“الإدارة الذاتية” تنهي الاحتجاجات في سد “تشرين”

الرئيس المشترك للإدارة الذاتية حسين عثمان يلقي بيان من سد تشرين شرقي حلب- 5 من أيار 2025 (الإدارة الذاتية)

camera iconالرئيس المشترك للإدارة الذاتية حسين عثمان يلقي بيانًا من سد تشرين شرقي حلب - 5 أيار 2025 (الإدارة الذاتية)

tag icon ع ع ع

أجرى وفد من “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا زيارة إلى سد “تشرين” شرقي محافظة حلب، تزامنًا مع استمرار تنظيم مظاهرات داخله من قبلها، رغم سريان الاتفاق القاضي بعودة السد لسيطرة الدولة السورية.

وقالت “الإدارة” اليوم، الاثنين 5 من أيار، إن وفدًا منها زار سد “تشرين”، بهدف الاطلاع على أوضاع السد والالتقاء بالمدنيين المعتصمين داخله.

وضمّ الوفد الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في “الإدارة”، أفين سويد، وحسين عثمان، ونائبيهما، برفقة عدد من الرئاسات المشتركة لهيئات ومكاتب ودوائر “الإدارة الذاتية”.

الوفد نفسه ألقى بيانًا من داخل السد، سرد فيه رواية “الإدارة” حول الهجوم الذي تعرضت له “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في السد من قبل فصائل “الجيش الوطني السوري” (انضم لوزارة الدفاع السورية لاحقًا).

واعتبر أن المظاهرات التي نظمتها “الإدارة” في السد، “نجحت في حماية أرضها ومكتسباتها” معلنة عن نهاية الاحتجاجات في السد.

وعلى وقع الهجمات العسكرية التي شهدها سد “تشرين” جنوب شرقي منطقة منبج بريف حلب الشرقي، روجت “الإدارة الذاتية” لاحتجاجات نظمتها في السد.

وقتل العديد من المدنيين من المشاركين بهذه الاحتجاجات في أثناء وجودهم بمناطق الاشتباكات، وأعلنت “الإدارة الذاتية” بشكل متكرر عن مشاركتها بتشييع مدنيين قتلوا بأحداث مشابهة.

وحمّلت “الإدارة” تركيا مسؤولية هذه الاستهدافات، متهمة إياها باستهداف قوافل المدنيين المتجهين للاعتصام في السد.

من جانبها، اتهمت تركيا “قسد” باستخدام المدنيين “دروعًا بشرية” وإرسالهم إلى مناطق القتال، وهو ما وصفته بانتهاك حقوق الإنسان.

وقالت وزارة الدفاع التركية، إن حزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” و”قسد” استخدموا المدنيين كـ”دروع بشرية” في منطقة سد “تشرين”، إذ أرسلوا مدنيين إلى منطقة قتال للاحتجاج.

واعتبرت تركيا أن إرسال الجماعات للمدنيين إلى هذه المنطقة يشكل “انتهاكًا لحقوق الإنسان”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية عن بيان الوزارة.

رغم الاتفاق

منتصف نيسان الماضي، بدأت قوات الجيش السوري بدخول سد “تشرين” شرقي محافظة حلب، بموجب اتفاق جمع بين وزارة الدفاع السورية، و”قسد” التي كانت تسيطر على المنطقة.

وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) حينها، إن قوات الجيش السوري وقوى الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية، بدأت الدخول إلى سد “تشرين” بريف حلب الشرقي.

وأضافت أن دخول الجيش إلى المنطقة يهدف لفرض الأمن والاستقرار فيها، تنفيذًا للاتفاق المبرم مع “قسد”.

من جانبها، قالت قناة “اليوم” المحلية، إن وفدًا من التحالف الدولي والحكومة السورية وصلا إلى سد “تشرين” شمالي سوريا.

وقبل نحو أسبوع من الإعلان عن الاتفاق في السد، قالت “سانا”، إن فرق الصيانة دخلت إلى سد “تشرين” بالقرب من مدينة منبج للبدء بعمليات إصلاح الأعطال تمهيدًا لإعادته إلى العمل.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة