16 من تموز، خرجت القوات الحكومية من السويداء، بعد تعرضها لضربات إسرائيلية، ما أعقبه انتهاكات وأعمال انتقامية بحق سكان البدو في المحافظة، الأمر الذي أدى إلى إرسال أرتال عسكرية على شكل “فزعات عشائرية” نصرة لهم.
وبعد ذلك، توصلت الحكومة السورية وإسرائيل إلى اتفاق بوساطة أمريكية، يقضي بوقف العمليات العسكرية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى