تقدم محدود للتفاوض بين دمشق ووفد “الرؤية الكردية”

عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل- 22 من أيار 2025 (رويترز)

camera iconعضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل- 22 من أيار 2025 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قال السياسي الكردي البارز، وعضو الهيئة الرئاسية لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، آلدار خليل، إن الأحزاب الكردية السورية سترسل وفدًا إلى دمشق قريبًا لإجراء محادثات بشأن المستقبل السياسي لمنطقتهم في إطار سعيها لتعزيز هدفها في الحكم الذاتي الإقليمي رغم معارضة الحكومة السورية الجديدة.

وأضاف خليل لوكالة “رويترز“، الخميس 22 من أيار، إن “وثيقة رؤيتنا الكردية ستكون أساسًا للمفاوضات مع دمشق. الوفد قريب من الاستعداد للتفاوض مع دمشق”.

ووصف خليل الخطوات التي اتخذتها دمشق، على مدى الأشهر الماضية بأنها “أحادية الجانب”، لكنه أضاف، “نحن نسعى للحوار والمشاركة”.

واعترضت الأطراف الكردية في شمال شرقي سوريا على خطوات الحكومة التي اتخذت منذ سقوط النظام،في 8 من كانون الأول 2024، واعتبرت أن جميع هذه الخطوات “إقصائية”، بدءًا من مؤتمر “إعلان النصر”، وحتى الإعلان الدستوري.

وقال خليل إن دور قوات “الأمن الداخلي” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” هو ضمان “أمن وسلامة هذه المنطقة”، وإذا لم يتم ضمان ذلك “دستوريًا وقانونيًا وسياسيًا، فإن مناقشة قضية الأسلحة ستكون عقيمة”.

واختتم “المؤتمر الكردي” في مدينة القامشلي، الذي عقد في 26 نيسان الماضي، بمجموعة من المطالب، ومتمسكًا بالمطالبة بلامركزية الدولة.

ودعا البيان الختامي لمؤتمر “وحدة الموقف والصف الكردي في روجآفايي كردستان”، إلى حل عادل للقضية الكردية في سوريا من خلال بلد “ديمقراطي لا مركزي”، معلنًا تشكيل وفد كردي للتفاوض مع دمشق “في أقرب وقت”.

وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال عضو الهيئة الرئاسية في “المجلس الوطني الكردي” في سوريا، سليمان أوسو، إن الوفد الكردي للتفاوض مع دمشق، بموجب مخرجات مؤتمر “وحدة الصف الكردي” لم يتشكل بعد.

وأضاف أن اللقاءات والتحضيرات حول تشكيل الوفد الذي سيتفاوض مع الحكومة مستمرة، مشيرًا إلى أن استكمال تشكيله سيتم في أقرب وقت، وسيتم الإعلان عن أسماء الوفد.

الوفد الذي سيتشكل، وكائنًا من كان أعضاؤه، سيمثل إرادة وموقف الحركة السياسية الكرية في سوريا وفق مخرجات “مؤتمر وحدة الصف”، بحسب أوسو.

ولم تكن “قوات سوريا الديمقراطة” (قسد) طرفًا سياسيًا رئيسًا بالمؤتمر، بل كانت راعيًا له، إلا أنها دعمت بنوده وأشادت بما خرج به، لا سيما ما يتعلق بفكرة “لا مركزية” الدولة التي تصر عليها الأجسام السياسية العاملة في شمال شرقي سوريا.

ويعد “حزب الاتحاد الديمقراطي” و”المجلس الوطني الكردي” هما قطبا السياسة الكردية في المنطقة، كما أنهما الأطراف المسؤولة عن تشكيل الوفد الذي سيذهب للتفاوض مع الحكومة في دمشق.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة