كمين يستهدف عناصر للأمن العام في السويداء

عناصر من قوات الشرطة في محافظة السويداء جنوبي سوريا- 5 من أيار 2025 (السويداء 24)

camera iconعناصر من قوات الشرطة في محافظة السويداء جنوبي سوريا - 5 أيار 2025 (السويداء 24)

tag icon ع ع ع

تحديث:

نفى الشيخ محمود الحناوي، وهو أحد شيوخ العقل الثلاثة للطائفة الدرزية في سوريا، الأنباء التي تتحدث عن كمين استهدف قوى أمنية في السويداء.

وقال الحناوي لقناة “الإخبارية السورية” الرسمية، إن قتلى وجرحى سقطوا في ريف درعا الشرقي خلال عملية تسليم أسرى عند الحدود الإدارية بين درعا والسويداء، إثر مشكلة نشبت داخل عائلة واحدة، على خلفية انتساب أحد أفراد العائلة للأمن العام.

وتطور الخلاف لإطلاق نار أدى إلى مقتل عنصر في الأمن العام، وإصابة اثنين آخرين، كما قتل مدني يبلغ من العمر 61 عامًا، وفق الحناوي.

وقال الشيخ الحناوي، إنه توجه برفقة عدد من وجهاء بلدة السويداء إلى البلدة التي نشبت فيها المواجهات، بهدف احتواء المشكلة، ونجحت المساعي في تهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار، منعًا لتفاقم المشكلة.


 

تعرضت قوات من الأمن العام التابع لوزارة الداخلية لكمين مسلح في ريف السويداء أسفر عن قتلى وجرحى، في حين اتهمت الحكومة فصيلًا مسلحًا محليًا بالوقوف خلف الهجوم.

وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) إن آليات تتبع لإدارة الأمن العام تعرضت، الثلاثاء 6 من أيار، لكمين من قبل “مجموعات خارجة عن القانون” تتبع لـ”المجلس العسكري في السويداء”.

وأضافت أن الكمين أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة أربعة آخرين، في أثناء توجهه من محافظة درعا للسويداء.

ولفتت “سانا” إلى أن قوات الأمن العام التي تعرضت للاستهداف في السويداء، كانت تنقل عددًا من أبناء المحافظة ممن أصيبوا خلال الاشتباكات في بلدة الصورة الأسبوع الماضي، ونقلوا سابقًا إلى درعا لتلقي العلاج.

وقالت الوكالة نقلًا عن مصدر أمني لم تسمّه، إن الاستهداف يعتبر “تصعيدًا خطيرًا” من قبل “المجموعات الخارجة عن القانون”، و”يشكل استمرارًا بنهج المراوغة والخداع الذي تنتهجه منذ اليوم الأول، بهدف تخريب الاتفاق الموقع مع مشايخ العقل، وزعزعة الاستقرار في محافظة”.

وقال قائد “المجلس العسكري”، طارق الشوفي، لعنب بلدي، عبر مراسلة إلكترونية، إن المعلومات التي تتحدث عن استهداف قوى أمنية من قبل “المجلس” عارية عن الصحة.

وأصدر “المجلس العسكري في السويداء” بيانًا نفى عبره ما نشرته وكالة “سانا” مشيرة إلى أن هذه الادعاءات عارية عن الصحة وتندرج ضمن “حملة إعلامية ممنهجة تهدف إلى تشويه سمعة المجلس العسكري وزعزعة الأمن والاستقرار في محافظة السويداء”.

واعتبر أن ما يُنشر عبر بعض وسائل الإعلام الرسمية “لا يعدو كونه إعلامًا فتنويًا غير مهني، يعتمد على التضليل والتلفيق خدمة لمصالح جهات معادية تسعى لإشعال الفوضى وتأجيج الصراعات الداخلية”.

ولفت إلى أنه ملتزم بحماية المدنيين والتعاون مع كافة الجهات الدولية المعنية لتعزيز الاستقرار، كما يدعو إلى التحقيق الشفاف والمحايد في أي حوادث أمنية لبيان الحقائق أمام الرأي العام.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

ما اتفاق السويداء؟

في مطلع الأسبوع الحالي، قال محافظ السويداء، مصطفى البكور، إن الاتفاق بين وجهاء السويداء والحكومة ما زال ساريًا، وستطبق بنوده تباعًا، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).

وقالت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية، التي يرأسها الشيخ حكمت الهجري، إن الاجتماع الذي عُقد، بحضور الشيخ الهجري، وشيخي العقل، يوسف جربوع، وحمود الحناوي، والأمير حسن الأطرش، والأمير يحيى عامر، والسيد عاطف هنيدي، ووسيم عز الدين، وممثلين عن الفصائل العسكرية، ستطبق بنوده تباعًا.

وأكد البيان على مجموعة من البنود وهي:

  • تفعيل قوى الأمن الداخلي (الشرطة) من أفراد سلك الأمن الداخلي سابقًا، وتفعيل الضابطة العدلية من كوادر أبناء محافظة السويداء حصرًا، وبشكل فوري.
  • رفع الحصار عن مناطق السويداء، جرمانا، صحنايا، وأشرفية صحنايا، وإعادة الحياة إلى طبيعتها فورًا.
  • تأمين طريق دمشق– السويداء وضمان سلامته وأمنه، تحت مسؤولية السلطة، وبشكل فوري.
  • وقف إطلاق النار في جميع المناطق.
  • يُعتبر أي إعلان يخالف هذه البنود أو يتجاوزها إعلانًا أحادي الجانب.

الاتفاق جاء غداة مواجهات عسكرية في السويداء بين مجموعات عسكرية لم تتبنَّها الحكومة، وفصائل محلية في السويداء، وعقد وجهاء السويداء ورجال دين إثرها اتفاقًا مع الحكومة يقضي بالتهدئة، وتفعيل أجهزة الأمن والشرطة في السويداء.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة