وفاة أديب قدورة.. “فهد” السينما السورية

أعلنت نقابة الفنانين السوريين في دمشق، الأربعاء 14 من أيار، وفاة الفنان السوري أديب قدورة عن عمر ناهز 87 عامًا، تاركًا خلفه رحلة سينمائية طويلة.

وقالت النقابة إن جثمان أديب قدورة سيشيع من مستشفى “يافا” بالمزة، حيث يصلى عليه عقب صلاة عصر اليوم في جامع الأكرم بالمزة، ثم يوارى الثرى في مقبرة الشيخ خالد بركن الدين.

ولد قدورة عام 1938 في بلدة ترشيحا في قضاء عكا، وينتمي لعائلة فلسطينية استقرت في حلب، وعانى من وعكة صحية شديدة ألزمته منزله، ما أدى إلى وفاته.

كان قدورة حاضرًا عبر شاشات التلفاز والسينما وخشبات المسارح، وحمل لواء البطل الشعبي “أبو علي شاهين” في الفيلم الأشهر بتاريخ السينما السورية “الفهد”، وبفضل تألقه في هذا الفيلم أطلق عليه لقب “فهد السينما السورية”.

فيلم “الفهد” للمخرج نبيل المالح، كان محطة مفصلية في تاريخ السينما السورية، إذ نال إشادات واسعة، وحقق حضورًا لافتًا داخل وخارج البلاد، وشكل انطلاقة لمسيرة قدورة السينمائية التي امتدت إلى نحو 45 فيلمًا.

عمل قدورة قبل دخوله الفن مدرسًا للفن التشكيلي في إعداديات وثانويات مدينة حلب، انتقل بعد ذلك إلى العمل بديكور المسرحيات والماكياج وتصميم الأزياء والإضاءة وتصميم الدعاية والإعلان.

رغم اختصاصه بمجال الفنون الجميلة، خطف أنظار المخرجين بموهبته وصار ممثلًا مسرحيًا.

اكتشفه المخرج نبيل المالح وقدمه للمرة الأولى في عام 1972، ومن أبرز أفلامه، “الفهد”، “بقايا صور”، “رحلة عذاب”، “الحسناء وقاهر الفضاء”، “وجه آخر للحب”، “غوار جيمس بوند”، “العالم سنة 2000″، “عشاق على الطريق”، “امرأة من نار”، “بنات للحب”، “ليل الرجال”، والفيلم الإيطالي “الطريق إلى دمشق”.

من أبرز مسلسلاته “عز الدين القسام”، “حصاد السنين”، “الحب والشتاء”، “سفر”، و”امرأة لا تعرف اليأس”.

كما شارك في العديد من المسرحيات أبرزها، “الأيام التي ننساها”، “هبط الملاك في بابل”، “مأساة جيفارا”، “سمك عسير الهضم”، “السيد بونتيلا وتابعه ماتي”، إلى جانب مسرحيات عالمية مقتبسة من روايات الأديب الروسي أنطون تشيخوف.

نال العديد من الجوائز عن مجمل أعماله الفنية، منها جائزة أفضل ممثل عن فيلم بقايا صور، وفيلم الفهد، وحصل على خمس جوائز عالمية.