
بنيامين نتنياهو أثناء مقابلة مع الإعلامية إيرين مولان - 13 تشرين الثاني 2025 (THE ERIN MOLAN SHOW)

بنيامين نتنياهو أثناء مقابلة مع الإعلامية إيرين مولان - 13 تشرين الثاني 2025 (THE ERIN MOLAN SHOW)
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحكم على الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، لا يكون من خلال الصور أو التصريحات، بل من خلال ما يفعله “فعليًا على الأرض”، في إشارة إلى الزيارة الأخيرة التي أجراها الشرع إلى واشنطن ولقائه مسؤولين أمريكيين.
وأضاف نتنياهو خلال مقابلة مع الإعلامية الأسترالية إيرين مولان في برنامجها “THE ERIN MOLAN SHOW”، اليوم الخميس 13 من تشرين الثاني، “هل ستصبح سوريا بلدًا آمنًا؟ هل سيقضي على الجهاديين في جيشه؟ وهل سيتعاون معي لتحقيق منطقة منزوعة السلاح في جنوب غرب سوريا المتاخمة لمرتفعات الجولان؟”.
وأشار نتنياهو إلى أن أمن الدروز في المنطقة يشكّل أحد أولوياته، وأن ما تعرّض له الدروز السوريون من “تنكيل ومجازر” يوازي في فظاعته “مجزرة 7 أكتوبر” التي نفذتها حركة “حماس” في غزة.
وقال، “لقد تحركت لحماية إخوتنا الدروز، وأرغب في التوصل إلى ترتيب يضمن نزع السلاح في جنوب غربي سوريا وتوفير حماية دائمة للأقلية الدرزية هناك”.
وكان الجيش الإسرائيلي نفذ ثلاث غارات على مبنى رئاسة الأركان العامة في دمشق، في 16 من تموز الماضي، ردًا على تدخل الجيش السوري على فض النزاع في السويداء بين فصائل السويداء والعشائر.
وعن ثقته بالجانب السوري استشهد نتنياهو بعبارة للرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان حول التعامل مع الاتحاد السوفيتي، وهي “ثق ولكن تحقق”، وقال “أما أنا فأقول: ثق، ولا تثق، ولكن تحقق”.
الرئيس السوري أحمد الشرع، قال إن من الصعب الحديث عن شرط إسرائيل حول وجود منطقة منزوعة السلاح بأكملها في الجنوب السوري، متسائلًا، “إذا حدثت أي فوضى، فمن سيحمي المنطقة؟”.
وأضاف الشرع، خلال حوار مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، نُشرت تفاصيله في 12 من تشرين الثاني، أنه إذا استُخدمت هذه المنطقة منزوعة السلاح من قبل بعض الأطراف كمنصة انطلاق لضرب إسرائيل، فمن سيكون مسؤولًا عن ذلك؟
“في نهاية المطاف، هذه أراضٍ سورية، ويجب أن تتمتع سوريا بحرية التعامل مع أراضيها”، قال الشرع.
وأضاف أن إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان لحماية أمنها، وهي الآن تفرض شروطها في جنوبي سوريا لحماية الجولان، “لذا، بعد بضع سنوات، ربما تسيطر على وسط سوريا لحماية جنوبها، سيصلون إلى ميونيخ عبر هذا الطريق”، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن سوريا دخلت في حرب مع إسرائيل قبل 50 عامًا، ثم، في عام 1974، وُقعت اتفاقية “فك الارتباط”، التي دامت 50 عامًا، ولكن مع سقوط نظام الأسد، ألغت إسرائيل هذه الاتفاقية.
ولفت إلى أن إسرائيل وسعت وجودها في سوريا، وطردت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، واحتلت أراضي جديدة.
“لقد نفذوا أكثر من ألف غارة جوية في سوريا منذ 8 من كانون الأول 2024، شملت قصف القصر الرئاسي ووزارة الدفاع، لكن لأننا نريد إعادة إعمار سوريا، لم نرد على هذه الاعتداءات”، أضاف الشرع.
إن التقدم الذي أحرزته إسرائيل في سوريا لم يكن نابعًا من مخاوفها الأمنية، بل من طموحاتها التوسعية، وفق تعبير الشرع، معتبرًا أنه لطالما ادعت إسرائيل قلقها من سوريا، خوفًا من التهديدات التي تمثلها الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني، فالسلطة الجديدة طردت تلك القوات من سوريا.
وقال الرئيس الشرع إن المفاوضات الجارية مع إسرائيل “صعبة لكنها مستمرة”، مشيرًا إلى أنها تجري بدعم من الولايات المتحدة وعدة أطراف دولية أخرى.
وأوضح الشرع أن أي اتفاق مستقبلي سيشترط انسحاب إسرائيل إلى المواقع التي كانت تتمركز فيها قواتها قبل سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024، قائلًا، “أعتقد أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم القادرة على ضبط سلوك إسرائيل”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى