وزارة الطوارئ تخطط لإحداث مركز لإزالة مخلفات الحرب

اجتماع وزارة الطوارئ والكوارث 6 أيار (وزارة الطورائ والكوارث/تلجرام)

camera iconاجتماع لوزارة الطوارئ والكوارث - 6 أيار 2025 (وزارة الطورائ والكوارث/تلجرام)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث عن مناقشة خطة مع رئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لإحداث مركز وطني لإزالة مخلفات الحرب والألغام الأرضية التي خلفتها الحرب في سوريا.

وأكد وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، أهمية التعاون مع المنظمات المجتمعية المحلية والدولية التي ساهمت في الاستجابة للطوارئ والكوارث في سوريا، للاستفادة منها في وضع الخطة وتنفيذها، وفقًا لم نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، الثلاثاء 6 من أيار.

في حين أشار المدير الرئيس للبرامج في منظمة الدفاع المدني، أحمد قزيز، إلى أن دور الدفاع المدني لا يقتصر فقط على الاستجابة للطوارئ، بل يتعدى إلى المشاركة في إعادة الإعمار، وإيجاد حل للألغام والذخائر غير المتفجرة.

إعادة الإعمار والألغام الأرضية

تعوق الألغام الأرضية ومخلفات الحرب عودة المواطنين إلى مناطقهم المتضررة، نظرًا لارتفاع مخاطر انفجار المخلفات.

وترتبط عملية إعادة الإعمار بعدد من الملفات منها إزالة الركام من المدن التي تعرضت للدمار بفعل القصف، إضافة إلى ردم الانفاق في حي جوبر، التي تؤدي إلى انهيار الأبنية هناك.

وتتوقف عملية إزالة الأنقاض بسبب الألغام الارضية، إذ أوضح مدير لجنة التخطيط العمراني وإعادة الإعمار في محافظة دمشق، محمود هلال،، لعنب بلدي، أن عملية إزالة الركام لا يمكن البدئ بها في مناطق معينة، قبل إجراء مسح شامل وتمشيط هذه المناطق من مخلفات الحرب، والألغام الأرضية.

وفي وقت سابق قال عضو مجلس أمناء بلدية حي جوبر، محمد عواطة، لعنب بلدي، إن الأنفاق في حي جوبر تشكل عائقًا أمام إعمار حي جوبر، إذ يحتوي بعضها على مخلفات الحرب، ما يجعل ردمها مهمة صعبة، تحتاج إلى تعاون عسكري، حتى يتم التعامل مع المخلفات بطريقة لا تسبب أضرارًا أكبر في المنطقة، وفي البداية لا بد من إزالة الألغام الأرضية ومخلفات الحرب، ثم ردم الأنفاق، أو استخدامها في عملية الإعمار.

دعم أوروبي لإزالة الألغام

وفي 26 من نيسان الماضي، نشر القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، ميخائيل أونماخت، عبر حسابه في منصة “أكس”، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تمويل أنشطة إزالة الألغام في سوريا، مشيرًا إلى ضرورة التوعية بمخاطر الألغام في المدارس.

وعلى مدار 14 عامًا من الصراع في سوريا، اُستخدمت الألغام على من قبل نظام الأسد، وأطراف أخرى كتنظيم “الدولة الإسلامية”، و”قوات سوريا الديموقراطية” (قسد).

وتتمركز في مناطق ذات طبيعة جغرافية معينة كالبادية والأراضي الزراعية، ما يعرض الفلاحين للخطر.

وبشكل شبه يومي، تسجل سوريا على امتداد مساحتها ضحايا، إثر انفجار الألغام الأرضية، مما يعق العمل الزراعي، والعودة الآمنة إلى بعض المناطق، وجهود إعادة الإعمار.

وقتلت الألغام الأرضية وأصابت أكثر من 600 شخص، بينهم أطفال، منذ كانون الأول عام 2024، وفقًا لما ذكرته منظمة “هيومن رايتس ووتش“ في 8 من نيسان الماضي.

وخلال آذار الماضي، قتل شابان وفقد آخر جراء انفجار لغم مضاد للدبابات بريف اللاذقية، وهو واحد من ثلاثة حوادث انفجار مخلفات الحرب حدثت خلال يوم واحد.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة