مدير “Toki” التركية: ننتظر أوامر لتوزيع منازل على السوريين

tag icon ع ع ع

رغم أن تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول إمكانية تمليك السوريين شققًا سكنية في مؤسسة “Toki” الحكومية، لم تلق صدىً واسعًا إلا أن مدير المؤسسة أبدى استعداده لتوزيع منازل على السوريين بأقساط.

وقال مدير المؤسسة، التي تشبه في تبعيتها إلى حدّ ما مؤسسة الإسكان العسكري السورية، آرغون توران، لصحيفة “حرييت” التركية” إن المؤسسة لم تتلق حتى الآن أوامر من الرئيس أردوغان حول توزيع منازل على السوريين، إلا أنه أكد إمكانية التوزيع في حال كلفت المؤسسة بذلك.

وشرح توران كيفية التوزيع، موضحًا أن الطريقة ستكون بنفس مبدأ توزيع المنازل على أتراك “الهيسكا”، وهم الأتراك الجورجيون، ولفت إلى أن كل عائلة سورية مختارة وفي مناطق محددة يمكن أن تقسط قيمة المنزل على أقساط طويلة الأجل حسب القيمة المقدرة.

وووصف مدير “Toki” مؤسسته (إدارة السكن الجماعي) بأنها “مؤسسة غير ربحية وتبيع المساكن للمواطنين الأتراك بسعر الكلفة، وبالنسبة للسوريين يمكن أن تكون بسعر الكلفة”، مشيرًا إلى أن أتراك “الهيسكا” حصلوا على حوالي 600 منزل في ولاية أرزينجان (ِمال شرق تركيا) بموجب بدل نقدي.

ويمكن للمؤسسة رعاية مشاريع خاصة بالسوريين، وفق توران، الذي اعتبر أن مؤسسته لديها خبرة في هذا المجال داخل تركيا وخارجها، مردفًا “نفذنا مشاريع في الصومال وسيريلانكا لمتضرري الكوارث الذين فقدوا منازلهم هناك”.

ويأتي حديث مدير “Toki” غداة تصريحات لأردوغان، ألمح فيها إلى إمكانية توزيع منازل على السوريين عن طريق المؤسسة، وقال “هل يمكن أن نحكم على هؤلاء اللاجئين السوريين أن يبقوا سنوات طويلة في المخيمات، أو أن يعيشوا في أقبية بعض الأبنية الفارغة”، مضيفًا “إن لزم الأمر يمكن إسكانهم في البيوت الشاغرة لدى مؤسسة توكي”.

ووفق إحصائيات المؤسسة فإنها أنشأت 589 ألفًا و 249 منزلًا على مدى السنوات العشر الماضية لصالح المواطنين أصحاب الدخل المحدود، ضمن المدن التركية.

ويقلّل السوريون من أهمية التصريحات التي تصدر عن المسؤولين الأتراك، عازين السبب إلى أنها “متكررة ولا تترجم إلى أرض الواقع”، منتظرين أن يعاينوا نتائجها.

وتقول تركيا إنها بصدد منح الجنسية للاجئين السوريين على أراضيها، وتتحدث عن أن الخطوة سيستفيد منها ذوو الكفاءات والخبرات والشهادات العلمية، إلا أن الخطوة لم تدخل حيز التنفيذ بعد.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة